(تحديث2) قتلى وجرحى بجمعة 'لن نركع'
عربي و دوليالجيش السوري يواصل قمعه، ووزير الدفاع يبرر استقالته
أغسطس 12, 2011, 1:10 م 1780 مشاهدات 0
قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا ان قوات الامن السورية قتلت برصاصها ثمانية محتجين خلال هجمات على متظاهرين مطالبين بالديمقراطية في مختلف ارجاء البلاد يوم الجمعة.
وقالت جماعة النشطاء ان لديها اسمين من اسماء المحتجين قتلا في مدينة حلب التجارية واسم شخص ثالث في مدينة حمص وثلاثة في ضواحي العاصمة دمشق واثنين في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد على الحدود مع تركيا.
وقال مقيمون ونشطاء إن الشرطة السورية قتلت بالرصاص محتجين اثنين في حماة يوم الجمعة فيما خرج الالاف الى الشوارع للمطالبة باسقاط الرئيس بشار الاسد في ما تمثل أول مظاهرات كبيرة منذ الحملة العسكرية التي استمرت عشرة ايام.
وقتل الشابان قرب مسجدي التوحيد والصحابة في أحياء سكنية بالشمال بعيدة عن وسط المدينة. وقال مقيم 'المظاهرات تجري في أحياء توجد بها أعداد أقل من القوات والشبيحة.'
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية ضد البلدات والقرى والمدن التي تشهد مظاهرات حاشدة تدعو لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، فدخلت وحدات منه إلى مدينة سراقب شمال غربي البلاد، بينما يستعد الناشطون لجولة جديدة بعد صلاة الجمعة ضمن تحركهم الأسبوعي الذي سيحمل هذه المرة شعار 'لن نركع.'
كما قام التلفزيون السوري بعرض تسجيل لوزير الدفاع السابق، علي حبيب، قال فيه إنه يعاني من وضع صحي دفعه لترك منصبه، في الوقت الذي أشارت منظمات حقوقية إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل خلال الساعات الماضية بعمليات عسكرية.
وقال ناشطون في مدينة سراقب أن الجيش اقتحم المدينة مطلقاً النار بمختلف الاتجاهات، وقامت وحدات منه باقتحام المنازل والمحلات التجارية بحثاً عن أشخاص شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن لديه تقارير حول اعتقال 200 ناشط من سراقب، مضيفاً أن هوياتهم ستظل قيد الكتمان خشية على سلامتهم.
وقد يؤدي تصاعد الحملة العسكرية في مدينة سراقب إلى موجة جديدة من النزوح إلى تركيا، إذ أن المدينة تقع في محافظة أدلب، وهي مجاورة لجسر الشغور التي تدفق الآلاف من سكانها إلى تركيا هرباً من عملية عسكرية للجيش قبل أسابيع.
أما في محافظة حمص، فقد شهدت مدينة القصير القريبة من الحدود مع لبنان مقتل خمسة أشخاص بعمليات للجيش، بينما قتل ثلاثة في دير الزور، وقامت قوات الأمن بإحراق منازل بعض المعارضين، ونقل المرصد السوري أيضاً أن عمليات دهم جرت في مدينتي درعا والسويداء، كما ترددت أصوات طلقات نارية في حي بابا عمرو بمدينة حمص.
وبالنسبة للوضع في حماة، فقد غادرت مدرعات ودبابات الجيش منطقة وسط المدينة، غير أن ناقلات جند وعربات تحمل رشاشات آلية ظلت في الموقع.
وجه وزير الدفاع السوري السابق، العماد علي حبيب، رسالة عبر التلفزيون الرسمي أشاد فيها بالجيش السوري الذي قال إنه 'كان له شرف العمل' مع أفراده في مختلف الرتب.
وقال حبيب، الذي كان الأسد قد استبدله قبل أيام بداوود راجحة: 'لقد منعتني ظروفي الصحية من الاستمرار في عملي حيث دخلت على أثرها المستشفى لعدة أيام لتلقي العلاج وتناقلت بعض وسائل الإعلام في إطار حملتها التحريضية المغرضة ضد بلدنا أخبارا لا أساس لها من الصحة حول أسباب انتهاء مهامي وإنني أؤكد أنها رواية مختلقة ومجافية للواقع تهدف إلى التشويش على سوريا وجيشها الوطني.'
وكانت بعض التقارير قد أشارت إلى أن إقالة حبيب تؤشر إلى بوادر تململ داخل قيادات الجيش وبين شخصيات كبيرة في الطائفة العلوية التي ينتمي الأسد إليها حيال الأوضاع في البلاد، خاصة وأن خبر إقالة حبيب أشار إلى وضعه الصحي من جهة، ولكنه عاد ووضع الخطوة في إطار 'التنقلات التي شملت عدداً من المسؤولين بعد لقاءات الأسد مع وفود شعبية.'
وذكرت تلك التقارير أن الأسد اختار راجحة ليكون أول وزير دفاع سوري من الطائفة المسيحية، علماً أن راجحة كان بين الشخصيات التي طالتها مؤخراً بعض العقوبات الصادرة عن عواصم غربية، وفي هذا السياق جرى وضعه ضمن قائمة من المسؤولين السوريين الذين قالت كندا إنها 'لا ترغب بوجودهم' على أراضيها.
تعليقات