د. عبدالله الطريجي ينتقد الحرب الباردة التى تدور رحاها في الداخلية لحرمان اللواء عبدالله خليفة الراشد من منصب الوكيل المساعد

زاوية الكتاب

كتب 2285 مشاهدات 0


عالم اليوم

رؤية
«الداخلية وحرب المناصب»
كتب د. عبدالله محمد الطريجي

تابعت قبل عدة أيام ما طُرح بشأن بعض التجاوزات والمخالفات والتلاعب المنسوب لأحد المسؤولين بوزارة الداخلية، ومن خلال التمعن فيما سطر والتفكير في توقيت تسريبه ففي هذا الوقت بالذات، لاحظت أن هناك شبهات وعلامات استفهام، بشأن ما طُرح حول هذا المسؤول بقصد خلط الأوراق وإثارة البلبلة والإشاعات والتضليل والضغط والتأثير على صاحب القرار، وبعد التحري والبحث والتقصي من هنا وهناك فيما وراء السالفة من أصلها، ولماذا هذه الحملة على هذه الشخصية المعروفة بنظافة يدها وإخلاصها وكفاءتها ووطنيتها، تبين بل تأكد لي بأن هناك حربا باردة تدور رحاها في كواليس الوزارة، وان هناك نوعا من تصفية حسابات، وتنافسا غير شريف بين الانتهازيين والمتسلقين والطامحين، ممن غايتهم الوصول للمناصب والتربع على الكراسي مهما كانت الوسيلة رخيصة، ولو على حساب الطعن والذم ورمي التهم وتلفيق الأكاذيب على الآخرين، ما يؤكد صحة ما أقول ان الداخلية بصدد فترة التعيينات وأن هذا المسؤول من ضمن المرشحين بقوة لتولي منصب الوكيل المساعد لاحد القطاعات.
ومن المؤسف حقا أن نصل الى هذه الدرجة من الانحدار الأخلاقي واللجوء الى مثل هذه الأساليب غير المشروعة والتخلي عن المبادئ والمثل الأخلاقية والإنسانية واستخدام كل الطرق التي تؤدي الى تحقيق المصالح الشخصية الضيقة.
وأيضا نعتب كثيرا على إدارة العلاقات العامة بقيادة الأخ العقيد عادل الحشاش لأن من الواجب عليها متابعة ما ينشر حول قيادات الداخلية وشرفائها، والدفاع عن المظلومين وتوضيح الحقائق، ودحض الإشاعات والأكاذيب المغلوطة ووضع الأمور في نصابها.
ونتمنى الا تؤثر مثل هذه الأقاويل والإشاعات المغرضة على المعنيين في وزارة الداخلية ما قد يؤثر سلبا على عملية التعيين واختيار الفرد المناسب والمؤهل لهذا المنصب، وألا تتاح الفرصة لمروجي الإشاعات لتحقيق هدفهم.
وأخيرا أقول للأخ العزيز اللواء عبدالله خليفة الراشد يا جبل ما يهزك ريح، فما أُثير حولك ونسب إليك هي مكيدة مدبرة من أكثر من شخص بهدف الوصول للمنصب اللي أنت مرشح شخصيا له، فالمنصب لن يرفع أو يقلل من قدرك ولا تحتاج الى تزكية أو إشادة من أحد، فالشرفاء والمخلصون أكبر من أي منصب أو سلطة، ولا مطمع لهم أو رغبة في الوصول للمناصب في ظل وجود أمثال هؤلاء من ضعفاء النفوس بأخلاقهم وتربيتهم.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك