محمد الملا لايستغرب أن تحصل ثورة وتجمعات شعبية كبرى تطالب برحيل الحكومة الحالية

الشاهد
وين ضميرك يا حكومة؟    
Friday, 12 August 2011

محمد الملا

الحال في الكويت وصل إلى مرحلة الغضب من النهج الحكومي المتخبط والذي جعل البلد تحرق انجازاتها السابقة وصنعت مستقبلاً مجهول الأبوين ومن أوصلوها الى هذه المرحلة هم أنفسهم القياديون الذين أصدروا القرارات التي تخدم مصالحهم وشللهم ولا تصب في مصلحة الكويت الحبيبة.
فلا نستغرب ان التعيينات في وزارة الخارجية تتم وفقا للمحاصصة وإرضاء للأعمام وبعض النواب، ولا نستعجب ان تحصل مشكلة التعليم بالكويت نتيجة التخبط في القرارات التعليمية وأحملها كاملة الى الجهاز الإداري في وزارة التربية من الوزراء السابقين ولا يتحملها المليفي، وهذا ليس دفاعاً عن المليفي، لكن ان كان بعض النواب لديهم الشجاعة فليفتحوا هذا الملف لنعرف حجم الكسل والاهمال في الملف التعليمي لذلك يجب ان ترحل الحكومة ونطالب بتعديل النهج وأن تكون لدينا حكومة اصلاح حقيقية قراراتها تخدم الشعب وتصدر القوانين وخاصة من أين لك هذا؟ وللأسف فالكل يعمل من اجل مصلحته الشخصية.
والحقيقة التي يجب أن تقال ان هذه الحكومة فشلت في ادارة البلد ويحق ان نحاسبها عن طريق نواب الامة، ولكن للاسف فإن بعض النواب »عمت عينهم« وقتلت ضمائرهم وأصبحوا يجاهرون بالكفر المبين عن طريق قبضهم مزرعة او شاليها او جنطة او كرسيا، فهل هذه الاربعة تستحق ان نبيع بها الكويت؟ واتساءل: الا يوجد حكيم يعدل الخلل في ميزان الحكومة؟ ام اصبح تجار السياسة يديرون الحكومة ولهم الكلمة العليا حتى ان بعض القياديين اصبح مهنتهم تقبيل ايادي الوزراء والوزيرة، واصبحت الشوارب على الرجال حريراً نتيجة النفاق السياسي.
عيب ما يحصل في البلد، وأنبه كما نبهت سابقا الى ان الغضب الشعبي موجود لدى فئات الشباب فلا نستغرب ان استمررنا على هذا النهج ان تحصل ثورة وتجمعات شعبية كبرى تطالب برحيل الحكومة الحالية نتيجة فشلها في ادارة البلد، اما توزيع الكوادر والهبات فإنها قد لا تنفع في السنوات المقبلة لإسكات الافواه.
واقول هل نرى حكومة شبابية نظيفة اليد تصنع كويت المستقبل؟
والله يصلح الحال إذا كان فيه حال.
والله الحافظ يا كويت.