معظم الحكام العرب، برأى عبدالمحسن المشاري يتحججون بخطر السلفيين كي يمعنوا في قمع شعوبهم وسحق ثوراتها

زاوية الكتاب

كتب 1011 مشاهدات 0




الشاهد

البعبع الإسلامي    
Friday, 12 August 2011

عبدالمحسن المشاري

قرأت في إحدى الصحف أن مدونة أبوفضيحة للسياسة والفضيحة نشرت تدوينه جديدة بعنوان »البعبع الإسلامي« وإليكم نص التدوينة: كلما وجد طاغية عربي نفسه على وشك السقوط لجأ فوراً إلى تخويف شعبه والغرب من وصول الاسلاميين إلى السلطة، لقد تاجر الطغاة العرب ومازالوا يتاجرون حتى الرمق الأخير بالبعبع الاسلامي الذي حسب كذبهم سينقض على المجتمعات العربية ويعيدها إلى عصور الانحطاط والظلام وكأن هؤلاء الطغاة المتعلمنين انتجوا أصلاً غير الانحطاط والتخلف والتحجر والتصحر السياسي والاقتصادي والثقافي، فعندما وجد الرئىس التونسي زين العابدين بن علي نفسه محاصراً بثورة شعبية عارمة راح كالعادة يحذر التوانسة ومعهم الغرب من الخطر الاسلامي لكن ولله الحمد لم يصدقه أحد هذه المرة لا شعبه الثائر ولا كفلاؤه في باريس وواشنطن وتل أبيب. وحدث ولا حرج عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك فقد تذرع بخطر جماعة الاخوان المسلمين كي يبقى حاكماً، أما القذافي فأول تحذير مسعور وجهه للعالم عندما بدأت ضده الثورة الليبية هو أن تنظيم القاعدة سيقيم امارات اسلامية في عموم ليبيا مما سيهدد منطقة البحر المتوسط وأوروبا بأكملها يا سلام ولا داعي للاسهاب في الحديث عن متاجرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالقاعدة واخواتها لسنوات وسنوات للبقاء في السلطة وتمكين الأميركيين في بلاده، باختصار فإن معظم الحكام العرب يتحججون بخطر السلفيين كي يمعنوا في قمع شعوبهم وسحق ثوراتها ليبقوا جاثمين على صدور العباد والبلاد، آه كم علقوا من الأكاذيب على الشماعة الاسلامية بحيث غدت تماماً كالشماعة الاسرائيلية والمؤامرات الخارجية من حيث الاستغلال الذرائعي الساقط لقمع الشعوب والتشبت بالحكم، آه كم مارسوا من السحق والمحق بحجة ملاحقة الجماعات السلفية المسلحة التي لا وجود لها إلا في خطابهم الاعلامي المقيت والحقير والكاذب على مدار الساعة ان من مارس ويمارس القتل والفضائح والمجازر بحق الشعوب ليس العصابات الاسلامية بل العصابات الأمنية الفاشية فلم يشهد تاريخ بلاد الشام مثلاً أي اقتتال طائفي إلا عام 1862، أي قبل أكثر من قرن ونصف القرن عندما هاجم بعض المسلمين كنيسة أو اثنتين، وبالتالي فان من يمارس التطويف والتحريم والمنع بأبشع اشكاله وأنواعه ومن يتدخل في أبسط شؤون الشعوب ليسوا الاسلاميين بل الحكام العلمانيون المزعومون ببلطجيتهم وأجهزتهم الأمنية المتكاثرة كالفئران فلم يبق إلا ان ينشئوا جهاز أمن دولة للمزابل كي يراقبوا الفضلات التي يرميها الناس في القمامة ففي بعض الدول العربية تحتاج إلى موافقات أمنية حتى للزواج أو اقامة حفلة عرس أو الغناء في زفة أو فتح مطعم لبيع السندويتشات أو اقامة منشأة صغيرة لتصنيع النعال أو الأكياس البلاستيكية.
{ اللهم تقبل دعاءنا:
يا لطيف ألطف بنا في قضائك وقدرك لطفاً يليق بكرمك يا أرحم الراحمين، اللهم قنا شر الفتن والتفرق، اللهم مالك الملك اجمع شملنا ووحد صفوفنا وبوجهك الكريم تحصنا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تشفعنا وبكلماتك التامات المباركات الواقيات الحافظات احتجبنا أدعوك يا خالقي ان تجعل الكويت سخاء رخاء وول علينا من يصلح ويصلح ولا تولي علينا من لا يصلح ولا يصلح، وول علينا خيار خلقك ولا تول علينا شرار خلقك وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم من مكر لنا فامكر له ومن مكر بنا فامكر به، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، اللهم انت قصدنا في كل وجهة وغوثنا في كل شدة وعوننا في كل أمر ورجاءنا في كل كرب فارحمنا برحمتك الواسعة يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وألطف بنا يا مولانا فيما جرت به المقادير برحمتك يا أرحم الراحمين.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك