نعبثيون، تخريبيون انانيون ابتزازيون وطماشة، رأي حسن كرم في نواب المعارضة

زاوية الكتاب

كتب 997 مشاهدات 0


الوطن
أي والله.. نوابنا طماشة..!!

حسن علي كرم


هؤلاء أبعد ما يكونون عن المعارضة الوطنية الواعية


لدي اشتراك مع احدى الخدمات الاخبارية الهاتفية المحلية، حيث ترسل عشرات المقتطفات الاخبارية المحلية في اليوم الواحد، معظم هذه المقتطفات الاخبارية يكون مصدرها تصريحات أو تعقيبات أو ردود أو تعليقات من اعضاء مجلس الامة، وقد لاحظت ان معظم تصريحات النواب تبث بصيغة تحريرية واحدة مع الاختلاف بالاسم، وكأن كاتب النص واحد يقوم بتوزيع النص الخبري على نواب بالاتفاق، فالنص الخبري أو التصريح يتكرر ولكن أسماء النواب لا تتغير، ماذا نفهم من هذا..؟ نفهم من هذا انه ربما هناك اتفاق بين هؤلاء النواب والخدمة الاخبارية على ان تقوم هذه الخدمة بخدمة التحرير والارسال للمشتركين بالصيغة النصية المرضية..!!
زميلنا الكبير شملان بن عيسى، كتب في مقتطفاته قبل ايام مقالة عنوانها (نوابنا طماشة) والحق قد اصاب الزميل العزيز في اختياره ذلك العنوان الذي ينطبق على معظم النواب، فتصريحات النواب اليومية على مدار الـ 365 يوما في السنة، لا تعدو عن كونها للاستهلاك والمزايدة والقول بأننا نحن هنا، وكأن هذا النائب لا شغل له غير الادلاء بالتصريحات في الفاضي والمليان، وليت تلك التصريحات توحي بالايجابية وبالتفاؤل وبتحقيق انجازات وطنية أو تنموية تفيد المواطن وتنفع الوطن في حاضر يومه وفي قادم غده وانما على الاغلب مصاغة بصيغة ملؤها التحذير والتهديد والوعيد للحكومة وللوزراء وكأن لا وسيلة هناك للتعامل أو للتعاون مع الحكومة غير الجلد والتهديد والوعيد، ومن الغريب ان هؤلاء النواب الذين استمرأوا هذا الاسلوب لم يقدموا شيئا على صعيد الرقابة والتشريع وتنمية الوطن أو تصحيح مسار الاخطاء الحكومية وتقويم المعوج، بل اجزم ان هؤلاء النواب مشاركون في العبث والفوضى وكسر القوانين وتحقيق مطالب جائرة لا تستقيم ومبدأ الوحدة الوطنية وتكافؤ الفرص وتغليب مبدأ العدالة والاغرب من ذلك فعلى الرغم من استحواذهم على معظم معاملات (لا مانع) غير القانونية وسلب حقوق مواطنين ربما يكونون احق من غيرهم على تلك الحقوق، فعلى الرغم من كل ذلك ناصبوا الخصومة والمناكفة والمخالفة للحكومة ولرئيسها ولوزرائها، وصار لا يشغلهم شاغل غير اسقاط الحكومة ورحيل رئيسها بأي ثمن وبأية وسيلة حتى وان أتى ذلك على حساب استقرار الوطن وسلامة امنه الاجتماعي، ونحمد الله ان في المجلس عقلاء وانه ما زالت هناك بعض الحكمة، كذلك نحمد الله ان هؤلاء باتوا مكشوفين وباتت اهدافهم مكشوفة ولذلك بات عقلاء المجلس يتصدون بقوة وبعزيمة لا تلين حيال عبث وتخريب هؤلاء النواب لجلسات المجلس وتقويض مسيرة الديموقراطية…
ان هؤلاء النواب الذين يسمون زعما بالمعارضة في حقيقة الامر ليسوا معارضة، بل من الظلم ان يسموا بالمعارضة، بل لعلنا نظلم المعارضة كمصطلح سياسي اذا اطلقنا على هؤلاء النواب بالمعارضة، فللمعارضة السياسية قواعد واصول تخالف تماما اداء هؤلاء النواب، ان افضل تسمية يمكن ان يوصف بها هؤلاء النواب بأنهم نواب عبثيون، تخريبيون انانيون ابتزازيون ذلك انهم ابعد ما يكونون عن المعارضة الوطنية الواعية التي يكون هدفها الاصلاح وكشف الفساد وتطبيق العدالة واحترام القوانين والمشاركة في برامج التنمية، هؤلاء النواب شعارهم المعارضة من اجل المعارضة وتسجيل النقاط والتفاخر امام القواعد الانتخابية..
يبقى الامل بالناخب الواعي الذي يتصدى للنواب العابثين الذين يغطون فشلهم بأساليب خارجة عن قواعد اللعبة السياسية والمعارضة العاقلة.

حسن علي كرم

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك