لقد (هرمنا) رغم ما نملكه من مال واستقرار سياسي وعقول شابة مبدعة.. نواف الفزيع

زاوية الكتاب

كتب 733 مشاهدات 0


الوطن
 
هرمنا بالكويتي

المحامي نواف سليمان الفزيع


بينما نعيش في ديرة يتواجه فيها وزير تربية مع رئيسه ليسأله الاخير أكو حل بخصوص القبول في الجامعة ليرد عليه الوزير ماكو حل، بينما نعيش في ديرة وزير التربية لا يستطيع ان يصدر قراراً باستخدام المرافق الخاصة بالتربية والشاغرة لاستقبال طلبة الجامعة لان «التربية» غير موافقة بحسب ما طالعتنا به الصحف لاننا نعيش في ديرة حلم الجامعة فيها راودنا منذ السبعينيات ولا نزال نعيش هذا الحلم في ظل فساد الكبار فهذا يريد الجامعة يكون الشركة الاشرافية عليها من صوبه وآخر يريد المكتب الهندسي من صوبه ورشاوى واوامر تغييرية تصعد بالتكلفة في مليار الى ثلاثة ليستوي الموضوع من حلم الى كابوس للاسف نعيشه بالكويت في كل مجال.
وقفنا وابتعدنا لاقرأ تقارير حكومة دبي عن التعليم فيها.
مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والتي انشئت في مايو 2007 بمكرمة شخصية من حاكم دبي قيمتها 10 مليارات دولار.
هيئة المعرفة والتنمية البشرية التي تأسست عام 2006 في دبي للارتقاء بجميع قطاعات المعرفة والتنمية البشرية في الامارة وفقا لأرقى المعايير العالمية.
قرية المعرفة في دبي وهي بيئة حاضنة للأنشطة المتعلقة بالتدريب والتعليم الجامعي في تخصصات متنوعة.
مدينة دبي الأكاديمية والتي تمتد على مساحة تبلغ 20 مليون قدم مربع وتقدم خدماتها الجامعية لـ12 الف طالب من هندسة الى علوم حاسب الى دراسات مالية واعلامية واساليب تعليم وغيرها من دراسات.
ما نتكلم عنه كان خلال 3 او اربع سنوات وجامعة واحدة عندنا بريع امكانيات مدينة دبي تستغرق 10 سنوات!
الإمارات اليوم فيها 67 جامعة ومعهداً اكاديمياً للدراسات العليا لما بعد الثانوية.
الإمارات التي كانت قبل 30 عاما تبعث اولادها للكويت لديها اليوم 67 مرفقاً اكاديمياً والكويت بعد 30 عاماً لديها جامعة تتكون من كم روضة على كم ثانوية سابقة!
لا تقولون شماعتنا الديموقراطية فهذا كذب بواح، مجلس الامة وللأسف في كل عام يعطي (كرت بلانش) او شيك على بياض لإقرار الميزانية.
ولا لجنة تعليم واحدة على امتداد سنوات الديموقراطية حاولت تعليق ميزانيات التعليم.
بمعنى آخر الفلوس الآتية من النفط كانت تحت يديكم لكن بسبب الفساد الذي انتم فيه وبسبب فشل الادارة الذي تتمتعون فيه صارت الكويت بهذه الصورة وصارت الامارات بتلك الصورة المتقدمة عنا.
لا الدستور ولا الديموقراطية المزعومة اعاقت احداً من بناء جامعة او تطوير التعليم في الكويت لكن لأن الادارة فاشلة لا تتوقعوا تطويراً.
اساتذة شباب في جامعة الكويت يئنون من الألم على حال هذه المؤسسة التي ترزح تحت نير الفساد وبعض المستفيدين من تعطيل تطوير هذه المؤسسة حتى لا ينكشف المستور من سرقات علمية الى شللية الابتعاث وحتى الالقاب العلمية واستحقاقيتها المرتبطة بهذه الشبكة بخلاف توزيع المناصب.
حال التربية لا يختلف عن حال التعليم العالي قياديين صعدوا على ظهر الشللية وحربهم التي قسمت الوزارة لمعسكرين وما لم يكن للوزير موقف مؤيد لأحد المعسكرين فسيحاربوه كما يحارب المليفي الآن واللعبة كاشفينها وعارفينها بالأسماء يا تربية.
وفوق كل هذا كله إدارة حكومية مشغولة بالصراعات السياسية والبقاء في السلطة بعيدا عن مفاهيم تطوير البلد، تحالفها مع رجال اعمال فاسدين صار اليوم هو جوهر استراتيجية عقيدتها فهي في معركة بقاء وصعود للاعلى اما تطوير البلد فقولوا عليه السلام هناك تفليس للبلد لا تطويره.
«هرمنا» كما يقول ذاك التونسي ونحن نشاهد ديرة غنية بالنفط «مسكربة» بهذا الشكل.
«هرمنا» ونحن نشاهد الدول التي حولنا تتطور من مدينة الملك عبدالله للعلوم الى مدينة دبي الاكاديمية وقد بنيت في سنوات بينما الشدادية صار لها 20 سنة في التفكير بإنشائها.
كل شيء في الكويت نملكه مال واستقرار سياسي وعقول شابة مبدعة لكن شيئاً واحداً ينقصنا ادارة شبابية متوقدة لا حكومة 3 ارباعها فوق الستين وتريد ان تحكم بلد شبابه يشكل %51 لما تحت 18 عاما و%81 لما تحت 40 عاما.. هرمنا.


المحامي نواف سليمان الفزيع

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك