الشباب يمثلون الثروة البشرية

محليات وبرلمان

الصرعاوي: من المؤسف الاحتفال بيوم الشباب في ظل التضييق على حرياتهم

777 مشاهدات 0

النائب عادل الصرعاوي

أكد النائب عادل الصرعاوي على أهمية اليوم العالمي للشباب الذي يتم الاحتفال به بتاريخ 12 أغسطس من كل عام مبينا ان هذا الامر يعكس التقدير لقيمة الحوار بين الشباب من مختلف الثقافات وكذلك بين مختلف الأجيال.

وأوضح الصرعاوي ان مناسبة إحياء هذا اليوم تشكل فرصة من أجل تأكيد ضرورة التزام الدول بتعزيز حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للتعبير عن الآراء المختلفة وتمتع الشباب بها وذلك التزاما بالقرار المتخذ من قبل الأمم المتحدة في دورتها الرابعة والخمسين المنعقدة في 20 يناير 2000 .

ولفت الصرعاوي إلي إنه طبقا للإحصائية المتاحة فان عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 24 سنة يقارب 60 بالمائة من أجمالي الكويتيين حيث تمثل الكتلة الشبابية ثروة بشرية  يجب  الاستثمار بها والاستفادة منها قدر الإمكان.

وتساءل الصرعاوي ما الدور أو التصور الحكومي للاحتفال بهذا اليوم ؟ وما دور الحكومة في تطوير المنشآت الشبابية ؟ وما تصور الحكومة في تعزيز المشاركة الشبابية وبرامج التمكين السياسي ؟  وما تصور الحكومة في تعزيز المشاركة المجتمعية للشباب ؟ وما دور الحكومة بالتمكين الاقتصادي للشباب ؟ ، موضحا بأن سبق وان وجهه اسئله برلمانية في يوليو و نوفمبر الماضيين الى عدد من الوزراء تتعلق بخطط الوزارات بشأن اليوم العالمي للشباب الذي يتم الاحتفال به 12 اغسطس من كل عام؟ وما هي الميزانية المخصصة لذلك خلال الثلاث سنوات المالية السابقة ؟
 وأشار الصرعاوي إلي دور كلا من وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الأعلام ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والهيئة العامة للشباب والرياضة وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وغيرها من الجهات الحكومية إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والصحافة ووسائل الأعلام .

وذكر الصرعاوي ان هناك مجموعة من الأفكار يمكن للمجتمع تبينها من خلال الجهات الرسمية أو جمعيات النفع العام منها تكثيف نوعية البرامج الحوارية الخاصة بهموم الشباب ، عن طريق الإذاعة أو التلفزيون ، إضافة إلي عمل ندوات أو تنظيم اجتماعات عامة للمناقشة المفتوحة للمساهمة الشعبية الشبابية في مختلف القضايا.

وتابع الصرعاوي : وإنشاء ما يعرف بمناقشات الدائرة المستديرة بين الكبار والشباب من أجل تعزيز التفاهم بين الأجيال وكذلك تنظيم منتديات للشباب لتبادل الأفكار ومناقشة الخلفيات الثقافية من أجل مساعدة الشباب على قبول الآخر ونشر ثقافة اللاعنف ، و تنظيم معارض خاصة بمنتجات الشباب وملبوساتهم لإعطائهم الأهمية في المجتمع.

وأعتبر الصرعاوي اليوم العالمي للشباب فرصة لمراجعة الخطط والبرامج الحكومية وغير الحكومية بهذا الخصوص مشيرا إلي أهمية ان يوضع كشف حساب حكومى للانجازات لقطاع الشباب المهم والحيوى سواء على مستوى خطة التنمية او الخطة السنوية للدولة.

وبين الصرعاوي ان هذا اليوم  فرصة سنوية للاعتراف والعمل على مشاركة الشباب فى الجوانب التخطيطية او التنفيذية على مستوى كافة القطاعات وفي كل جوانب الحياة.

وقال ' يجب على صانعي القرار في الحكومات وأصحاب القرار في المجتمعات أن يتحملوا مسؤوليتهم ولا اعفي المؤسسة التشريعية ( مجلس الأمة )  من تحمل المسؤولية في مواجهة القضايا التي تؤثر على قطاع الشباب وضمان مشاركتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تشكل حياتهم في السنوات المقبلة من خلال توفير الخدمات الشبابية وغرس قيم المواطنة والانتماء وتوسيع مشاركة الشباب في الحياة العامة ورعاية الموهوبين والمبتكرين ' .

واشار الصرعاوي ان من المؤسف ان يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للشباب مع تنامي مظاهر التضييق على الشباب وبالاخص مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.وهو ماشهدته الساحه المحليه خلال الفتره الماضية والذي كان محل استنكار الجميع.

وتساءل الصرعاوى ماذا يستحق شباب الكويت؟ وماذا قدمنا لهم؟ وما هي التشريعات المطلوبة؟ وما هي التشريعات المدرجة على جدول أعمال المجلس ولجانه؟ مؤكدا بأنه سيعمل بالتنسيق مع أعضاء المجلس لمتابعة هذا الموضوع ونقل الاهتمام بهذا القطاع بالطريقة التي يستحقها وفق التشريعات المطلوبة أو من خلال تكليف إحدى لجان المجلس لبحث هذا الموضوع مع الحكومة وتقديم تقرير إلى المجلس  أو تقديم طلبات المناقشة واستيضاح سياسة الحكومة لاستطلاع ما هي الخطوات الجادة للحكومة بهذا الشأن بما يكفل الاطمئنان للجهود الحكومية .

وأكد الصرعاوي ان قضية الشباب والاهتمام به هي قضية مجتمع وليس حكومة بمفردها آو مجلس الأمة بمفرده إنما هي مسؤولية الجميع .

الآن:المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك