جاسم الخرافي يستقبل أبرز منتقديه محمد عبدالقادر الجاسم

محليات وبرلمان

291 مشاهدات 0


استقبل رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اليوم محمد عبدالقادر الجاسم الذي قدم له كتاب من تأليفه بعنوان (انحراف الرقابة البرلمانية وموقف القضاء الدستوري الكويتي). يذكر ان الرئيس الخرافي تعرض الى نقد شديد وإتهامات بالفساد من قبل الجاسم خلال سلسلة مقالاته الشهيرة التي ضمنها في موقعه الالكتروني وهي المقالات التي صدرت في كتاب 'آخر شيوخ الهيبة'. وكان الجاسم قد هاجم الخرافي بشكل صريح خلاا ازمة انتقال الحكم ومن اشهر المقالات التي اعتبر فيها الجاسم الخرافي فاقدا للأهلية السياسية مقالة 'سمو الشيخ جاسم '. وفيما يلي نص المقالة : سمو الشيخ جاسم!! الشيخ سعد هو قطعة من الكويت.. هو قطعة من ماضيها وحاضرها.. هو رمز للوفاء والصدق والطيبة.. هو من احتضن الكويت في عيونه.. هو من واصل العمل ليل نهار اثناء الغزو.. هو الذي حافظ على كرامة الكويت .. هو رمز كرامتنا.. هو الذي منح الكويت وشعبها كل ما لديه.. هو عملاق بأخلاقه ووطنيته.. هو الشهامة.. هو ملح الكويت فكيف يتجرأ شخص مثل جاسم الخرافي على اهانته هكذا؟ ان افضال سعد العبدالله على كل من هم حوله كبيرة وكثيرة بل حتى على جاسم الخرافي نفسه الذي يتنكر له الآن.. فبئس ما تفعل يا جاسم. اعلم ان الحديث عن الوضع الراهن حديث حساس خاصة ان التوتر في النفوس قد بلغ مداه, لكن الموقف يفرض على كل محب للكويت ان يبدي رأيه. ان وضع الشيخ سعد الصحي معروف, ولا اظن ان هناك من يعتقد ان الشيخ سعد قادر فعلا على القيام بمهام الإمارة بكل ابعادها, لذلك فإن الحديث عن مدى قدرته على اداء القسم هو حديث واقعي غير مفتعل وان كنا لا نعلم حقيقة الأمر اي انه ربما يكون قادرا على اداء القسم. ولكن اذا كان الشيخ سعد غير قادر صحيا حتى على اداء القسم فكيف يعالج الأمر سياسيا؟ ان هناك اسلوبا واحدا فقط هو التفاهم والاتفاق بين اقطاب الأسرة الحاكمة على ترتيبات تحافظ في المقام الأول على كرامة الشيخ سعد وفي نفس الوقت تحافظ على تماسك الأسرة الحاكمة. اما خطة جاسم الخرافي فهي مرفوضة لأنها مهينة لرمز كويتي هو الشيخ سعد ومهينة للأسرة الحاكمة التي يمثلها الشيخ سعد ومهينة ايضا للشعب الكويتي الذي يعشق سعد العبدالله. ان جاسم, او الشيخ جاسم حسب الوضع الجديد, يريد اثبات عدم قدرة الشيخ سعد على أداء اليمين لذلك هو يدعي التمسك بالدستور ويصر على ان 'يقرأ' الشيخ سعد القسم 'واقفا' ودون مساعدة من احد في القراءة. ولأن الشيخ سعد لن يتمكن من الوقوف ولن يتمكن من القراءة لوحده فإن 'سمو الشيخ جاسم الخرافي' يريد ان يعلن عدم قدرة الشيخ سعد على اداء القسم ومن ثم تنحيته!! ان هذا الاجراء فضلا عن عدم اخلاقيته هو غير مطابق للدستور الذي يدعي 'الشيخ جاسم' انه متمسك به!! ماذا يريد جاسم الخرافي؟ ولماذا يعمل بكل قوة لعدم تمكين الشيخ سعدالعبدالله السالم الصباح من أداء القسم؟ وما هي آثار ما يقوم به على المدى البعيد؟ اعتقد ان جاسم الخرافي مصاب بالغرور السياسي القاتل الذي حرك لديه 'شهوة' التحكم في مصير الكويت, فهو مزهو, او بالكويتي'مغتر' بقدرته على تنصيب حاكم الكويت ومن ثم الحصول مقابل ذلك على مجد شخصي زائف ومزيد من المكاسب غير السياسية!! وربما يرى البعض ان الحالة الصحية للشيخ سعد قد لا تمكنه من أداء مهتمه وان موقف الخرافي هو موقف سليم. لكن الحقيقة هي اننا لا نتحدث عن وضع الشيخ سعد وانما نتحدث عن امرين آخرين: الاول هو فكرة ان يتحكم شخص مثل الخرافي أو غيره في مصير البلاد على حساب استقرار الدولة واستقرار الأسرة الحاكمة ووحدتها. ويعتبر قبول ما يقوم به الخرافي بمثابة نقل لسلطة القرار في مثل هذه المواقف من مركزها الدستوري والسياسي المقبول شعبيا وهو الأسرة الحاكمة الى شخص او اسرة اخرى (جاسم والمحيطين به) وهو الأمر المرفوض شعبيا. اننا نعلم ان جاسم الخرافي لم يهتم يوما بالدستور وتطبيقه بل هو 'صنيعة سياسية' الغرض منها انتهاك الدستور حين يلزم! الم ينضم جاسم الخرافي الى الحكومة كوزير للمالية بعد وقف العمل بالدستور وحل المجلس ؟ ان تاريخه السياسي يجعل تمسكه بالدستور اليوم 'نكته سياسية' لا أحد يصدقها. اما الجانب الآخر الأكثر خطورة في موقف جاسم الخرافي فهو ان هذا الموقف يضعف الأسرة الحاكمة الى حد بعيد ويفككها من الداخل ويفسح المجال في المستقبل بل في كل مرة يكون فيها انتقال للسلطة ان يخضع هذا الانتقال لتوجهات قوى عائلية واقتصادية اخرى, فاذا نجح الخرافي في تنصيب من يريد حاكما للبلاد اليوم فلا نعلم من الذي سوف ينصب الحاكم الذي يأتي بعده!! بل ان ولاية العهد لن تكون الطريق نحو حكم البلاد, وهو ما قد يدفع ابناء الأسرة الى البحث عن 'شريك' سياسي واقتصادي مقتدر يقوم بمهمة تنصيبهم!! ان الرفض الشعبي لما يقوم به جاسم الخرافي بلغ مداه وهناك استياء كبير جدا واعتقد ان جاسم الخرافي ومن يقف معه فقدوا الأهلية السياسية حتى لو نجحت مساعيهم في تنصيب الحاكم الذي يريدون. اننا لا نعترض على الترتيبات التي تتفق عليها الأسرة الحاكمة حتى وان ادت الى اعلان الشيخ سعد رغبته في الاعتزال ومن ثم انتقال السلطة لغيره وان كان لنا الحق في التعبير عن رأينا, لكن الشعب الكويتي بأكمله ضد اهانة الشيخ سعد وضد اقتسام السلطة مع الخرافي!! ان وضع الأسرة الحاكمة لا يسر, فهم الآن يؤسسون سابقة خطيرة جدا على مستقبلهم بقبولهم ان يتم تنصيب الحاكم لا بموجب الدستور ولا عن طريق الاتفاق بينهم وانما عبر جاسم الخرافي او... سموالشيخ جاسم الخرافي!! فيا آل الصباح هل بينكم من يقبل بإهانة الشيخ سعد؟ حافظوا على تماسككم وكرامتكم ولا تخرجوا عن مسار تاريخكم فلهذا الخروج ثمن عظيم عليكم وعلى الكويت.
المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك