'الثقافة الإسلامية' تهنئ الكويت بحلول شهر رمضان

محليات وبرلمان

تستذكر محنة الاحتلال الغاشم على البلاد، وأخذ العبرة والعظة

702 مشاهدات 0


أصدرت الجمعية الثقافية الإسلامية بيانا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وذكرى الغزو الغاشم، في ما يلي نصه.

بسم الله الرحمن الرحيم
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }  البقرة/١٨٥

نرفع أخلص التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين ولعموم الشعب الكويتي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، والتهنئة موصولة أيضا لجمعيات النفع العام وكافة مؤسسات المجتمع المدني ، داعين الله تعالى أن يكتبنا من الصائمين القائمين ومن التالين لكتابه في شهر القرآن.

إن شهر رمضان فرصة إلهية للمجتمعات الإسلامية لتقوية أواصر المحبة والأخوة وتعزيز الوحدة فيما بينها ومجتمعنا الكويتي ولله الحمد متجذرة به هذه القيم المستمدة من تعاليم الإسلام ، وهذا الأمر تجلى بوضوح أثناء فترة الغزو الغاشم والعدوان الجائر على بلدنا الحبيب ، حيث كان الشعب الكويتي مثالا للوحدة والتماسك والتلاحم.

وما هذا الأمر إلا نتاج طبيعي لكل أسرة صالحة بُنيت على عادات مجتمعها وقيمه ، ففي تلك المحنة عاشت الكويت بأسرها كأسرة واحدة مترابطة لا يزعزع استقرارها عدو غادر وستظل كذلك بفضل وعي ويقظة رجالاتها.

ونحن نستذكر محنة الاحتلال البغيضة فلا يمكن أن نتجاهل دور الشباب الكويتي البطولي ، الذي أدار البلد بكل ما تحتاجه من خدمات ومساعدة الناس، حيث برهن حينها بأنه أهل لأن تُعقد الآمال عليه وأن الحب الذي يحمله في صدره لهذه الأرض وأهلها لا يمكن أن يتغير مهما تغيرت الظروف.

وعطاء الشباب لم يقتصر عند الخدمة وحسب بل تحمل عناء الأسر والتعذيب أمام آلة الحرب القاتلة ، ومنهم من رخص روحه في سبيل الدفاع عن أرضه وأهله وكرامته وحريته ، وممن لا بد أن نستذكره أثناء تلك الفترة هو الدور المشرف لبنات الكويت اللاتي رسمن أروع الصور بتحملهن لمسؤولياتهن الوطنية والاجتماعية حيث كانت أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا خير سند وعون للمجتمع بأكمله وعانوا ما عانوا حتى مقاساة الأسر ونيل وسام الشهادة شاركن الرجال بها فداء للكويت.

وما شهر رمضان الفضيل إلا فرصة عظيمة لاستلهام العبر والمواعظ من تلك الفترة العصيبة ، فلنعاهد الله عزوجل للاستفادة من أوقاتنا في بذل الجهود العلمية والعملية التي تكفل لوطننا الغالي الرقي المستمر حتى نصل به إلى مصاف الدول المتقدمة بكل مجالات التنمية ، وهذا يتطلب منا الابتعاد عن الفرقة والتشتت والبغضاء والشحناء ، ويستوجب منا التماسك والعمل المشترك للارتقاء بمجتمعنا وأهلنا.

حفظ الله الكويت وأهلها قيادة وشعبا من كل مكروه ، وأدام فيها الأمن والأمان والاستقرار ، إنه مجيب الدعاء .


جمعية الثقافة الاجتماعية
أغسطس 2011 / رمضان 1432

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك