عبدالعزيز الفضلي يتوقع أن يلقي بشار مصير تشاوشيسكو
زاوية الكتابكتب أغسطس 3, 2011, 12:37 ص 2728 مشاهدات 0
الراى
رسالتي / نهاية تشاوشيسكو هل تتكرّر؟
نيكولاي تشاوشيسكو، هو زعيم شيوعي حكم رومانيا 24 عاما في الفترة من 1965 إلى 1989، وكانت فترة حكمه وبالاً على شعبه إذ حكمهم بالحديد والنار وأوصلهم إلى درجة كبيرة من الفقر، فقامت ثورة شعبية للمطالبة بتنحيه، فبدأت في تيميشوارا (غرب رومانيا) ومنها انتشرت حتى وصلت العاصمة بوخارست فحاول تشاوشيسكو قمع المتظاهرين واستخدم أبشع وسائل القمع للبقاء أطول مدة في الحكم إلا أن ذلك لم يجد، وبدأ حكمه يتهاوى بعد انضمام وحدات من الجيش إلى صف الثوار، ولما أيقن بقرب سقوط حكمه حاول الهرب مع زوجته ولكنه سقط في أيدي الثوار، وتمت محاكمته في محكمة عسكرية سريعة لم تتجاوز الساعتين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب وتدمير اقتصاد الدولة، ثم حكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص، وتم تصوير ذلك وعرضه على وسائل الإعلام.
هذا المشهد لا استبعد أن يتكرر مع بعض أنظمة الحكم المعروفة بالدكتاتورية كما في سورية وليبيا، فنحن ما نزال نشاهد أبشع مظاهر القمع والبطش ضد المدنيين العزل في معظم مناطق سورية، حتى وصل الأمر إلى استخدام الآليات الثقيلة وقصف المتظاهرين بها، ناهيك عن استخدام أفظع وسائل التعذيب لنزع الاعترافات، ولترهيب الشعب.
ومع ذلك فنحن نرى الثورة السورية يشتد عودها يوماً بعد آخر، والثورة بدأت في الانتشار من مدينة إلى جارتها، وبدأ الشعب السوري يرخص الدم مقابل الحصول على حريته وكرامته.
إن المجزرة التي ارتكبها النظام قبل أيام في مدينة حماة، حيث قارب القتلى، والذين نحتسبهم شهداء عند الله، المئة في يوم واحد، وهذا من علامات تخبط النظام وقرب زواله بإذن الله، وقد أشرت في مقالة سابقة «حماقات أسقطت زعامات» إلى أن كثيرا من الزعامات، عجل الله زوالها بعد ارتكابها حماقات ضد شعوبها.
صمتكم يقتلنا
اختارت الثورة الشعبية السورية الجمعة الماضية شعار «صمتكم يقتلنا» وقد كانت رسالة مباشرة يوجهها المتظاهرون إلى الحكومات العربية والإسلامية والمنظمتين اللتين تجمعهما (الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي) فالصمت الرهيب والمطبق من هاتين المنظمتين ومعظم الدول الأعضاء فيها أصبح يثير الاشمئزاز، فهل يعقل كل هذه الدماء التي تراق والأرواح البريئة التي تزهق ثم لا تحرك هذه الدول ساكناً، لا أدري هل أصبحت حالهم كالقرود الثلاثة، التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم، هل تحولوا إلى شياطين خرس، فيرون الباطل والظلم ثم يسكتون عنه؟ إنها تساؤلات يطرحها الأخوة السوريون ومعهم بقية الشرفاء من أبناء أمتينا العربية والإسلامية فهل من مجيب؟
دعوات رمضانية
قامت وزارة الأوقاف، بإيقاف بعض الزملاء الخطباء بسبب تعرضهم للنظام السوري في خطبهم والدعاء عليه، بحجة مخالفة ميثاق المسجد، ولكن هل هذا سيمنع الناس من فضح النظام البعثي وكشف ممارساته، وهل سيمنع الناس في المساجد من الدعاء على الظالمين؟ لذلك ندعو المسلمين عموماً والأئمة خصوصاً، بألا ينسوا إخوانهم المظلومين في سورية وغيرها من البلاد من الدعاء والتضرع إلى الله بأن يفرج همهم ويعجل خلاصهم من بين أيدي الطغاة الظالمين.
أتهزأ بالدعاء وتزدريه
وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن
لها أمد وللأمد انقضاء
البلدية ومواقف المساجد
لا تزال المساجد تعاني من استغلال البعض لمواقف السيارات المخصصة للمصلين في عرض سياراتهم للبيع، وأصبح المصلون في مشقة للبحث عن مواقف لسياراتهم خصوصا في صلاتي التراويح والجمعة، ونحن نتساءل عن دور البلدية في متابعة هؤلاء المخالفين، وأذكر على سبيل المثال مسجد الرويح في منطقة عبدالله المبارك ق 1 فهل ستتحرك البلدية؟
عبدالعزيز صباح الفضلي
تعليقات