إصلاح 'الجليب' واقع أم أضغاث أحلام؟
محليات وبرلمانيوليو 31, 2011, 1:51 م 6137 مشاهدات 0
ما أن تذكر جليب الشيوخ، حتى يخطر على الذهن ذلك المنظر الكئيب من مبان متهالكة وفوضى سكانية ومرورية وتنظيمية، نتج عنها اضطرابات أمنية، وغياب للحلول استمر سنوات طوال، حتى جاءت فكرة المثلث الذهبي لإنتشال هذه المنطقة وتغيير صورتها.
مجموعه من الشباب الكويتي يقودهم ناصر البرغش تقدموا بهذه المبادرة لتحقيق إصلاح جذري وعملي لإنقاذ منطقة جليب الشيوخ، التي اصبحت بؤرة فساد و مصدر للأمراض لباقي مناطق دولة الكويت
جليب الشيوخ الداخل لها مفقود والخارج مولود، اصبحت وصمة عار على الكويت، فالجليب الخارجة عن القانون اصبحت تدار من قبل المافيا البنغالية، تضع لها قانونها الخاص وأنظمتها التي تتعارض مع قوانين دولة الكويت المطبقة بباقي المناطق، فلا لجنة ازالة للتعديات ولا قوانين البلدية والنظافة مطبقة، وفي الوقت الراهن اصبح العزاب ينتقلون من الجليب الى مناطق مجاورة، مثل اشبيله وصباح الناصر وعبدالله المبارك 'غرب الجليب' مدمرين باقي المناطق النموذجية مثلما تم تدمير جليب الشيوخ
تثمين الجليب اليوم اصبح ضرورة لإنقاذها و تطبيق فكرة المثلث الذهبي لتحقق الدولة عائداً اقتصادياً و اجتماعيا بالاستثمار داخل الكويت، فالمثلث الذهبي مشروع متكامل سيخلد القائمين عليه في حال تطبيقه.
رغم الدعم النيابي ومباركة المجلس البلدي ووزير البلدية للمثلث الذهبي، الا أن الروتين الحكومي الذي عرف عنه المماطلة باتخاذ القرار والبروقراطية بالعمل والتنفيذ، لاتزال صامته ازاء هذه المبادرة، فهل سيقتل حلم ناصر البرغش ومجموعته بإصلاح المنطقة و جعلها منطقة جاذبة بدلاً ان تكون بوضعها الراهن؟
حلم هذه المجموعة اليوم لا يحملونه لوحدهم بل اصبح باقي الشباب يراقبون الحكومة كيف ستتعامل مع البرغش وزملاءه، وكيف ستتعامل معه العقليات الحكومية التي تتفاخر دائما بدعم جهود الشباب، حيث أصرت المجموعة وحاربت لتحقيق حلمهم في الخمس سنوات الماضية، فاليوم المثلث الذهبي هو ما يراهن عليه الشباب من جدية الحكومة بالانتصار للشباب و الاستثمار بهم ام سيتم اهمالهم مثلما جرت العادة.
إهمال الجليب سينهي ما تبقى من امل لدى شريحة كبيرة من الشباب بالإصلاح و الجدية بحل مأساة منطقة جليب الشيوخ و تبني افكار الشباب الذين يخبئون في جعبتهم أفكارا جميلة بحاجة فقط بترجمتها على أرض الواقع.
تعليقات