تركي العازمي ينتقد زمن الرويبضة وزمن التهم المُعلبة

زاوية الكتاب

كتب 890 مشاهدات 0


الراى
   
 سرقة العصر!

زمن الرويبضة، زمن التهم المعلبة، زمن رموز المصلحة، زمن القيادة الخفية، زمن اللحوم الفاسدة ومحطة مشرف، زمن التنمية المفقودة، زمن مناصب قيادية لا يشغلها قياديون، زمن الجهل بكل معاييره عندما نطلب فيه من طالب المتوسطة قراءة جملة واحدة ويعجز الطالب المسكين، زمن يعاني المريض ولا يجد من يعالجه... وغير ذلك!
لم تعد للبطانة الصالحة مكانة عندنا حيث ثقافتنا أخذت من التاريخ أسوأ تطبيقاته، وتركت مآثره الجيدة قرب ميناء مبارك وحول المزارع المتوقع توزيعها هي ومجموعة من الجواخير على من يقول نعم ولا يعرف «لا» ومناقصات وخلافه!
يريدون إنشاء جامعة في ستة أشهر، يريدون نواب «بلا شوشرة»، يريدون تشخيصاً طبياً من خلال أبراج طبية، يريدوننا أن نحلم في مترو الأنفاق والدائري الثامن يريدون منا مشاهدة مسلسل «بنات الثانوية» في شهر رمضان يريدوننا أن نصدق خطة التنمية التي تناست تنمية العنصر البشري!
هذه الثقافة أوجدت فجوة بين الجهتين التنفيذية والتشريعية وارتفع عدد المطالبين بالاستجوابات و... حتى خطباء المساجد أوقفوهم!
تذهب لتشتري وتجد الأسعار مرتفعة، تحاول أن تحاور البعض حول الحاجة لتغيير نواب زمن الغفلة وتجد بعضهم يردد الاسطوانه المشروخة... «إيه بس النائب الفلاني أرسلني للعلاج بالخارج» وآخر يقول «نقل بنتي» و... إنها وربي لمشكلة كبيرة!
وأذكر انني في قبل أسابيع مضت جلست مع أحد المسؤولين الكبار وأخذت أشرح له مفهوم الفكر الاستراتيجي وعرضت عليه خدماتي المجانية... وهذاك وجه الضيف! وعندما سردت الحكاية لأحد الزملاء المخضرمين انتابته حالة من الضحك وقال «شي بلوشي ما يمشي مع ربعنا»!
لقد عرضت الصحف والقنوات الفضائية قضايا عدة بعضها تجاوز حد القيم الأخلاقية التي جبل عليها المجتمع الكويتي ولم يتحرك أصحاب القرار... هذه سرقة العصر التي خطفت منا ثقافة الأجيال السابقة وتركتنا نتابع افرازات زمن الرويبضة، والأنماط الزمنية التي أوردناها في بداية المقال!
سرقة العصر هذه لا يمكن تعقب خيوطها لمعرفة الجناة الفعليين لأن القيادة الخفية والمناصب القيادية تقلدها رجال ونساء لا يملكون الصفات القيادية الأخلاقية إضافة إلى أن الولاء الوطني تبدل بولاء من نوع ساقط. والله المستعان!


تركي العازمي



النهار
هيلة المكيمي تطالب بأن تظل ذكري 2 أغسطس عالقة في اذهان اجيال المستقبل
حياد إيجابي
2/8
د. هيلة حمد المكيمي    

   
تطل علينا هذه الايام ذكرى تركت ألماً في كل بيت كويتي، حيث الشهيد او المعاق او الفراق او حالات الاعتداء الجسدي وذكريات الغزو والهلع والحديث عن الابادة بالمواد المحرمة دوليا والخوف من المجهول، هذه المشاعر التي تكتنف كل كويتي تمر في ذاكرته ذكرى الاجتياح العراقي للكويت في يوم الخميس 2-8-1990، بل ان الذاكرة الجمعية للانسان الكويتي لتلك الاحداث انتقلت حتى لاجيال ولدت مابعد 1990، وهو شيء طبيعي فهذا الطفل عاش وتربى وهو يسمع روايات المجتمع عن تلك السنة المنكوبة ليس فقط في التاريخ الكويتي والعربي بل في التاريخ الانساني.
بعد عشرين سنة من تحرير الكويت، لاتزال بعض اصوات النشاز تنطلق من العراق، وآخرها تلك الدعوات حول جزيرة بوبيان، والتي انطلقت بفعل الازمة والتي على ما يبدو بدأت تشكل حالة من الحرب الباردة مابين الكويت والعراق على خلفية بناء ميناء مبارك، حيث يؤكد الجانب الكويتي أنه قام ببناء الميناء على اراض كويتية وتم ايضاح ذلك في بداية الامر للجانب العراقي الذي لم يعترض ، ولكن حدث انقلاب مؤخرا في الموقف حيث يفسره البعض انه بايعاز ايراني لخلق ازمة ما بين كل من العراق والكويت.
في حقيقية الامر علاقة الكويت بالعراق وايران تكتسب حساسية خاصة لابد من التعامل معها بعيدا عن المهاترات والعاطفة والتهور والخوف او لغة التحدي او التجاهل التي ينادي بها النواب الكويتيون، بل لابد من ان تقوم بفعل عامل الشجاعة والمواجهة على اساس من العقل والاتزان والحكمة وان يتم حل مختلف القضايا وألا تعلق حتى لا تكون قنابل موقوتة تفجرها تلك الدول بفعل اخفاقات وفساد انظمتها في الداخل!!
ذكرى 2-8 لابد ان تكون عالقة في اذهان اجيال المستقبل لا من اجل خلق جيل حاقد ولكن من اجل خلق جيل واع قوامه العقل وسلاحه التعليم وبناء الانسان، فهل الاسرة والمجتمع ومناهج التعليم تقوم بتحقيق تلك الاهداف؟

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك