(تحديث1) استقالة كبار قادة المؤسسة العسكرية في تركيا

 صادق الرئيس التركي عبدالله غول اليوم على تعيين الجنرال نجدت أوزال قائدا جديدا للقوات البرية التركية تمهيدا لتعينه رئيسا للجيش التركي.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن تعين الجنرال نجدت أوزال قائدا جديدا للقوات البرية التركية جاء بعد ساعات قليلة من تقديم عدد من كبار ضباط الجيش التركي استقالاتهم وعلى رأسهم رئيس الأركان الجنرال اشيك كوشانر.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن يعين الجنرال أوزال بالتبعية قائدا جديدا للأركان العامة للجيش خلفا للجنرال اشيك كوشانر موضحة بأنه جرت العادة على أن يتولى قائد القوات البرية قيادة القوات المسلحة.
وزاد من الاحتكاك بين الحكومة والجيش المحاكمة الجارية للعشرات من كبار ضباط الجيش بتهم التآمر للاطاحة بحكومة رجب الطيب اردوغان.
وقضية (المطرقة) الناشئة عن خطة انقلاب مزعومة قدمت في ندوة للجيش عام 2003 وهي واحدة من عدة قضايا تضع المؤسسة العلمانية التركية في مواجهة حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة اردوغان الذي يشتبه منتقدوه في أن له برنامجا إسلاميا سريا وينفي الحزب ذلك.
ومنذ عام 1960 أطاح الجيش التركي بأربع حكومات من بينها عام 1997 حكومة الاسلامي الراحل نجم الدين أربكان المرشد الروحي لرئيس الوزراء الحالي

اعلن هنا اليوم عن استقالة كبار قادة الجيش التركي وعلى رأسهم رئيس الاركان الجنرال اشيك كوشانر و ذلك بعد ساعات من اجتماع بينهم و بين الرئيس التركي عبدالله غول و رئيس وزرائه رجب طيب اردوغان.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن قادة القوات البرية والبحرية والجوية تقدموا باستقالاتهم مع الجنرال كوشانر دون توضيحات وافية للأسباب الحقيقية الا ان كوشانر قال بهذا الصدد 'قدمت استقالتي وفق ما أعتقد أنه ضروري'.
وعلى صعيد متصل تناولت وسائل الاعلام التركية هذا الحدث بشكل تفصيلي حيث ذكرت أن قرار الاستقالة يأتي احتجاجا على قرار صدر من محكمة مدنية في اسطنبول قبل أسبوع يقر بحبس قائد أكاديمية الحرب الجنرال بيلجين بالانلي و ثمانية ضباط آخرين في اطار التحقيقات الجارية في قضية الانقلاب العسكري على الحكومة المعروف باسم (المطرقة).
وكانت صحيفة (طرف) اليومية والتي فجرت قضية (المطرقة) قبل اكثر من عام قد نشرت على موقعها الالكتروني أن الجنرال كوشانر سيقدم استقالته في حال فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم و تشكيله للحكومة بشكل منفرد للمرة الثالثة على التوالي لكنه سيتراجع اذا شكلت حكومة ائتلافية في تركيا.
يذكر أن السلطات التركية تعتقل حاليا 42 جنرالا في اطار تحقيق في مخطط يشتبه بأنه كان يهدف الى الاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم.