'إحياء التراث' توزع الدفعات الأولى من مواد الإغاثة في الصومال
مقالات وأخبار أرشيفيةالعيناتي:المتضررين من المجاعة أكثر من (15) مليون نسمة ومبادرة الأمير سنة حسنة
يوليو 27, 2011, 1:28 م 1235 مشاهدات 0
قامت لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي بتوزيع الدفعات الأولى من مواد الإغاثة المخصصة لبعض المناطق المتضررة من كارثة المجاعة التي تجتاح الصومال ومنطقة القرن الأفريقي .
وفي تقرير مشترك للجنة القارة الأفريقية وجمعية التنمية والإغاثة في أثيوبيا أن المناطق التي ضربتها المجاعة كبيرة جداً ، وتعتمد اعتماداً كلياً على الزراعة والرعي ، وأن انقطاع الأمطار والجفاف الذي ضرب هذه المناطق قد أفنى المزروعات بشكل كامل ، وأدى الى نفوق أغلب قطعان الماشية والأغنام التي تعتمد حياة الناس عليها .
وجاء في التقرير أن الإغاثة عملت على خطين متوازيين : الخط الأول : محاولة توفير المياه ، وخصوصاً مياه الشرب النظيفة ، والخط الآخر : توفير المواد الغذائية الضرورية ، وقد كانت الدفعات الأولى من مواد الإغاثة قد تم توزيعها على المخيمات في إقليم (أوروميا) في محافظة شرق هرر ، والدفعة الثانية تم توزيعها على المخيمات في الإقليم الصومالي .
وقد بلغ عد الأسر التي استفادت من الدفعة الأولى من حملة الإغاثة أكثر من (10) آلاف أسرة يصل عدد المستفيدين منها الى أكثر من (50) ألف فرد .
وفي تصريح للشيخ/ جاسم العيناتي – رئيس لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي – قال : أن لجنة القارة الأفريقية أدركت حجم المأساة التي تعصف بالمنطقة هناك منذ بداية العام الحالي ، وقد بدأنا الاستعدادات المبكرة لإغاثة المسلمين هناك ، وتقديم مواد الإغاثة الضرورية .
وأضاف أن الرقعة الجغرافية التي اجتاحها الجفاف والمجاعة كانت أكبر مما توقعنا ، فقد شملت جمهورية الصومال بأكملها وجميع منطقة القرن الأفريقي الذي وبالإضافة للصومال جيبوتي وشرق كينيا وجنوب أثيوبيا ، وهذه المناطق في غالبها يسكنها المسلمون ، ويقدر عدد المتضررين من المجاعة هناك أكثر من (15) مليون نسمة .
وقد بدأنا بتقديم الإغاثات فعلياً منذ (3) أشهر بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة من خلال مكاتب اللجنة والهيئات المتعاونة معها في كينيا والصومال ، ومما زاد من حجم المأساة هناك أن انقطاع الأمطار وما تبعه من تلف للمزروعات بجميع أنواعها قد أدى لموت أكثر من (80%) من الأغنام والأبقار والإبل ، مما يعني انعدام أي مصادر لتوفير الغذاء للناس هناك ، ونحن على الرغم من البداية المبكرة لتقديم
الإغاثات ، إلا أننا تفاجأنا بحجم المأساة الذي لم يكن متوقعاً ، ونجد أنفسنا عاجزين عن إنقاذ عشرات بل مئات الآلاف ممن يموتون جوعاً أمام أعيننا ،مع العلم أن إنقاذ هذه الأنفس لا يحتاج الى مبالغ كبيرة ، وقد قدرنا أن توفير مياه الشرب للشخص الواحد في اليوم لا تتجاوز (20) فلس فقط ، وتوفير الطعام له لا يتجاوز (100) فلس كويتي .
وعلى الرغم من ذلك فإن مئات الآلاف يموتون لعدم توفر الماء أو الطعام ، لذا فإني أناشد المسلمين ، وخصوصاً ونحن قبيل شهر رمضان المبارك أن يبادروا لإنقاذ أنفس مسلمة بأي مساهمة يستطيعونها دون خجل أو تردد ، فأنا أعلم أن أحدنا قد يخجل أن يتبرع بـ (100) فلس ، ولكن يجب أن نعلم أن هذا المبلغ الزهيد قد يعني إنقاذ حياة إنسان في يوم ما .
وأكرر ندائي لحكومات العالم أجمع وللمنظمات الإسلامية ومنظمات الإغاثة الإنسانية كافة ضرورة المبادرة لتقديم كل إغاثة ممكنة قبل فوات الأوان .
وهنا لا بد من الإشادة بتلك المبادرة الإنسانية والأبوية الكريمة لصاحب السمو الأمير الشيخ/ صباح الأحمد حفظه الله بالتبرع بمبلغ (مليون) دولار
لحملة إغاثة منكوبي المجاعة في منطقة الصومال والقرن الأفريقي ، آملاً أن تكون هذه المبادرة سنة حسنة يسير عليها الرؤساء والأمراء والشيوخ وكبار التجار ، بل وكل مسلم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هناك .
ولجنة القارة الأفريقية بل وجميع لجان جمعية إحياء التراث الإسلامي تستقبل الآن تبرعات الإغاثة وبأي مبلغ ، علماً بأن أصحاب الفضيلة من الشيوخ والعلماء قد أفتوا ولفداحة الكارثة بجواز إخراج الزكاة لصالح الإغاثة .
وختاماً ، أسأل الله عز وجل أن يغيث المسلمين هناك ، ويرفع عنهم شبح الجوع والهلاك ، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين ممن كل شر وسوء ، وأن يبارك لأهل العطاء فيما رزقهم
تعليقات