محمد الملا يُذكّر الحكومة بأن المطلب القادم للتجار كرسي رئاسة الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 959 مشاهدات 0


الشاهد

الهارون وربع البقالة    
Tuesday, 26 July 2011

محمد الملا


الحكومة تبي تعيش تحت مبدأ »الهون أبرك« مايكون وطبعا مستشارينها إنصحوها عطي إخوانا البرامكة من تجار وحدة ونص كل شي حتى الشعب يهاجمهم ويكرهونهم والشعبي يهاجمونهم مع التنمية ونواب المصالح وتصير شرباكة، آخ.
من القهر هذي حكومة ومستشارين يطورون بلد وآخرتها الهارون سكرتير التجار يؤكد أن الحكومة تضخ المليارات لشركات السوق التي لا تنتج وإنما تلعب بذيلها.
تحت شعار التنمية والتطوير ولقد أعجبني الدكتور عبدالله النفيسي في كتابه »الكويت و الرأي الآخر« حيث يقول: ما زالت الغرفة تمثل مصالح الأرستقراطية الكويتية فقط و المكونة من مجموعات صغيرة وفعالة من الوكلاء، هذه الفئة الضاربة النفوذ في المجتمع الكويتي وفي النظام نفسه لا تمثل أكثر من 15 عائلة ومع ذلك تتحكم بكل الاستثمار الخاص خارج الكويت والبالغ بصورة تقريبية ستة آلاف مليون دولار، هذا عدا ما يملكونه من وكالات وعقارات وأسهم داخل الكويت، إن قيمة الأسهم المطروحة مثلا في البورصة الكويتية في نهاية مارس 1977 بلغت ما يقارب الألفي مليون دينار كويتي وهذه الفئة القليلة من البرامكة الجدد تتحكم في معظمها، لا عجب اذن انهم مالثوسيون حتى النخاع ، إن نزعة الربح السائدة التي يروجها هؤلاء تحت شعار الاقتصاد الحر لا شك ستؤدي بالمجتمع الكويتي إلى مزالق خطيرة جدا، إن مجتمعاً جديدا آخذ ينفرز في خيطان وصيهد العوازم والرقة والعمرية والصباحية والفحيحيل والفنطاس والجهراء وغيرها من المناطق المنسية، وأن جيلا جديدا بدأ ينشأ في الضاحية والشامية والقبلة والشويخ وغيرها من المناطق المحظية، وهو على غير استعداد لتقبل ذلك لان هذا الأسلوب أصبح يؤثر تأثيرا مباشرا على الحاجات الإجتماعية لعموم المواطنين !! فليذهب الاقتصاد الحر إلى الجحيم إذا كان يزيد الغني غناء وثراء و تخمة و يزيد الفقير فقرا و حرمانا وشظفا، هذه وضعية اقتصادية لا تحقق أي نوع من العدالة الاجتماعية بل تكرس المزيد من الطبقية و التقسيم الاجتماعي انتهي الاقتباس.
والحكومات السابقة كانت تبني الكويت بوجود المصالح والصفقات مع النخبة التجارية والحكومة الحالية تدفع وتجامل علي حساب الشعب ومستقبل البلد، وأتذكر الشيخ جابر الصباح أمير القلوب رحمه الله كيف استطاع وهو وزير للمالية مع إدارة مكتبه ومستشاريه أن يضعوا إستراتيجيات مهمة للكويت وهي أن اموال النفط توضع لتطوير البنية التحتية للكويت وخلق جيل متعلم واستقطاع 10 ٪ من الدخل لصندوق الأجيال وتشجيع القطاع الخاص في بناء الكويت، أما حاليا فالتجار من البرامكة بمساعدة موظفيهم من النواب يتلاعبون بخيرات الشعب الذي هو ساكت مـتحطم من الإحباط والقهر، في النهاية الله يساعدنا على تحمل البلاء ومصائب حكومة »الله كريم«. ومبروكين يا أصحاب البقالة على المناقصات القادمة المليارية من خطة التنمية وأقول للحكومة لما البرامكة من التجار يبلعون فلوس الشعب من الصفقات الليلية راح يستجوبونك في نهاية إنعقاد مجلس الأمة الحالي لأن الطلب القادم كرسي رئاسة الحكومة وأن يكون ضمن ممتلكاتهم وأذكرك ياحكومة.
والحافظ الله ياكويت
أحبائي شكرا على كل من سأل عني وعن عملية ولدي فهو بخير والحمد لله وسبب انقطاعي عن كتابة المقالات يعود إلى المشاغل وباذن الله راجع الكويت اليوم المغرب بإذن الله لاحتضن أرض الكويت.
والله يصلح الحال إذا كان فيه حال.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك