تكلم حتى أعريك.. وحتى أستبيحك.. وحتى أشفي غليلي فيك.. هكذا يرى مبارك صنيدح تويتر مكانا لنشر الفضائح

زاوية الكتاب

كتب 795 مشاهدات 0



الوطن
التويتر

مبارك صنيدح


في البداية ليس لدي حساب في (التويتر) ومن مستخدمي جهاز تلفون للاتصال والاستقبال وبعث رسائل فقط.. مع تقديري الكامل لجميع المغردين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم وتباين آرائهم ولكن ليست لي هواية متابعة كل تصريح ومطاردة كل شاردة وواردة من المغردين.
ومع أهمية (التويتر) للتواصل الاجتماعي ولكن المتتبع (لتويترات) بعض النواب وغيرهم وهم يغردون بسجال وتبادل سلسلة اتهامات مثيرة للغثيان وتحول الساحة السياسية الى ميدان للصراع (التويتري) يساهم فيه بعض النواب وبعض المغردين وتساهم في نشره بعض الصحف والمواقع الالكترونية والمتفلت من أي قاعدة فكرية واخلاقية والبعيدة عن ضوابط القيم والعادات والتقاليد والبعيدة عن تعاليم الشرع والدين.
وكل تصريح وكل كلمة تفلت متسللة من مخدعها وتأخذ طريقها للضوء تجابه بحشد من الاتهام وتأخذ طريقها للمشرحة (التويترية) ويتم تعريتها عن كل مايسترها ويتم من خلالها التشهير ورمي التهم الجزاف وتحريف الكلم عن مواضعه وتكون طعما للاصطياد في الماء العكر تجعل صاحبها يعض أصابع الندم وتمنى لو تعلم لغة الاشارات للصم والبكم ثم يخيط شفتيه ويصوم عن الكلام المباح.
فاذا أرسطو قال (تكلم حتى أراك) تحولت في مفاهيمنا (التويتريه) تكلم حتى أعريك.. وتكلم حتى أستبيحك.. وتكلم حتى أشفي غليلي فيك.. وتكلم حتى أنشر غسيلك.. والمبدأ اليوم ان جاءكم فاسق بنبأ فصدقوه وان حاول المتهم تبرئة نفسه فكذبوه وان تمادى فاشنقوه على منصة التويتر.. لم يعد هناك اتزان، اختلط الحابل بالنابل والغث بالسمين وأصبح (التويتر) مسرحا لبعض المندسين وعابري السبيل رضعوا من ثدي (عبدالله بن أبي سلول) اخترعوا سرابا من الوهم ولاتسمع الا حوافر خيلهم في حروب (التويتر) تثيرغبار التهم وتنسج خيوط المكيدة وتتلقف السقطات وتبني عليها أهراماً من الكذب وتزوير الحقائق.
وأصبحت موقعا لنشرالفضائح وما أمرالله بستره ولترويج الأكاذيب والخوض في ذمم الناس وكراماتهم بالباطل دون وازع من ضمير أو رادع من دين.
ومع سرد سلبيات التويتر هذا لاينفي وجود جانب كبير مشرق من المغردين على قدر كبير من المسؤولية بتواصلهم الاجتماعي برسائلهم الفكرية والسياسية البعيدة عن الاسفاف والهابط من القول وتستغل عدد الكلمات المتاحة (140) كلمة في توصيل رسائل هادفة ومعلومات قيمة وتسويق غير مبتذل لبعض النواب والمغردين.

مبارك صنيدح

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك