أحمد شمس الدين يطالب باستحداث وزارة للسعادة

زاوية الكتاب

كتب 896 مشاهدات 0



القبس
بدون مجاملة
وزير السعادة
كتب أحمد شمس الدين :
   
هل بسبب النجرة الماصخة، ومشاهدة بلاعيم ولغاليغ بعض نواب الردح الكلامي، وأصحاب اسطوانة الــ«مايجوز» والــ«مايصير»، ممن لا يعجبهم العجب العجاب، فتراهم يضعون العصي في دواليب الانجاز والتطوير والعمار، والأهم من هذا وذاك وذياك ادخال الهم والغم والبؤس والحسرة والكشرة على الوجوه التي يصيبها العبوس كلما شاهد احدهم صورة هذا النائب الهمام المؤزم، او ذاك، إما في قاعة عبدالله السالم او في المضارب والديوانيات، لنصاب جميعاً باللوعة والحسرة على ما آلت إليه الحال والأحوال في ربوع الديرة - بسبب العنتريات الفاضية - بعد ان كانت في يوم من أيام الزمن الجميل جوهرة للخليج.
أقول: هل بفضل تلك الاسباب والمسببات المؤلمة مجتمعة بتنا في حاجة الى وزارة متخصصة في اسعاد البشر وزرع الابتسامة والتفاؤل في وجوههم وفي ثنايا القلوب كحال الاخوة في مملكة بوتان ممن ادرجوا بند السعادة على جدول اعمال المنظمة الدولية، وتم اعتماده كقرار غير ملزم يهدف الى جعل السعادة مقياساً للتنمية للدول وللشعوب كافة؟!
اعتقد ان الجماعة «البوتانيين» ما عندهم نواب «بلاعيمهم الحمرة» يمكن مشاهدتها من بعد عشرات الامتار، ولا نواب الردح، ولا أصحاب النظارات السوداء، الذين يجدون عموم علامات الفرح والتعبير العفوي نوعاً من المحرمات والممنوعات، في الوقت الذي يمارسون فيه كل «اشكال وارناق» الفرح «واللي منو» هم وربعهم وأفراد اسرهم عندما يخرجون عن حدود الديرة؟
كم نتمنى لو ان حكومتنا الموقرة وبشخص سمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد الباسم والمتفائل دائما استحدثت وزارة للسعادة، وبدلا من أن نقول سعادة الوزير نقول وزير السعادة، تكون من أهم واجباته زرع الابتسامة في الوجوه التي أصابها العبوس والهم والغم، ولا مانع أن يعمد سعادة وزير السعادة الى توزيع فقرات ومهام منصبه على وكيله للسعادة والوكلاء المساعدين، كل حسب اختصاصه في زرع الابتسامة في عموم ارجاء الديرة حتى يشعر الجميع بان الكويت وطن السعادة والجمال، وبانه لا مكان لعشاق الهم والغم بين ظهرانينا، ولنا في التجربة البوتانية يا سمو الرئيس خير دليل ومثال، ولا مانع من ارسال موفد من قبل الدولة لزيارة مملكة السعادة بوتان للوقوف على تفاصيل وطرق اسعاد البشر كهدف انساني وعالمي، عندها سنضمن يا بوصباح ان مؤشر النمو الاقتصادي والانمائي سترتفع درجاته نحو الأفضل ما دام الكل سعيداً ومبتهجاً، وأما لنواب الهم والغم والمايجوز وحاملي شعار ارحل فنقول موتوا بغيظكم.
• • •

أحمد شمس الدين

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك