اردوغان: لا تطبيع مع إسرائيل مالم تعتذر وتنهي حصار 'غزة'
عربي و دولييوليو 23, 2011, 5:53 م 1696 مشاهدات 0
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم السبت ان تركيا لن تنسى ابدا تسعة من مواطنيها قتلوا حين هاجمت قوات اسرائيلية قافلة مساعدات في طريقها لغزة وذلك قبل ايام من صدور تقرير الامم المتحدة عن الهجوم.
وفي كلمة أمام (مؤتمر سفراء فلسطين) في اسطنبول ادان استمرار الحصار على غزة ووصفه بانه 'غير شرعي وغير انساني' وقال ان مشاكل الفلسطينيين هي مشاكل تركيا ولن يتم تجاهلها.
واستهل اردوغان كلمته بذكر اسماء كل من ضحايا الهجوم على السفينة مافي مرمرة التي كانت تتقدم قافلة المساعدات.
وقال 'لم ننس ولن ننسى تضحيات اشقائنا وذكرياتهم والمذبحة التي راحوا ضحيتها.'
وسحبت تركيا سفيرها من اسرائيل عقب الحادثة في مايو ايار 2010 وعلقت التعاون العسكري مع اسرائيل واغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الاسرائيلية.
وتريد تركيا ان تقدم اسرائيل اعتذارا وتدفع تعويضات لاسر القتلى وانهاء حصار غزة.
ومن جانبها وافقت اسرائيل من حيث المبدأ على تقديم تعويضات ولكنها تقول ان قواتها البحرية كانت تدافع عن نفسها بعد ان تعرضت لهجوم بالسكاكين والهراوات. وتبرر الحصار بانه يهدف لمنع المهربين من نقل اسلحة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة.
وقال اردوغان في المؤتمر 'ينبغي ان نجد حلا للقضية الاسرائيلية الفلسطينية على اساس نموذج دولتين. ما نريده ان تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وذات مقومات البقاء.'
ودعا لوقف انشطة الاستيطان اليهودية والتي وصفها بانها أكبر عقبة تعترض عملية السلام. وتعتبر اسرائيل القدس عاصمتها الموحدة وضمت الجزء الشرقي من المدينة الذي احتلته في عام1967 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
وشكر الرئيس الفلسطيي محمود عباس تركيا على مساندتها في كلمته أمام المؤتمر.
وتدهورت علاقات تركيا مع اسرائيل لادنى مستوياتها عقب حادثة السفينة مافي مرمرة ولكنها كانت قد شهدت توترا لاول مرة بعدما وجه اردوغان انتقادات علنية للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس بسبب الاجتياح الاسرائيلي لغزة في عام 2009.
عقب هذا الهجوم اضحى اردوغان بطلا في الشارع العربي واكتسبت تركيا احتراما جديدا في المنطقة.
وحتى الان لم يوقع على تقرير الامم المتحدة الخاص بالسفينة مافي مرمرة سوي رئيس اللجنة جيفري بالمر رئيس وزراء نيوزيلندا السابق ونائب رئيس اللجنة الفارو اوريبي رئيس كولومبيا السابق.
ويتوقف توقيع اعضاء اللجنة من اسرائيل وتركيا على اتصالات ثنائية لحل خلافات.
تعليقات