على بعض علماء الشريعة أن يتوقفوا عن إصدار الخطاب السلطاني الحاكم وتبرير استبداد الأنظمة وظلمها للشعوب.. فحوى مقال فهيد الهيلم

زاوية الكتاب

كتب 996 مشاهدات 0


الشعب يريد


الثورة العربية على الأنظمة الجائرة أصبحت محط أنظار العالم أجمع لأنها ثورة أطاحت بالأنظمة تباعاً ابتداءً بتونس مروراً بمصر وتثليثا باليمن السعيد، ومازالت هناك أنظمة أخرى تنتظر دورها في القائمة كالنظام الليبي والنظام السوري وغيرهما.
شعار الثورة «الشعب يريد إسقاط النظام» ما ان يحل هذا الشعار في بلد إلا وترى الأنظمة الظالمة ترتعد فرائسها لأن الشعوب لم تعد تقتنع بالخطب الإنشائية التي يلقيها المسؤولون والرؤساء بعد كل حراك شعبي يطالب بالحرية.
لا أشك مطلقا أن العالم العربي يمر بمرحلة مفصلية من مراحل التغيير الاجتماعي والثقافي والسياسي والفضل في ذلك التغيير يعود للثورات والانقلابات البيضاء السلمية التي تقوم بها الشعوب، ولا أشك أن هذا الحراك اليوم له ما بعده من تبعات جسام تطول كل واقعنا الثقافي، بما في ذلك الخطاب الديني وهو أخطر خطاب له تأثير على الأمة بشكل مباشر، فشعوبنا العربية شعوب متدينة ومحافظة حتى وإن تسلط الإعلام لتصويرنا بشكل آخر بعيد عن واقع المعاش.
بات من الضروري اليوم على بعض علماء الشريعة أن يتوقفوا عن إصدار الخطاب السلطاني الحاكم وتبرير استبداد الأنظمة وظلمها للشعوب والتلبيس على الناس بحجج واهية لم تعد تنطلي على الشعوب الحية، فإن أبى المفتون للظلمة إلا الاستمرار في طريقهم فإنه حتماً سيأتي اليوم الذي ترفع فيه الشعوب شعار الشعب يريد إسقاط المفتي، لأن من ركن للظالم فهو شريك له في ظلمه فيا علماء الشريعة في عالمنا الإسلامي كونوا على حذر ولا تمارسوا هذا الدور وتساندوا من قتلوا النساء والأطفال والرجال فالشعوب أدركت حقيقة الأمر وانطلقت للتغيير فواكبوه أو اعتزلوا... والسلام.
العوضي وعالم التغريد
الدكتور الفاضل محمد العوضي صديق وأخ كبير قد اقتحم عالم التغريد في تويتر وكوني ممن سبقه في هذا العالم فلابد من الترحيب به فأقول حللت أهلاً وغردت سهلاً يا شيخنا الحبيب فشدوك لاشك هو الأجمل بين المغردين فانشد يا شادي.


فهيد الهيلم

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك