ماذا تريد ايران الجارة من الكويت؟ سؤال يطرحه حسن علي كرم بعد تهديدات حزب الله العراقي

شبيحة إيران..!

لجمهورية ايران «الاسلامية» سياسة خارجية مزدوجة ففي الوقت الذي تعلن في العلن حرصها على ارساء علاقة قوية واخوية مثلا مع الكويت في الوقت ذاته نجد هناك نشاطا تجسسيا ايرانيا في الكويت، كذلك هناك مشاكل ثنائية تتهرب ايران عن حلها مثل مسألة الجرف القاري.
لعل اهم ما يصطدم المرء للتعامل مع ايران هو افتقار العمل المؤسسي، فالسياسة الخارجية سياسة مزدوجة تصالحية من جهة وتصادمية من جهة اخرى، فلوزارة الخارجية الايرانية سياسة وللحرس الثوري سياسة.
تحريك ما يسمى حزب الله العراقي ضد الكويت في الظروف الراهنة وهو جماعة اسلامية ارهابية متشددة تتلقى دعما من الحرس الثوري الايراني يجدر ان نفهم ما هي الرسالة الايرانية التي تريد توصيلها للكويت بواسطة تهديد هذه الجماعة الارهابية المتطرفة، بعض المحللين يرون ان الهدف الايراني من ذلك هو الضغط على الكويت على خلفية الشبكة التجسسية هذا ما يقوله الكاتب والصحافي العراقي عدنان حسين حيث يكتب في جريدة المدى العراقية «ايران فشلت في مساومة الكويت في قضية التجسس الايرانية» ويقول الكاتب في جريدة النهار البيروتية راجح خوري «عندما يقول حزب الله العراقي الذي يريده كما يقال (الحرس الثوري الايراني) ان الشعب العراقي لم ينس مواقف حكومة آل الصباح الداعمة لنظام صدام حسين في الحرب ضد ايران، وانه لن ينسى الآن قيام الكويت بناء ميناء يخنق العراق وايضا تمسكها بمطالب باطلة اذعن لها نظام صدام تحت ضغط امريكي فانه لا يقع في وحول الصدامية وصلفها فحسب عندما لا يعترف بحدود الكويت ويعتبر ان الترسيم عملية اذعان بل ان يحذف حتى دور العراق كدولة ويعتبره مجرد منصة اقليمية للمصالح الايرانية».
هناك اذن مؤامرة ايرانية اذا صح التعبير لكنها غير مباشرة على الكويت. وهنا نتساءل ماذا تريد ايران الجارة من الكويت. هل ميناء مبارك سيخنق الاقتصاد الايراني ويفقد اهمية الموانئ الايرانية القريبة من العراق. ام ان لايران اهدافا اخرى غير اقتصادية..؟
الدور الايراني مريب. وينبغي ان نفهم ماذا يدور في عقولهم.

حسن علي كرم