نيام غافلون او متغافلون عن هذه القاذورات التي تعرض في بعض وسائل الإعلام.. عبداللطيف العميري يتساءل عن دور وزارة الإعلام من نشر الصور شبه العارية بالفضائيات

زاوية الكتاب

كتب 758 مشاهدات 0


 

العري في الفضائيات.. و«الإعلام» نيام!

اتصل بي احد الاخوة الأفاضل قبل أيام وكان في حالة غضب وبدا عليه انه متأثر من أمر ما، وأخذ يكلمني بصوت عال وهو يقول: يرضيك يرضيك؟! وأنا لا أدري ماذا يعني، فبادرته بالسؤال: ماذا جرى؟ فقال: هل وصل بنا الحد من الفساد والتردي الى درجة ان تعرض قناة فضائية كويتية راقصة شبه عارية وبشكل مقزز على مرأى ومسمع من الحكومة ووزارة الإعلام؟! هل تجوز هذه المجاهرة بالمنكر والخلاعة؟! مع العلم بأن هذا الأخ غير متدين أو ملتح، ومن الطبيعي ان أجيبه بعدم رضاي على ذلك وأبين ان هذا منكر يبغضه الله ورسوله، وبعدها أحالني الى احد المواقع الالكترونية وطلب مني مشاهدة جزء من هذا المقطع، وعندما شاهدت صورة المقطع اكتفيت بذلك عن مشاهدته أصلا لأن الصورة لراقصة شبه عارية تكفي عن المواصلة، وقد أبلغني بعض الاخوة ممن شاهد هذا المقطع بأنه مخل بالأدب وفيه من التعري والتفسخ ما فيه، ولأول مرة تعرض مثل هذه المشاهد على فضائية كويتية مرخصة من وزارة الإعلام وخاضعة لقانون المرئي والمسموع المفترض على الحكومة ان تكون هي اول من يراعي تطبيق القانون، ولكنهم للأسف نيام غافلون او متغافلون عن هذه القاذورات التي تعرض في بعض وسائل الإعلام.
ان السكوت عن المنكر والرضا به، من اسباب اللعنة والطرد من رحمة الله، قال تعالى: (لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)، ناهيك عن ان عرض مثل هذه المشاهد المخلة بالأدب والحياء والمخالفة للثوابت والقيم، يخالف ويصطدم بالدستور الكويتي الذي هو أبوالقانون، حيث نصت المادة الثانية من الدستور على ان دين الدولة الاسلام، كما ان اي حرية يجب الا تخل بالنظام العام أو تنافي الآداب، كما نصت عليه المادة 35 من الدستور، كذلك المادة 49 من الدستور التي نصت على احترام الآداب العامة علاوة على ذلك المخالفة الصريحة والواضحة لقانون المرئي والمسموع رقم 61/2007، حيث نصت المادة 11 فقرة 6 على انه يحظر على المرخص له بث ما من شأنه خدش الآداب العامة، إذن ما عرضته هذه الفضائية فيه مخالفة شرعية ودستورية وقانونية وخلقية وذوقية يجب عدم السكوت عنها واتخاذ كل الاجراءات القانونية من قبل وزارة الإعلام، كذلك علينا كمشاهدين ان نرسل لهذه القناة ما يفيد غضبنا وعدم رضانا عن هذا المنكر الذي تبثه القناة وان نطبق قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم.

فنحن نملك الإنكار بالقلب واللسان ونحث الحكومة ووزارة الإعلام على تطبيق القانون والأخذ على يد المخالفين ومن يريدون ان ينشروا الفساد والعري في المجتمع الكويتي المحافظ.

وأختم بقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله ان يبعث عليكم عذابا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم» رواه الترمذي.

فأقول للحكومة: اتركوا مطاردة ومتابعة الشباب والمغردين دون وجه حق والتزموا بواجبكم في تطبيق القانون وملاحقة أهل الفساد والمنكر ومن يريد نشر الرذيلة وما يخدش الحياء في المجتمع الكويتي.

عبداللطيف العميري

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك