مردوخ يتعرض لمحاولة اعتداء بالضرب
عربي و دوليزوجته دافعت عنه أثناء جلسة استماع أمام لجنة برلمانية
يوليو 20, 2011, 3:38 ص 1433 مشاهدات 0
نفى روبرت مردوخ القطب الاعلامي اثناء استجوابه امام لجنة برلمانية بريطانية مسؤوليته عن فضيحة التنصت على الهواتف في بريطانيا، واكد انه لم ير دليلا على ان الصحفيين العاملين لدى مؤسساته الاعلامية قد تنصتوا على مكالمات هاتفية لضحايا الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة
وعندما سؤل روبرت عن مدى 'تورط' مؤسسته وصحافييها باعمال مخالفة للقانون، وعما إذا كان يعلم بذلك ومتى علم به، تردد في الاجابة، وقصرها على إجابات مقتضبة.
وعبر مردوخ عن صدمته وخجله لقيام صحيفة نيوز اوف ذا وورلد التي فقدت القيم على حد تعبيره بتنصتها على هاتف طالبة مقتولة.
هذا وقد اعرب نجله جيمس امام نفس اللجنة البرلمانية عن اسفه العميق لفضيحة التنصت على الهواتف وقال ان تلك الممارسات لا تتفق مع المعايير التي تنشدها الشركة التي يملكها والده.
من جانبها قالت ربيكا بروكس رئيسة تحرير نيوز اوف ذا وورلد السابقة والتي مثلت امام اللجنة انها تصرفت والمدراء التنفيذيون الاخرون باقصى سرعة وبشكل حاسم لدى تلقيها ادلة على حدوث حالات تنصت من موظفين في الصحيفة.
ودافع جيمس مردوخ عن موظفين كبار استقالوا من صحيفة نيوز أوف ذا وورلد بقوله، 'إنه لايتوفر دليل على ارتكابهم أي أفعال مخالفة للقانون.'
وأكد روبرت مردوخ أنه، حسب علمه، لم يطلب 'مكتب التحقيقات الفيدرالي - اف بي آي' من مؤسسته التحقيق في مزاعم تنصت مشابهة في الولايات المتحدة. وان الاف بي آي لم يجد اي دليل على ارتكاب افعال مخلة بالقانون في الولايات المتحدة.
وتم وقف جلسة الاستماع الى روبرت مردوخ ونجله جيمس في البرلمان البريطاني بعد ظهر الثلاثاء، بعدما حاول شخص رشق مردوخ بمعجون حلاقة أبيض اللون. واستئنفت الجلسة بعد ربع ساعة على وقوع الحادث.
وقد تصدت للمهاجم زوجة صاحب الامبراطورية الاعلامية وندي دنغ، وحالت دون وصول الشخص اليه.
والقت الشرطة القبض على الشخص الذي حاول الاعتداء على مردوخ.
'كنت مضَللا'
وأعرب جيمس، نجل مردوخ، امام لجنة التحقيق عن 'أسفه العميق' لما حصل، وأضاف ان تلك الاعمال لا تناسب او ترقى الى المعايير التي تنشدها مؤسستة، وانه كان مضَللا في هذه القضية.
وكان روبرت وابنه جيمس قد استدعيا بموجب مذكرة استقدام للمثول أمام اللجنة يوم الثلاثاء للاجابة عما ادعي من 'تورط' صحيفة نيوز اوف ذا وورلد بالتنصت على هواتف بعض المواطنين، وتقديم رشا لبعض ضباط الشرطة لقاء معلومات سرية يقدمونها للصحيفة.
ومن بين الاسئلة التي قد يوجهها اعضاء اللجنة الى ريبيكا بروكس، رئيسة مؤسسة نيوز كورب السابقة وأندي كولسون، مسؤول العلاقات العامة في مكتب رئيس الوزراء سابقا، اللذين تعاقبا على رئاسة تحرير الصحيفة، اسئلة تتعلق بـ إفادتهما أمام لجنة برلمانية سابقة، عقدت في العام 2003.
وفي تطورات القضية الاخرى، استقالة مسؤول كبير ثان في الشرطة البريطانية يوم الاثنين بسبب فضيحة التنصت التي أحاطت بامبراطورية مردوخ الاعلامية، وأجبرت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الدفاع عن موقفه.
واستقال جون يتس مدير مكافحة الارهاب في سكوتلنديارد بعد يوم واحد من استقالة قائد شرطة لندن. وتواجه الشرطة عاصفة من الاسئلة من البرلمان والناخبين في شأن 'علاقة الضباط بصحف مردوخ وتقاعسهم عن 'التحقيق في مزاعم تنصت' صحيفة نيوز أوف ذا وورلد على اتصالات هاتفية.
في غضون ذلك، تتواصل التحقيقات في ظروف موت الصحافي السابق في صحيفة نيوز أوف ذا وورلد، شون هور، الذي سبق له أن ادعى وقوع 'حالات تنصت على هواتف بعض الناس. وعثرت الشرطة على جثة الصحافي السابق في بيته، وقالت مصادرها إن سبب موته 'غير معروف حتى الآن'، وأنه 'ليس هناك ما يدعو الى الشك' في ظروف موته.
عودة كاميرون 'المبكرة' من جولته الافريقية
واختصر كاميرون جولة تجارية يقوم بها في افريقيا الى يومين بدلا من أربعة أيام مع تزايد الضغط عليه في بريطانيا لمعالجة الفضيحة التي هزت ثقة البريطانيين في الشرطة والصحافة والقادة السياسيين. وينتظر أن يعود كاميرون في وقت متأخر يوم الثلاثاء.
وفي بريتوريا قال كاميرون يوم الاثنين انه 'قد يكون من الصائب عقد اجتماع للبرلمان يوم الاربعاء لاتمكن من توضيح الامور، واطلاع المجلس على آخر المستجدات في أمر التحقيق القضائي في القضية.'
رئيس الوزراء البريطاني، وقائد شرطة العاصمة، لندن
واستقال اثنان من المسؤولين التنفيذيين العاملين في مؤسسة مردوخ، الاسترالي المولد وأحد أشهر أباطرة الاعلام، الذي أغلق كذلك صحيفة نيوز اوف ذا ورلد، التي كانت محور فضيحة التنصت على الهواتف، وتخلى عن صفقة قيمتها 12 مليار دولار لشراء جميع اسهم بي.سكاي.بي لبث الاقمار الاصطناعية، التي تحقق ارباحا ضخمة.
واعتقلت الشرطة البريطانية ريبيكا بروكس الرئيسة التنفيذية السابقة للذراع الصحفية البريطانية لنيوزكورب للاشتباه في ضلوعها في قضايا التنصت والفساد.
وقال متحدث باسمها ان بروكس التي كانت ترأس تحرير نيوز أوف ذا ورلد اطلق سراحها بكفالة عند منتصف ليل الاحد بعد نحو 12 ساعة من اعتقالها. وانكرت بروكس ارتكاب أي مخالفات.
ويقول محللون ان الانظار تتطلع بدرجة أكبر الى كاميرون ومردوخ في شأن معالجتهما للازمة.
من اليمين: ريبيكا بروكس، جيمس مردوخ، وروبرت مردوخ
وبلغت الفضيحة درجة الغليان بسبب مزاعم عن التنصت على الهاتف المحمول لصبية وقعت ضحية جريمة قتل.
واستقال بول ستيفنسون رئيس شرطة لندن يوم الاحد بعد تردد مزاعم عن أن ضباطا من الشرطة تلقوا اموالا من الصحيفة، ولم يتخذوا اجراءات كافية للتحقيق في مزاعم بدأت في الظهور منذ العام 2005.
وكان ما دفعه للاستقالة الكشف عن 'اقامته في منتجع فاخر' كان نيل واليس نائب رئيس تحرير سابق لنيوز أوف ذا وورلد يعمل مستشارا للعلاقات العامة به. وعمل واليس كذلك مستشارا للشرطة، وألقي القبض عليه الاسبوع الماضي لـ 'علاقته' بقضية التنصت على الهواتف.
وقال ستيفنسون في بيان بثه التلفزيون 'لست على علم بمدى هذه الممارسة المشينة (التنصت على الهواتف).'
تعليقات