مثلما يتم فى الإمارات والسعودية وإيران.. أروي الوقيان تسأل أين عقوبة المغازل؟!
زاوية الكتابكتب يوليو 15, 2011, 12:31 ص 2894 مشاهدات 0
الجريدة
منظور آخر: أين عقوبة المغازل؟!
أروى الوقيان
منظور آخر: أين عقوبة المغازل؟!
تتعرض الفتيات في الكويت لإزعاج المعاكسة بشكل متكرر أي “المغازل”، ولمن لا تجد مشكلة في ذلك فهي لا تعاني مشكلة “المغازل” إلى حد التهديد والتسبب بحوادث سير وما إلى ذلك.
بكل بساطة لا توجد قوانين أو رجال أمن يستطيعون أن يحموا الفتاة إن تعرض لها لشاب يريد معاكستها، ففي أحيان كثيرة يتمادى الشاب إذا وجد الرفض من قبل الفتاة، فيقوم بتتبعها وحثها على الوقوف، حتى إن تطلب الأمر أن يضايقها في الشارع، مما تسبب في حوادث لبعض الفتيات.
حين يقوم شاب بمعاكسة فتاة في مجمع على سبيل المثال، ويحاول لمسها لإجبارها على أخذ رقمه فلا تجد من يحميها، رجال الأمن في أي مجمع هم “الأكثر جبناً”، وأغلبهم وافدون يخافون من تهديدات هذا الشاب، ناهيك عن عدم مشاركتهم لإيقاف أي تحرش تتعرض له الفتاة حتى إن طلبت مساعدتهم.
والذي يقوم بمعاكسة فتاة بالشارع ستعاني الأمرّين، فلا تجد من يستطيع تخليصها من هذا الشاب، وإن حاولت فإنها تسمع منه تهديدات كويتية معروفة “إنت ما تعرفين أنا منو”؟ “أقدر أمشكلك لوما خذيتي الرقم”، وهنا يكمن الابتزاز، وبعض المتحرشين ينتمون إلى السلك العسكري أو رجال الداخلية أو من الأسرة أو من إحدى الأسر الغنية، مما يجعله مطمئنا لقيامه بالتهديد لأن العاملين في هذا المجال من أصدقائه.
وإن قامت بالشكوى فإنها ستسمع موال “إنت فتاة مو حلو إنك تدخلين مخفر وتصيرلك مشكلة جدام أهلك”، ومع الأسف الأهل أنفسهم يتعاملون بجبن في هذه المسائل تحاشيا لأي اتهام يضر بالسمعة حتى إن كانت الفتاة مظلومة.
في الكويت فقط تتعرض الفتاة لهذا النوع من المضايقات، وتصبح متهمة، ولا توجد أي جهة تحميها.
فعلى سبيل المثال في الإمارات لا تجد هذا النوع من المعاكسات والمضايقات للشابات لسبب بسيط أن العقوبة هي القبض على الذي قام بالمعاكسة وزجه في السجن ليتأدب ويتعظ, ونفس الأمر يتم في السعودية حيث يتم حبس من يزعج فتاة ويغازلها، أما في إيران فيتم تعليق الشاب على شجرة إن أزعج فتاة بـ”المغازل”.
لا نطالب بالحبس والربط بالأشجار، ولكن نريد لهمجية هذا الشاب المزعج أن تتهذب عن طريق حماية الفتاة التي تتعرض لهذا النوع من التحرشات، وأن تُفرض عقوبة مالية وكتابة تعهد بعدم تكرار هذا الفعل، وإن قام بالتجاوز يُحبس كنوع من التأديب، ولكن أن تبقى الأمور هكذا دون حارس أو حامٍ فهو مصيبة في حق الكويت!
قفلة:
أكرر لست أتكلم في مقالي عن الفتيات اللاتي يرحبن بهذا النوع من “المغازل” والتحرش، بل عن الفئة الأخرى التي لا تريد ولا ترحب وشكلها محتشم ومحترم، فمن يحميها؟!
تعليقات