د.نايف العدواني يرى فى اجماع كل العراقيين بكل اطيافهم وتواجهاتهم ومذاهبهم على العداء للكويت'ماركة مسجلة'

زاوية الكتاب

كتب 906 مشاهدات 0


الشاهد

جمهورية البطيخ    
Friday, 15 July 2011

د. نايف العدواني

لا تزال الممارسات غير المسؤولة والاستفزازية للحكومة العراقية واعضائها مستمرة. وتدفع بالعلاقات الكويتية العراقية الى مزيد من التأزيم وسوء الجوار وليس حسن الجوار. وذلك لان النفسيات العراقية تجاه الكويت لم تتغير. وانما تغير الشكل دون المضمون فلقد اصبح ماركة مسجلة اجماع كل العراقيين بكل اطيافهم وتواجهاتهم ومذاهبهم على العداء للكويت واعتبارها جزءا لا يتجزأ من العراق او ما اطلق عليه البعثيون المحافظة التاسعة عشرة. فالمشكلة عقائدية وتربوية واخلاقية. فنفوسهم جبلت على الشر والطمع واستضعاف الكويت والاستعلاء عليها وربوا عبر اجيال متلاحقة ابتداء من الملكية المصطنعة والمفروضة استعماريا على العراق ايام الملك غازي، مرورا بالشيوعيين وعبدالكريم قاسم والمقبور صدام حسين وحزب العفن او العبث العربي، وانتهاء بالحكومة الطائفية بقيادة المالكي والمطلق. والتي تشبه في شكلها ومضمونها نبات البطيخ. فرغم مظهره الخارجي الاخضر والجميل وملمسه الناعم وشكله الدائري القابل للتدحرج في كل الاتجاهات الا ان اغلب داخله ما سخ وابيض »وأقرع« وقد يكون في الغالب »خايس ومعفن« لان نبات البطيخ يعتمد طعمه ومذاقه وشكله الداخلي على ما يتم تغذيته به من مياه، فإذا كان يتغذى على ماء عذب ونقي فإن طعمه يكون لذيذا وشكله احمر و»شرط السكين« واذا تم سقايته بماء مجار او ماء مالح فإن طعمه يكون مرا وشكله فاسدا. ولا يصلح للاستهلاك الآدمي. هذا هو حال الحكومة العراقية الحالية كومة من البطيخ يسود على مظهرها الخارجي الحداثة والديمقراطية. ولكن سرائرها وبواطنها مريضة ويعلوها الغل والسواد على الكويت واهلها. وان كان البعض يفسر ذلك بفشلها في معالجة الشأن الداخلي وعدم القدرة على قيادة العراق نحو النمو والتطور، وهي بذلك تصدر مشاكلها للخارج هربا من فشلها الذريع في الداخل. ولكن هذا العذر اقبح من الفعل. فالعراق تاريخيا وواقعا كان عدوا ولا يزال عدوا.
والا ماذا يسمى هذا السيل الهائل من السب والتطاول على سيادة وارض ورموز الكويت. فمسلسل التصريحات الرسمية سواء من اعضاء الحكومة العراقية او مجلس النواب العراقي لا تقبل السكوت او التهاون. فالكويت ليست ضعيفة. والعراق لم يزل هو عراق البعث الفاني، فالعالم وقف مع الكويت لانها دولة الحق، وقمع العراق لانه دولة الباطل »وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا«.
اخر التصريحات ضد الكويت للنائبين العراقيين جمال البطيخ وطالب الشمري يطالبان بطرد سفير الكويت لدى العراق على خلفية تصريحات الاخير حول ميناء مبارك الكبير.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك