آبل وسامسونج وبلاك بيري أعلى انتشاراً بالكويت

منوعات

الهواتف الذكية تستحوذ على 80 % من المبيعات مقارنة بالتقليدية

3100 مشاهدات 0


دخلت الهواتف الذكية اسواق الهواتف النقالة من اوسع ابوابها لتستحوذ على 80 في المئة من نسبة المبيعات مقارنة بالهواتف التقليدية التي انخفضت مبيعاتها الى 10 في المئة بعد أن كانت تشكل 75 في المئة قبل نحو عامين.
واكد عدد من اصحاب محال بيع اجهزة الهواتف النقالة في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) الزيادة الكبيرة في مبيعات الهواتف الذكية المتصلة بالشبكة العالمية (انترنت).
وقالوا ان الاقبال الشديد من قبل قطاع الشباب على ما بات يعرف ب(الهواتف الذكية) ادى الى تحول كبير في قطاع الاتصالات بالسوق الكويتي منذ عام 2009 حتى الان.
وذكر مدير المبيعات في احدى شركات الهواتف النقالة محمد الشمري انه بسبب الاقبال المتزايد على الهواتف الذكية لاسيما من مصانع ك(ابل) و(سامسونج) و(بلاك بيري) قررت الشركة وقف التعامل مع اجهزة تقليدية اخرى وحولت اهتمامها فقط الى خدمة الزبائن مستخدمي الهواتف الذكية فقط.
واضاف الشمري ان مبيعات تلك الهواتف زادت في الفترة الاخيرة مما ادى الى اضطرارها الى تقليل الطلب على الاجهزة التقليدية الاخرى بسبب قلة الاقبال عليها.
واعاد السبب في ذلك الى ان البرامج التي تتمتع الهواتف الذكية اصبحت في متناول الجميع بعد فتح كبرى المصانع لاسواق الكترونية موجهة خصوصا الى السوق الكويتي مما اعطى شهرة واسعة لتلك البرامج بين المستخدمين.
واشار الى ان القوة الشرائية للهواتف الذكية بالسابق كانت تقتصر على قطاع الشباب والمراهقين 'اما الان فنجد انتشار تلك الاجهزة حتى بين الشريحة العمرية التي تتجاوز الاربعين' ما ادى الى ازدياد كبير في الطلب لا تغطيه محال الاجهزة النقالة في بعض الاحيان.
بدوره اكد مسؤول المبيعات في شركة للاتصالات ضياء سليمان ان نسبة مبيعات الهواتف الذكية لدى شركته تبلغ 80 في المائة في خطوة تعد تحولا سريعا على ما اعتادت عليه الشركة من قبل.
واوضح سليمان ان الاجهزة التقليدية المعروضة لدى محال الشركة لا يقبل عليها الا ذوو الاستخدام البسيط للهاتف النقال كالعمالة الاسيوية التي تكتفي باستخدام الاتصال الصوتي التقليدي.
وعن السبب في زيادة مبيعات الهواتف الذكية قال سليمان ان البرامج التي توفر للمستخدم الكثير من التكاليف لاسيما برامج الاتصال المرئي والصوتي المجاني وارسال واستقبال الصور ومقاطع الفيديو لها الاثر الاكبر في تلك الزيادة.
واوضح ان البرامج التي تتصمنها الهواتف الذكية كانت تعتبر 'معقدة الاستخدام' في بداية التعامل معها اما الان فأصبحت سهلة جدا ولا تحتاج الى اي خبرة سابقة في هذا المجال ما ادى الى دخول شرائح 'غير متوقعة' في سوق الهواتف الذكية .
واشار الى دخول غير متوقع من شريحة كبار السن الذين باتوا يتواصلون حتى مع احفادهم عبر البرامج المثبتة على اجهزتهم 'ونجد اقبالا كبيرا من هذه الشريحة على شراء كل ما هو جديد من برمجيات تطرح اسبوعيا في السوق'.
وعن هبوط نسبة مبيعات الاجهزة التقليدية ذات الاداء المحدود قال مسؤول المبيعات في احدى الشركات احمد كمال انه قبل عام 2009 كان مبيع الشركة من تلك الهواتف تمثل نسبة 75 في المئة 'اما حاليا فلا تشكل اكثر من 10 في المئة' بسبب التغير الكبير الحاصل في اتجاهات سوق الاتصالات.
واوضح ان الاتجاه الحالي للسوق يشير الى احتلال الهواتف الذكية المركز الاول في مبيعات معظم شركات الاتصالات ووصلت المنافسة في هذا المجال الى تقديم كبرى شركات الاتصال عروضا تنافسية لم يشهدها السوق من قبل لاسيما الخصومات الكبيرة على تلك الاجهزة في سبيل جذب اكبر عدد ممكن من المستخدمين.
ولفت كمال الى ان هذا العامل يعد من الاسباب الرئيسية في زيادة مبيعات الهواتف الذكية بعد ان يكتشف الزبون انه يستطيع الحصول على هاتف ذكي بصورة مجانية اذا اشترك في الخدمات التي توفرها شركات الاتصال الثلاث العاملة في البلاد 'وهذا ما شجع الكثيرين على التخلي عن اجهزتهم التقليدية'.
وذكر ان الهواتف الذكية اصبحت اكثر من مجرد هاتف بل تعدت ذلك الى التأثير على مبيعات اجهزة الكمبيوتر المحمول بعد ان اصبحت هناك مزايا لهذه الهواتف لا تختلف كثيرا عما يستطيع الكمبيوتر تقديمه للمستخدم.
وعن حركة الاسعار لتلك الهواتف قال ان اسعارها لا تتأثر بشكل كبير حتى بعد الاستخدام عندما تتم مقارنتها بالاجهزة التقليدية 'وهذا عامل اخر من عوامل زيادة الاقبال عليها'.
وبين انه عندما يتم شراء هاتف ذكي بقيمة 200 دينار كويتي تقريبا فان سعره في سوق (المستعمل) لن يقل عن 145 الى 160 دينارا بحسب حالة الجهاز ومدة الاستعمال وهذا يعتبر مبلغا جيدا مقارنة مع الاجهزة التقليدية التي تخسر اكثر من 70 في المئة من قيمتها بعد شرائها بمدة قليلة.
وتتوقع اخر التقارير المتخصصة التي نشرت مؤخرا ان يقوم 82 في المئة من غير مالكي الهواتف الذكية في منطقة الشرق الاوسط باقتناء تلك الهواتف خلال عام في حين يتوقع ان يقوم 49 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية بتحديث اجهزتهم في الاشهر الستة القادمة.

الآن-كونا

تعليقات

اكتب تعليقك