سامي النصف لامس خطوطا حمراء فتكاتف المتنفذون والتجار الخمسة ووكلاؤهم النواب على اقصائه برأى مسفر النعيس
زاوية الكتابكتب يوليو 12, 2011, 12:53 ص 2427 مشاهدات 0
عالم اليوم
صوت القلم
سامي النصف..نفتخر بك كصحافيين
كتب مـسفـر الـنعـيـس
أشهر قليلة قضاها كابتن الصحافة الكويتية الأستاذ سامي النصف، في الحكومة وزيرا للإعلام ووزيرا للمواصلات، قيل أنه قد عانى من المرض وذهب لتلقي العلاج وبعدها قدم استقالته لعدم قدرته على احمال الوزارة الثقيلة، هذا ماعرف عبر الصحف والأخبار ولكن هل الحقيقية مختلفة ؟.
هناك من يرى أن في الوزارتين هموما كثيرة ويحوم حولها بعض التجار والمتنفذين، فوزارة المواصلات تلتف حول عنقها مافيا شركات الإنترنت والإتصالات علاوة على قضية تقصم ظهرها متمثلة في نقل ملكية الخطوط الكويتية وخصختها، أما الإعلام فمشاكلها كثيرة فمن تمادي قنوات الإعلام الفاسد في شق الوحدة الوطنية الى ذلك الوكيل الذي لم يستطع أحد إيقافه عند حدوده، الى هجوم التجار على مناقصات الوزارة.
فاعتقد أن الأستاذ سامي النصف، الذي يتمتع بفكر نير ومثالية وروح وطنية تجلت بوضوع عبر مقالاته في الزميلة الأنباء، حاول جاهدا أن يطبق جزءا من نظريته وفكره الوطني على أرض الواقع، ليصدم بأن لاواقعية ولامنطق يمشي مع العمل السياسي بدليل أن من يتأسف على خروجه من الحكومة من كان يسعى بكل ما اوتي من قوة الى محاربته، فيبدو أنه لامس خطوطا حمراء أشعلت النار في طريقه السياسي ليتكاتف المتنفذون والتجار الخمسة ووكلاؤهم النواب على اقصائه.
ذلك اتضح جليا من خلال تصريحاته بعدم بيع الخطوط الكويتية خردة، لينبري له تجار الخصخصة الذين يسعون للسيطرة على الشركة بكل قوتهم، وتصريحه بتقديم تقرير عن شركات الانترنت لمجلس الوزراء، وتصريحه بإنشاء رخص جديدة لشركات الإنترنت وتخفيض الأسعار، فالواقع يقول أن معالي الوزير لم يقدر على نفوذهم، ولم يسعفه أحد في ورطته بين تجار الانترنت وشركات الإتصالات ونواب الأمة الذين يهددون باستجوابه إن لم يوقف جشع تلك الشركات، ليفضل الابتعاد على الانصياع لأوامرهم التي ينصاع لها الكثيرون.
فسيكتب التاريخ السياسي بطولتك ياأستاذ سامي النصف، وسيفخر أهل الكويت كافة فيك وسنفخر نحن الصحافيون بأن أول وزير من السلطة الرابعة كان واقعيا ومقنعا وصادقا ومحاربا للفساد وإصلاحيا في زمن فاسد، فلله درك يا أستاذ سامي.
***
اعجبني مثل يقول ( أنت حر مالم تضر ) فالحرية الشخصية لاتعني أن تدخن سيجارتك في صالون الحلاقة مثلا، فأنت تضر من يجلس بجانبك غير المدخن، والحرية الشخصية لاتعطيك الحق في الوقوف بأماكن المعاقين، ولاتعطيك الحق في القاء القمامة واعقاب السجائر من نافذة السيارة، ولايمكن ان تعتبر حرية شخصية عدم التزامك بقوانين المرور كالسرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ وعدم استخدام الأنوار في الليل والاكتفاء بالأنوار الصغيرة، فما أجمل الحرية عندما نستخدمها بشكلها الصحيح وبعيدا عن الإزعاج.
تعليقات