وليد الغانم يكشف عن أذرع حدس الأربعة
زاوية الكتابكتب يوليو 12, 2011, 12:44 ص 1575 مشاهدات 0
القبس
1X4 حدس
كتب وليد عبدالله الغانم :
تلعب «حدس» دورا بارزا في التكتلات السياسية، وتحسب لها قدرتها الفائقة على الاستجابة للتغيير الداخلي متى ما أصيبت سمعتها بأذى مثلما فعلت بعد الغزو العراقي، عندما اخترعت مسمى الحركة الدستورية للفرار من سوء مواقف الجماعة الأم. كما قامت الحركة قبل سنوات قريبة بانتفاضة في كيانها بعد خسارة اعضائها في انتخابات مجلس الأمة، وأدخلت عناصر شابة لترميم أوضاعها.
«حدس» ليست كما ترونها وحيدة في الساحة، في الحقيقة أذرع «حدس» في التكتلات السياسية متعددة، تتمثل في كتلة التنمية والإصلاح وفي الجماعة السلفية العلمية وفي المستقلين من أفرادها، سواء من المعروفين بانتمائهم او ممن لم تدع الضرورة بعد الى التصريح بهذا الانتماء.
تشارك حدس في كتلة التنمية والإصلاح بعضوين هما: د. جمعان الحربش وفلاح الصواغ، الذي قال عنه د. دعيج الشمري إنه حل مكان عبدالعزيز الشايجي («النهار» 20/9/2009) وبالتالي لا نستغرب تطابق المواقف السياسية للكتلتين الى حد التوافق التام إلا في ما ندر.
السلفية العلمية، وهي الجماعة المنشقة عن التجمع السلفي، قريبة جدا من «حدس» إن لم تساهم في إنشائها في التسعينات، ولم أستغرب إطلاقا ان يتم تعيين د. بدر ماجد المطيري، وهو أحد عناصر الاخوان المسلمين، في منصب قيادي في السلفية العلمية، ليؤكد عمق الترابط بين الجماعتين، كما أن وجود د. وليد الطبطبائي من السلفية العلمية في تكتل التنمية والإصلاح يؤكد التوافق الواضح بين الجماعتين واثرهما على هذا التكتل.
بقي المستقلون من كوادر الاخوان المسلمين، وهم مجموعة من العناصر الفاعلة، ولهم نشاط اجتماعي أو سياسي بارز، لكنهم لا يصرحون بانتمائهم للجماعة، ومنهم من انضم للحركة الشبابية التي ظهرت أخيرا، لكن يعرف عنهم ارتباطهم السابق بالجماعة وتتوافق تحركاتهم مع الخطوط العريضة لسياسات الاخوان المسلمين في الكويت.
«حدس» لديها ميزة تحرص عليها دائما، وهي تضخيم وجودها الإعلامي للإيحاء بقوتها وتأثيرها، فإذا ما تبنت «حدس» قضية ما فإن المتكلمين باسمها وبالاتفاق معها هم السلفية العلمية وكتلة التنمية والإصلاح، ثم المستقلون من أبنائها فيتوهم المتابع أن ثمة جهات مختلفة تتبنى القضية وفي حقيقتها مصدرها واحد.
ربما تختلف معي عزيزي القارئ في هذا التصور، لكن توقعاتي أنه متى ما أقر قانون الأحزاب في الكويت، فستجد هذه الجهات المختلفة سرعان ما تنضوي تحت لواء واحد يرفع شعار جماعة الإخوان المسلمين وتزول الحاجة لمسمياتهم الحالية.. والله الموفق.
وليد عبدالله الغانم
تعليقات