التجار وشرذمة المتمصلحين سيطروا على مقدرات البلد بتخويفهم أصحاب القرار من 'الغزو البدوي'، برأى محمد الملا

زاوية الكتاب

كتب 1169 مشاهدات 0



الشاهد

الشاهبندر والياهل       
محمد الملا
اليوم أبدأ بكتابة أول مقالاتي من خارج الكويت، والشيء الذي يقهر أن البلد صار تحت نيران ملوك الطوائف من تجار السياسة وتدير امبراطوريتها عن طريق اليهال من نواب الهم والغم، والحكومة منسدحة لهم وعطتهم الخيط والمخيط، وفوق البيعة الكويتيين، وكل هذا من أجل الحفاظ على الكراسي الموسيقية، لذلك ليس من الغريب أن تشتري الحكومة نواباً لأنها بنفس الوقت طبقت نفس المبدأ في شراء ولاء التجار والسبب أن الشرذمة من المتمصلحين شركاء في بيع البلد مع كبار التجار والسبب الآخر أن اللا وطنيين من تجار ونواب قاموا بتعيين كل الشلة في المراكز الحساسة للسيطرة على مقدرات الوطن، وأوعزوا لأصحاب القرار بخطورة »الغزو البدوي« على البلد وأوصوا بضرورة التحالف مع الضبعة بواق الديزل الجاسوس لوقف المد الديني الذي يأتي عن طريق القبائل، وبذلك نجحوا في فرض أجندتهم لسرقة العصر في الميزانية المجنونة المعتمدة التي وضعت للنهب واغتصابها باسم القانون، لذلك فان البلد تحت غزو منظم من شلة البرامكة من تجار الليل ولفرض أجندة الفتنة والارهاب والسطو المنظم.
ولقد سألت شخصية سياسية محنكة لماذا تركت البلد لغزو التجار؟ فأجاب: لأن الشعب يريد هذا النوع من التجار الذين يرفعون الشعارات الوطنية الرنانة وسألته: من غرس هذه الفكرة لدى أصحاب القرار؟ فأجاب الذين عقدوا الصفقات. فقلت بنفسي صح لأن الحكومة ضعيفة ومبروك للشعب هيك تجار يديرون المجلس والشارع والثمن مقدرات الشعب، ومبروك للتجارمن البرامكة سيطرتهم على الانترنت والبورصة والجمعيات وصفقات التنمية والمولدات وغيرها وفي الأثر: »كما تكونوا يول عليكم« يعني: أن الله يولي على الناس على حسب حالهم، وهذا الأثر وان لم يكن صحيحاً مرفوعاً الى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكنه صحيح المعنى، اقرأ قول الله تعالى: »وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً« الأنعام:129 أي: نجعل الظالم فوق الظالم، بماذا؟ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ الأنعام:129 فاذا ظلمت الرعية سلطت عليها الرعاة، واذا صلحت الرعية صلح الرعاة، وكذلك بالعكس: اذا صلح الراعي صلحت الرعية. وصدق الشاعر عندما قال:
قرأتُ في الجرائدْ
أنَّ أبا العوائدْ
يبحثُ عنْ قريحةٍ تنبحُ بالايجارْ
تُخرجُ ألفي أسدٍ منْ ثقبِ أنفِ الفارْ
وتحصدُ الثلجَ منَ المواقدْ
ضحكتُ منْ غبائِهِ
لكنني قبلَ اكتمالِ ضحكتي
رأيتُ حولَ قصرهِ قوافل التُّجارْ
تنثرُ فوقَ نعلهِ القصائدْ
لا تعجبوا اذا أنا وقفتُ في اليسار
وحدي ، فرُبَّ واحد
تَكثُرُ عن يمينهِ قوافل
ليستْ سِوى أصفارْ
في النهاية أسأل الله العلي القدير أن يحفظ الكويت، والله يصلح الحال اذا كان فيه حال
( من خارج رحم أغلى دار لكم تحيات خادمكم محمد الملا ومشتاقلك يالكويت)
والحافظ الله ياكويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك