بعد لقاءه عدد كبير من العسكريين، محمد بخيت يؤكد صدق روايات الضابط ناصر الدويلة
زاوية الكتابكتب يوليو 11, 2011, 11:39 م 2166 مشاهدات 0
الشاهد
ناصر الدويلة .. براءة
Tuesday, 12 July 2011
محمد بخيت
منذ الليلة التي شاهدت فيها على شاشة احدى الفضائىات الكويتية ناصر الدويلة وهو يسرد الحقائق والوقائع وأخبار معركة تحرير الكويت وما كان بها وقبلها من أحداث سطرها في كتابه »ردة الفرسان« آليت على نفسي ان أبحث عن الحقيقة في صدور العسكريين المتقاعدين لاسيما عندما شاهدت أن هناك من حاول الادعاء على الدويلة بأنه قد اختلق معظم الوقائع وصنع لنفسه بطولات وهمية لا أساس لها إلا في خياله وان الحقيقة الكاملة هي بخلاف ما قال وادعى أبداً لهذا.
لقد اقتنيت كتابه وقرأته بتمعن وسجلت ملاحظاتي على الضابط والمؤلف في نفس الوقت ثم بدأت رحلة البحث عن الحقيقة التي استغرقت مني حوالي 60 يوماً، يعلم الله ما عرفت أو صادفت عسكرياً في الجيش الكويتي متقاعداً وكان على رأس عمله قبل وبعد تحرير الكويت إلا وبادرته بالسؤال عن بعض الأحداث والمعارك التي سطرها ناصر في كتابه، متسائلاً: ان كانت من نسج خياله أو هي حقائق رواها الرجل بكل أمانة وصدق، فلم أجد عسكرياً واحداً قال بخلاف ما ادعاه الدويلة أبداً، بل لقد اجمعوا على أن ما جاء به المؤلف كان حقائق وثقت أحداثها قبل 8/2 وما بعده بنسبة 100? وأن الرجل صدق وقال الحقيقة كاملة فلم يخف شيئاً يستحق التحدث عنه.
أقول لقد تحمل المؤلف الهجوم عليه بل وحتى التشكيك في سرده للأحداث والمعارك ولم يسلم من كثرة مقاطعته في المناظرة التلفزيونية بقصد كبوة جواده ومع هذا ظل الرجل صامداً وواثقاً من نفسه حيث وضع عصارة فكره في كتابه القيم الذي كم أتمنى ان تتشرف المكتبة العسكرية به.
ان الضابط ناصر الدويلة لم ولن يكون يوماً بحاجة لشهادة مني فأفعاله وبسالته وشجاعته تشهد له ولكني أقول الحقيقة لمن حاولوا النيل من ناصر بشكل أو بآخر متناسين أن البطولة والشجاعة ليست حكراً على أحد فكل محب لتراب هذا الوطن باستطاعته ان يأتي بما جاء به الدويلة وأكثر شريطة توافر الارادة والشجاعة لديه، لهذا أقول ماذا يمنع أن يكون ناصر الدويلة وكثير من العسكريين الكويتيين المتقاعدين ومن مختلف الرتب العسكرية مستشارين عسكريين في وزارة الدفاع لاسيما أن الأخطار تحدق بالكويت اليوم من كل جانب وتهب عليها رياح مسمومة من كل حدب وصوب فإن سخروا »العسكريين المتقاعدين«، خبرتهم لخدمة الكويت كان بها وأهلاً وسهلاً بهم جميعاً وإلا فإن في البقية الذين مازالوا على رأس عملهم الخير كله وهم الأشبال لأولئك الأسود في 1990/8/2.
تعليقات