وفاة رئيس مجلس النواب اليمني عبد الله الاحمر
عربي و دوليتوقعات بجنازة مليونية ومواقف تميز بها مع الكويت ضد غزوها
ديسمبر 29, 2007, منتصف الليل 1197 مشاهدات 0
اعلن رسميا في صنعاء صباح اليوم عن وفاة رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر رئيس حزب التجمع اليمني للاصلاح الاسلامي المعارض، عن 74عاما. ونعى الشيخ صادق عبد الله الاحمر في بيان رسمي والده الذي توفي صباح السبت في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض حيث كان يعالج من مرض السرطان.
يتوقع ان يصل عدد المشيعين أكثر من مليون
القبائل اليمنية تتوافد الى صنعاء للمشاركة في التشييع والعزاء
وقد توافد إلى منزل الشيخ عبداللة بن حسين الأحمر في العاصمة اليمنية صنعاء الآلاف من ' قبائل حاشد'قبيلة الشيخ 'فور الإعلان عن وفاته رغم ان جثمانه مازال في الرياض .
وعلمت ألان من الكثير من القبائل اليمنية ان حشودا تتجاوز المليون معظمهم من القبائل اليمنية تستعد للدخول إلى صنعاء خلال الساعات القادمة لأجل المشاركة في تشييع جثمان الشيخ الأحمر صباح الاثنين .
وأعلنت اليمن الحداد لرحيل الشيخ الأحمر ثلاثة أيام ، كما بث التلفزيون اليمن منذ الصباح الباكر آيات من القران الكريم ، وسيصل جثمان إلى صنعاء مساء غدا الأحد. وستكون الصلاة علية في جامع وزارة الدفاع اليمنية حيث يتم الصلاة عليه بحضور الرئيس علي عبد الله صالح وقيادات الدولة .
وسيتحرك جثمان الفقيد إلى ميدان 'السبعين' حيث يصلى عليه مرة أخرى بحضور الجماهير من أبناء الشعب اليمني ثم يوارى الجثمان الثرى بمقبرة الشيخ الأحمر التي تبرع بها لصالح الوقف.
وكان الشيخ الأحمر قد أوصي بان يكون نجله الأكبر'صادق الأحمر شيخا بعد وفاته لقبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية.
وفور الوصية رافق الشيخ الجديد صادق الأحمر الرئيس اليمني على عبداللة صالح منذ اواخرالشهر نوفمبر الماضي بما يعني دعم الرئيس اليمني للشيخ الجديد وهو ما لفت أنظار الكثير من المهتمين .
وعلمت ألان من مصدر مقرب من أسرة الشيخ ان الشيخ عبداللة بن حسين الأحمر طلب قبل وفاة أثناء إجراء فحوصات في لندن مطلع الشهر الحالي لقاء كافة ابنائة و الرئيس اليمني . وخاصة ان معارضة نجلي الشيخ حميد وحسين الأحمر للرئيس صالح ازدادت وتيرتها خلال الاشهرالماضية
وحسب تلك المصادر فان الشيخ أوصي أبناءة وخاصة 'حميد الأحمر 'وحسين الأحمر' وبحضور الرئيس في' لندن ' التمسك بالوحدة اليمنية ..ونصائح أخر فضل المصدر عدم نشرها حاليا ..
ويحسب للشيخ الأحمر الكثير من المواقف النبيلة والشجاعة سواء الخاصة بوطنه أو بالأمة العربية والإسلامية والدولية حيث كان من ابرز المشائخ اليمنية الذين كان له دور كبير في الواقع الاجتماعي والسياسي اليمني
وبعد قيام الثورة اليمنية أصبح شيخ مشائخ اليمن عامة تقديرا لرجاحة عقلة ، ودوره في تعميق السلام والعدل بين اليمنيين .
وكان الشيخ الأحمر قد عارض معارضة شديدة الغزو العراق لدولة الكويت بل انه ترئس لجنة خاصة بمناصرة الشعب الكويتي للغزو العراقي .
ووقف وقفة شجاعة مع الشعب الكويتي أثناء الغزو الغاشم العراقي وبعده ،ولم يتراجع عن موقفة ذلك .
وبعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين والقبض على صدام حسين نقلت قناة' الجزيرة ' عن الشيخ الأحمر قوله تعليقا على اعتقال الرئيس العراقي السابق : بان ذلك شأن عراقي ويهم العراقيين قبل غيرهم .
واحدث رحيل الأحمر فراغا كبيرا سياسيا واجتماعيا في اليمن حيث كان الشيخ قد استطاع ان يخمد الكثير من الأزمات السياسية'الحديثة ' التي كادت تتحول إلى حروب أهلية خاصة العام الماضي أثناء الانتخابات اليمنية ، حيث كان ابنائة وحزبه التجمع اليمني للإصلاح في مقدمة معارضي إعادة تشريح الرئيس صالح للرئاسة .
وولد عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر في شعبان 1351هـ- الموافق 1933م في (حصن حبور) بمنطقة ظليمة حاشد (تلقى دراسته الأولية في كتاب صغير بجوار مسجد (حصن حبور) على يد أحد الفقهاء الذي علمه القراءة والكتابة والقرآن الكريم ومبادئ الدين والعبادات.
وأوكلت للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في ريعان شبابه مسئولية إدارة شؤون العائلة حيث تولى الإشراف على الأمور الخاصة بأسرته وممتلكاتها الزراعية
وعقب ثورة 1948م ذهب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر إلى الإمام في تعز محاولا إقناعه لإطلاق سراح والده وشقيقه الذين كانا في سجن الإمام أحمد و بقي هناك الشيخ عبد الله ثلاث سنوات الأولى وهو يبذل جهوده لدى الإمام لإطلاق سراح والده والسماح له بزيارة أسرته، والسنة الثانية سجيناً لدى الإمام بدلاً عن والده حتى يعود ،والثالثة وهو يحاول إطلاق سراح شقيقه الأكبر حتى نجح في إقناع الأمام بالسماح له ببضعة أشهر يعود فيها شقيقه حميد إلى قريته للزواج ثم العودة إلى السجن .
في نهاية الخمسينيات وبعد ان أعدم الإمام أحمد حميد الدين، والد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وأخيه الشيخ/ حميد في حجة، تم اعتقاله في مدينة 'الحديدة' ونقل فيما بعد إلى سجن 'لمحابشة 'لذي مكث فيه ثلاث سنوات حتى قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م.
وفي اليوم الأول للثورة وجه قائد ثورة سبتمبر المشير عبد الله السلال بإطلاق سراح الشيخ عبدالله والسماح له بالتوجه إلى صنعاء ،وفي الرابع من عمر الثورة- وصل الشيخ إلى صنعاء وتم تكليفه بالتوجه إلى المناطق الشمالية الغربية لمطاردة الإمام 'المخلوع 'محمد البدر وإلقاء القبض عليه. ،في 3 مايو 1964م عين وزيرا للداخلية في ثلاث حكومات متتالية حتى 19 يوليو 1965 م ،
في عام 1969م انتخب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيساً للمجلس الوطني الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد . في عام 1970م تم انتخاب الشيخ عبدالله رئيساً لمجلس الشورى ،حتى تم تعليق العمل بالدستور الدائم وإغلاق المجلس عام 1975م.
في عام 1979م عين الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر عضواً في المجلس الاستشاري ، حتى قيام الوحدة عام 1990م.، في عام 1990م تولى الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئاسة الهيئة العليا التحضيرية التي تولت تأسيس تنظيم ( التجمع اليمني للإصلاح ) الذي تولى رئاسة هيئته العليا حتى وفاته .
وفي أبريل 1993م حاز الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر على ثقة المواطنين في دائرته الانتخابية في الانتخابات النيابية
و في 15 مايو 1993م انتخب رئيساً لأول مجلس نيابي منتخب في ظل الجمهورية اليمنية . وفي 18 مايو 1997م أعيد انتخابه للمرة الثانية رئيساً لمجلس النواب، وأعيد انتخابه للمرة الثالثة رئيساً للمجلس في 10مايو 2003م . واسهم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الحفاظ على الثورة والجمهورية والدفاع عن الوحدة اليمنية.
كما كان رئيسا للكثير من المنظمات المناصرة لقضايا العالم العربي والإسلامي حيث كان إلى جانب ترئسه للجنة الشعبية لمناصرة الشعب الكويتي بعد الغزو العراقي رئيسا اللجنة الشعبية للدفاع عن الأقصى وفلسطين و رئيس اللجنة البرلمانية للقدس وفلسطين و عضو مجلس الأمناء في منظمة الدعوة الإسلامية العالمي.و نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس. و رئيس فرع مؤسسة القدس في اليمن .
تعليقات