كرامة وسمعة العاملين في الكويتية 'خط أحمر'
محليات وبرلمانالشريفي: النقابة ستقاضي كل من أساء للكابتن وشهر بسمعة أعضائها
يوليو 9, 2011, 3:49 م 3479 مشاهدات 0
تزامنا مع إثارة قضية طيار الكويتية الذي كان أحد المسافرين على رحلتها القادمة من دبي الأربعاء الماضي، حذر المهندس/ مرزوق جار الله الشريفي نائب رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها كل صاحب قلم تسول له نفسه المساس بكرامة العاملين بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها والتشهير بسمعتهم، لأن ذلك يعد خرقاً للدستور والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية وانتهاكاً صارخاً لكل المعايير الإنسانية، فكرامة وسمعة العاملين بالكويتية خط أحمر لا ينبغي لأحد أياً كان مجرد التفكير في الاقتراب منه أو تجاوزه.
وأكد الشريفي على أنه كان يجب على الصحافة توخي الحذر وتحري الدقة في الطرح والمحافظة على نقل الحقائق من المصدر ومراعاة حقوق الطيار كاملةً ومراعاة مشاعر أسرته وتجنب التشهير وانتهاك كرامة وسمعة الطيار وأسرته فالأمر الآن رهن التحقيقات، ومن ثم فأية تكهنات أو افتراضات أو تنبؤات تعد جريمة، وتصوير الطيار ونشر صورته وذكر اسمه يعد مخالفة صريحة للدستور والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وانتهاكاً صارخاً لكل المعايير الإنسانية وتدخل في إطار إساءة استعمال هاتف طبقاً للقانون رقم (9) لسنة 2001 بشأن إساءة استعمال الهاتف، حيث نصت مادة (1) مكرر أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تجاوز ألفي دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد الإساءة أو التشهير بغيره عن طريق استعمال جهاز أو وسيلة من وسائل الاتصالات الهاتفية أو غيرها في التقاط صورة أو أكثر أو مقاطع فيديو له دون علمه أو رضائه أو استغل إمكانات هذه الأجهزة واستخرج صوراً منها دون إذن أو علم أصحابها..». وبالتالي فان تصوير الطيار ونشر صورته وذكر اسمه بهذا الشكل يعد حكماً مسبقاً عليه لم يقل القضاء كلمته فيه وجريمة يعاقب عليها وفقاً للقانون رقم (3) لسنة 2006 في شأن المطبوعات والنشر، كما أن المادة (21) تنص بشكل واضح على حظر نشر كل ما من شأنه المساس بكرامة الأشخاص أو حياتهم أو معتقداتهم الدينية والحض على كراهية أو ازدراء فئة من فئات المجتمع أو نشر معلومات عن أوضاعهم المالية أو إفشاء سر من شأنه أن يضر بسمعتهم أو بثروتهم أو باسمهم التجاري، كما أن المادة (27) مع عدم الإخلال بعقوبة أشد ينص عليها قانون آخر يعاقب رئيس التحرير وكاتب المقال أو المؤلف إذا نشر في الصحيفة ما حظر في المادة (21) بالغرامة التي لا تقل عن 3000 دينار ولا تزيد عن 10000 دينار.
وأكد الشريفي أن النقابة في هذه الحالة تحتفظ أيضاً بحقها في الرجوع على الناشر بالتعويض المدني لما تعرض له أحد أعضائها من مساس بكرامته، بالإضافة إلى ذلك فانه لم يثبت إلى الآن إدانة الطيار ولم يفصل القضاء في حكمٍ بات في هذه القضية، وتناول هذه القضية في الصحف من شأنه أن يؤثر في سير التحقيق، خاصة أن الطيار كان مسافراً كبقية الركاب ولم يكن قائداً للطائرة أو أحد ملاحيها.
وأوضح الشريفي بأن النقابة تشد على يد وزير الداخلية لإقامة القانون والعدل بالصورة المنشودة ومحاسبة المسئولين عن التشهير والتصوير والتعسف في استخدام العنف غير المبرر من قبل جمارك وأمن المطار، مؤكداً على أن فن التعامل مع أي شخص مهما كانت تهمته يجب أن يكون في إطار القانون الكويتي الراقي لا من خلال موظفين فقدوا السيطرة على مشاعرهم واستخدموا العنف غير المبرر الذي نتج عنه إصابة الكابتن في 'مصارعة' غير متكافئة من قبل موظفين يمثلون الكويت.
وتساءل الشريفي متعجباً 'هل هذا التطبيق في الإجراءات من التعسف والاستمرار في الحجز يتم بنفس الصورة في الاتهامات المماثلة؟!!' وشدد الشريفي على مقاضاة النقابة لكل من قام بالمساس بكرامة أعضائها والتشهير بسمعتهم دون وجه حق، وحذر من مغبة التقاعس في محاسبة المسئولين عن التشهير والتصوير والتعسف في استخدام العنف غير المبرر من قبل جمارك وأمن المطار، وكذلك محاسبة كاتبو المقالات ورؤساء تحرير الصحف التي قامت بالمساس بكرامة الطيار والتشهير بسمعته من خلال ذكر اسمه ونشر صورته، وإلا فإن النقابة ستتخذ كافة الإجراءات المناسبة محملاً الداخلية والإعلام ما يترتب على هذه الإجراءات من آثار ونتائج.
للمزيد من التفاصيل حول هذه القضية، أنظر للرابط أدناه:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=77980&cid=48
تعليقات