د. عبدالله الطريجي يتمني على علي الراشد شمول المكرمة الأميرية كل الضباط ومن تقاعدوا بعد التحرير

زاوية الكتاب

كتب 2016 مشاهدات 0



عالم اليوم

رؤية 
علي الراشد لحظة 
 
كتب د. عبدالله محمد الطريجي
 
اتمنى ان تقرأ مقالي بعين وعقل وقلب وحكمة القاضي وليس بعقلية وبنظرة الوزير أو النائب اتذكر الغزو العراقي وقضايا التفجيرات التي مازالت احداثها حية في الذاكرة، حيث من الصعوبة نسيانها، حينها سطر شعب الكويت بتلاحمه اروع البطولات، وكيف تمكن الضباط الكويتيون من القبض على مرتكبي اعمال التفجيرات وكان من ضمنهم من اغتال المرحوم رفيق الحريري المجرم الياس صعب، بالتأكيد أنك لم تنس تلك الأيام المأساوية التي مرت على الكويت، عند الاحتلال، حيث كان الغزاة يترصدون ويبحثون عن العسكريين بالاسم، هل تذكر الشهداء يوسف المشاري وعبدالوهاب المزين وسفاح عنبر واحمد قبازرد وقشيعان المطيري واسامة الفيلكاوي وغيرهم رحمهم الله، وهل تذكر ابطال المقاومة الذين استبسلوا بالمقاومة في الدفاع عن وطنهم وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل عودته منهم على سبيل المثال عبدالله معيوف وعبدالله الجيران وغيرهم، وهل تذكر ضباط وقيادات مثل يوسف الخرافي وخالد المنيس وعبدالعزيز اسماعيل وعبدالعزيز الشملان واحمد ابراهيم وصالح السعد ومساعد القطان وعبدالله المقلد وغيرهم، وهل تذكر كذلك ضباط أمن الدولة والمباحث فهد الفهد وعبدالله الفارس وعبدالصمد الشطي وعبدالله بندر ويوسف الفارس وغيرهم الذين اثبتوا وطنيتهم وحبهم لوطنهم واخلاصهم له، لذا سعدت كثيرا وأنت تزف بشرى المكرمة الأميرية من سمو الأمير حفظه الله للعسكريين الذين تقاعدوا اعتبارا من 1 /7 /2004م، حتى 1 /1 /2008م لمساواتهم بزملائهم الذي حصلوا على المميزات والمكافآت خلال الفترة من 1 /1 /2008م حتى 31 /12 /2012م، ولكن ما احزنني وحز في نفسي ألا يشمل هذا الخبر المفرح من ضحى وافنى عمره سواء كان شهيدا أو أسيرا أو معاقا أو من قبض على مجرمي التفجيرات أو شارك في المقاومة، خاصة وانهم حتى هذا اللحظة مطلوبين من قبل المنظمات الارهابية، وايضا لايجوز ان ننسى من شارك من رجالات الجيش والحرس الوطني في حرب اكتوبر وغيرها من المشاركات، علما بأن جميع المتقاعدين من العسكريين لبوا نداء الواجب وشاركوا في حرب التحرير ومقاومة الاحتلال، لذا اتمنى ان نعيد الحكومة خلال هذه العطلة الصيفية النظر في هذا القرار، بحيث يشمل هؤلاء الضباط وجميع من تقاعد بعد التحرير، لانه ليس من المعقول ولا من العدالة ولا من الانصاف ان احد ضباط أمن الدولة وهو عبدالله بندر الديحاني الذي تقاعد يوم الاربعاء بتاريخ 28 /6 /2004م الذي اعقبه يومي الخميس والجمعة عطلة يستبعد ويحرم ويشمل القرار الذين تقاعدوا يوم السبت الموافق 1 /7 /2004م فمحنة الغزو وقضايا التفجيرات شهدت على اخلاق وكرم وشجاعة، العسكريين بالدفاع عن وطنهم وهل من الوفاء لهم ولتاريخهم ان ننساهم وننسى تضحياتهم وهل هذا هو التكريم الذي يستحقوه من حكومتهم أليس في منح البعض وحرمان البعض الآخر ظلما لهؤلاء الضباط الذين كتبوا اسماءهم بحروف من ذهب وسطروا أروع البطولات والتضحيات، التاريخ لن يرحم حكومة الكويت اذا تخلت عنهم وادارت لهم ظهرها، اتمنى بحكمة القاضي علي الراشد ان يعالج هذا الظلم الواقع على مجموعة الضباط من خلال صدور قرار يعيد الحق لاصحابه ويضمن المساواة بين الجميع وقطعا للطريق امام المزايدة بحقوقهم، وحتى لايتجمل اعضاء مجلس الأمة، فمن المؤكد مبادرة بعضهم إلى تبني القرار لمصالح انتخابية وليس لمصالح انسانية؟
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك