نناقش الاستجواب حتى مطلع الفجر، ونمرر ميزانية الدولة في 10 دقائق!..مشعل الظفيري يؤكد أن تخاذل الشعب لن يطول دفاعا عن امواله

الراى

 إضاءة للمستقبل / جمعة ناصر المحمد
 
 
الشيخ ناصر المحمد تعرض لأشد أنواع العذاب السياسي، وفجر معارضوه بالخصومة بغية اقتلاعه من كرسي رئاسة مجلس الوزراء مع سبق

الإصرار والترصد، وطبيعي أن يتم استقطاب بعض الأعضاء الذين (لا أسرحهم بنعجتين) حتى تصدروا مجالسنا بسبب نفوذهم المادي

والمعنوي، ويقال والعهدة على الراوي من لا يستغني من السياسيين وتحديداً أعضاء مجلس الأمة في عهد ناصر المحمد لن يستغني أبداً، كما

أن الحكومة هداها الله جعلت مؤسسات البلد مرتعاً خصباً للأعضاء المؤيدين لها يخوضون ويلعبون فيها، وهذه من قوانين الطبيعة السياسية في

الدول العربية، بينما في الدول الغربية يتنافس الساسة لخدمة المجتمع، ومن تظهر عليه نعمة الثراء فجأة يحقق معه وقد يتم سجنه فما بالكم إذا

ما قدم أحدهما رشوة للفوز باحدى مناقصات الدولة فإنه قد يوضع في ساحة ليس فيها ميكرفونات ولا كاميرات حتى يضرب بالطماطم الفاسدة

والبيض المحلي... والكويتي أنفع.
ميزانية مجنونة مرت بأقل من عشر دقائق تكفي للنهوض بأربع دول أفريقية ابتداء من البنى التحتية، ومروراً بالمشاريع الصحية والتعليمية،

وانتهاء بمشاريع الجذب السياحي، وتبقى منها ميزانية لا بأس بها لأعمال الصيانة، ولكننا في الكويت نرهق ميزانيتنا بالمصاريف الشخصية

والقائمين عليها، علاوة على أن كل مناقصة تمر بمخاض عسير حتى تستنزف مبلغها وزيادة عليه مرتين بسبب الأوامر التغييرية حتى تخرج

مشوهة وناقصة، وأولادنا كثر، فمع كل خطأ يقال عنهم «ما عليه ولدنا وغلط»، حتى أعضاء مجلس الأمة بعضهم ما يستحي وأصبح يجاهر

أنه رجل أعمال ويأخذ مناقصات من الدولة وهذا يخالف نص صريح معلق في جدار دستورنا المجيد، وغريب حالنا في الكويت فالاستجوابات

تبدأ من الصباح وتنتهي فجر اليوم التالي، بينما ميزانية ضخمة أقل ما قيل عنها انها مجنونة تمر بأقل من عشر دقائق، وبعض الأعضاء

طايحين له أكل في قاعة البوفيه... والله لن يتخاذل الشعب في الدفاع عن أمواله وسيأتي اليوم الذي يثور في وجه من يعتقد أننا مسالمون

ولا نريد المشاكل... لهذا عليكم أن تثبتوا للناس وعلى أرض الواقع أشياء ملموسة تحققها هذه الميزانية.
اخترت هذا اليوم المبارك حتى أتوجه بحديثي شخصياً لسمو رئيس مجلس الوزراء، فإما يا شيخ أن تثبت للناس أنكم كحكومة قادرون على

تطوير البلد، خصوصاً أن مجلس الأمة في عطلة، وإما أن تثبتوا قول خصومكم السياسيين بأنكم غير قادرين على إدارة دفة البلد فنتبرأ منكم

ومن خطاياكم أمام الله والناس أجمعين، ولتعلم يا شيخ ناصر أن هناك مجموعة من السياسيين وبعض المتنفذين يحاولون القفز على قوانين البلد

باختطاف بعض المناقصات ووصلت عمولاتهم إلى ملايين الدنانير ومنها ما يخص أملاك الدولة ووزارة الأشغال... اللهم إني بلغت اللهم

فاشهد.
إضاءة: زيارة الشيخ ناصر المحمد لدول الخليج حتى وإن عاب عليها البعض فإنها متأخرة فهي لن تأتي من دون أمر صاحب السمو أمير

البلاد حفظه الله، وتصريح الشيخ ناصر عن إيران ومطالبته لهم بعدم التدخل في قضايانا الداخلية خطوة في الاتجاه الصحيح وبانتظار

إجراءاتكم ضد وكلائهم في الكويت، وحفظ الله الخليج العربي وأهله من كل مكروه.

مشعل الفراج الظفيري