إيران تحتجز إسلامي مصري وأسرته وترفض عودتهم لبلادهم

عربي و دولي

897 مشاهدات 0

الرئيس الإيراني

أدان 'المرصد الإسلامي' التصرف العنصري وغير المبرر من قبل السلطات الإيرانية التي ترفض رفع الإقامة الجبرية المفروضة على المصري الشيخ مصطفى حامد المعروف بـ 'مؤرخ الأفغان العرب' وعدم سماحها له بالعودة إلى بلاده.
 
كما ناشد 'المجلس العسكري' بالتدخل من أجل السماح للمواطن المصري وأسرته بالعودة لبلده مصر، خاصة وهو غير صادر ضده أية أحكام قضائية في مصر وغير مطلوب على ذمة أي قضية.
 
وكانت عائلة حامد قد طالبت السلطات المصرية بالتدخل لدى نظيرتها الإيرانية للإفراج عنه وتسهيل عودته إلى أرض الوطن، حيث لم يتمكن مصطفى أو أي من أبنائه من الاتصال بالسفارة المصرية بطهران. وقال بيان صادر عن عائلته إن السلطات الإيرانية تنكر وجوده على أراضيها لسنوات طويلة، كما لم تتدخل إدارة قناة 'الجزيرة' التي عمل لها حامد مراسلا في أفغانستان، في الوقت الذي شنت فيه حملة ضد اعتقال مراسليها تيسير علوني وسامي الحاج. 
يذكر أن حامد (66 عاما) وكنيته بـ 'أبو الوليد المصري' موجود وأسرته في إيران منذ عام 2002 حينما أضطر للجوء إليها خلال الهجوم الأمريكي على أفغانستان إلا أن السلطات الإيرانية قامت باعتقاله ووضعته رهن الإقامة الجبرية بالإضافة إلى زوج ابنته محمد صلاح زيدان المكنى بسيف العدل.
وفي بيان رسمي أصدره 'المرصد الإسلامي' تحت عنوان 'نداء للمجلس العسكري المصري وكافة منظمات حقوق الإنسان' قال المرصد : إن هذا التصرف من السلطات الإيرانية دليل على عنصرية إيران تجاه العرب عامة وأهل السنة خاصة، مذكرا الدولة الشيعية بأن الإسلام جاء ليقضي على جميع العصبيات والعنصريات، قال صلى الله عليه وسلم: 'لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى'.
وناشد طهران العودة للحق والصواب ورفع الإقامة الجبرية عن مصطفى حامد وأسرته وكافة العرب المتواجدين على أراضيها والسماح لهم بمغادرة الأراضي الإيرانية.. لأن هذا التصرف يعتبر تصرف عدائي ولن يقبله أي مصري أو عربي.. وقد يؤدي إلى أن تكون العلاقات الإيرانية المصرية غير مرحب بها.. ولن يقوم المواطن المصري بالترحيب والتطبيع أو التواصل مع الثقافة العنصرية بحقه أو بحق أي مواطن مصري أو عربي.
 
والمصري مصطفى حامد من مواليد محافظة الشرقية/ مدينة بلبيس، تخرج عام 1969 من جامعة الإسكندرية كلية الهندسة قسم الهندسة الميكانيكية. وعمل في الصحافة خلال فترة السبعينات في عدد من الصحف.
 
وفي هذه الفترة ترك 'أبو الوليد' مصر واتجه إلى الجنوب اللبناني لينضم إلى المقاومة الفلسطينية (حركة فتح) في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ومع بداية الاحتلال السوفيتى لأفغانستان كان حامد أول عربي يلبى دعوة الجهاد ضد السوفيت فسافر إلى باكستان ومنها إلى المنطقة الحدودية، وتعرف هناك على الزعيم الأفغاني جلال الدين حقاني، وظل يعمل معه حتى فتح جرديز فى أبريل عام 1992 وبعدها بأيام فتحت كابل العاصمة، وكان قد شارك ضمن جماعة حقانى في العديد من المعارك في ولاية باكتيكا وفى خوست التي قضى بها الوقت الأطول من مشاركته في فترة الجهاد.
وكان حامد على علاقة قوية بزعيم حزب «إسلامى أفغانستان» مولوي محمد يونس خالص، والزعيم السياسي عبد رب الرسول سياف، وانتهت صداقته مع سياف إلى خلاف شديد، حول نهج الأخير في قيادة منظمته الجهادية.
كما ارتبط أبو الوليد بعلاقات صداقة قوية بكل من المجاهد الفلسطيني عبد الله عزام، وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن الذي عمل معه بعد ذلك كمستشار سياسي، وزعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، كما تعرف على العديد من كوادر الجماعات الجهادية من مصر وغيرها.
قابل حامد زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، في مدينة قندهار عدة مرات، وكان أول من بايعه من العرب «أميرا للمؤمنين» في أواخر عام 1997، أقام في أفغانستان حتى سقوط كابل عام 2001، وعمل فترة طويلة كمراسل لقناة الجزيرة بقندهار، كما ترأس تحرير العديد من الإصدارات الصحفية بأفغانستان.
ومع كل هذا النشاط الذي يسجل للرجل إلا أنه لم ينضم لأي تنظيم جهادي أو سياسي في أي وقت في مصر، سوى انضمامه إلى أشبال الإخوان المسلمين في بلدته بلبيس وهو في السادسة من العمر تقريبا.
 
تعرف لفترة قصيرة على الأستاذ كمال السنانيري، القيادى الإخوانى، أثناء زيارة له في بيشاور عام 1979 وربطتهما صداقة لم تدم سوى أيام معدودة، وما لبثت السلطات المصرية أن اغتالت السنانيرى في سجنه.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك