يحفظ العلم الذي يأتي بالتعلم

 علي مر العصور تبلورت فكرة السيطره علي الشعب والجموع بشتي انتماءاتها واعراقها عن طريق عدد من الاستراتيجيات النفسيه والفكريه المدروسه، مرت هذه الاستراتيجيات بعده مراحل علي مر الازمان وسنتطرق لها بشكل سهل، ان المتابع لخطابات الرموز في الازمان الماضيه وخاصتا لدي العرب كانت جميعها موجهه لنخبه القوم والرئاسه ولم تكن هذه الخطابات توجه لشعب بتاتا، فعلي سبيل المثال كان الشعب يسمي بالرعيه والرعيه كنايه عن الخراف وان هناك راعي لها ، فالقصد التهميش.
ولكن مع مرور الوقت اصبح ينسب لشعب قوته وثقله السياسي وفي تغير مجريات الساحه السياسيه، ويذكر ان في عصر النهضه وتحديدا في مدينه فلورنسا الايطاليه كان هنالك “نيكولو ميكافيلي” مخترع السياسه الواقعيه في كتابه الشهير “الامير” والذي كان الدستور لاي حاكم يوضح فيه كيفيه السيطره علي الشعب ووضع كافه الاستراتيجيات الممكنه، هذا فالعهد القديم والمرور فيه ماهو الا فهم لواقعنا وكيفيه اداره الامور منها ماهو مدروس ومنها ماتحول لعرف.

مشكلتنا نحن كشعب تكمن في طريقه تلقينا للتعلم، ومثال علي ذلك، اذا ما سألت اي احد سؤال جدلي او فكري تجد ان الاجابه التي يبحث عنها ما هي الا اجابه او فكر شخص كتبها وقرأها في كتاب ما ولا تكن اجابته مبنيه علي فكره هو، او نتاج تفكيره الخاص.

ما اردت ان اوضحه ان هناك عده عوامل تجعل التحكم فينا نحن كشعب سهل وبسيط من غير ان ندرك ذلك، وتلك العوامل وجدت لان القوه التي تكمن في الجمع والشعب كبيره جدا ولها ثقلها ولنا في فيسباسيان مثال علي ابسط الامور في كيفيه التحكم في شعبه وهو الامبراطور الاروماني الذي امر في بناء الكلسيوم في روما واساس بنائه كان في ايجاد سبل التسليه والالهاء لشعبه الذي لا يريده والسبب الذي لا يوجد كالسيوم جديد في يومنا هذا هو لأن لدينا التلفاز وبرامج التسليه .

واحدي التكتيكات التي اثبتت فاعليتها ولكنها تحتاج الي وقت هي“politician party manipulation' وتكمن في ان تتجه جميع الاطراف السياسيه معارضه او مواليه في اتجاه واحد حكومي، والسبب الرئيسي لهذا الفعل هو ان يولد لدي الافراد حاله من اليأس، فعندما تكون جميع الاطراف مواليه، لا يوجد احد يقع اللوم عليه لان اذا فاز الطرف الأول وحصلت سياسه معينه سيسعي الشعب لتغير هذا الطرف وحين تغيره سترجع نفس السياسه وعندها سيحصل عدم اهتمام لان النتيجه واحده وتتولد مشاعر اليأس فيحصل كل ماهو مخطط له بالأساس.

هي في النهايه ملاحظات وتحليل وقراءه، ممكن نصيب او نخطأ لكننا نفكر.

محمد العجيل