بعيداً عن المزايدات التجنيس حق أصيل لمن خدم البلد، خاصة من العسكريين، رأى مبارك الهاجري، والذى يحمل أيضا بشدة على مزاجية اللجنة المالية التى وافقت بسرعة على خفض الضريبة على المستثمر الأجنبي وتناست ديون أبناء وطنها
زاوية الكتابكتب ديسمبر 28, 2007, منتصف الليل 527 مشاهدات 0
مزاجية ... اللجنة المالية!
خرج رئيس اللجنة المالية النائب أحمد باقر على وسائل الإعلام بالأمس يبشرها بموافقة مجلس الأمة بخفض الضريبة على المستثمر الأجنبي من 55 في المئة إلى 15 في المئة! وذلك دعماً للمستثمر الذي لن تستفيد منه البلد بأي حال من الأحوال ومع ذلك تخفض الضريبة! هناك ملفات تهم المواطن في اللجنة المالية كنت أتمنى أن تنجز بالسرعة التي أنجز فيها خفض الضريبة، والتي لا تعتبر بصراحة أولوية قصوى، لكي يضيع وقت اللجنة المالية عليها، فهناك ما هو أهم وأعظم جللاً، وحديث الساعة الدائر حالياً وهي قضية الفوائد الفاحشة التي تسببت في إنهاك كثير من الأسر وتحطيمها وسط ظروف معيشية سيئة زادها الإصرار الحكومي على عدم مساعدة المواطنين على مواجهة هذه الظروف! ألم يكن أجدر أن تجعل هذه اللجنة جل وقتها لخدمة أبناء وطنها ووضع الحلول المناسبة والملائمة للقضاء على المعوقات التي تعترض حل هذه القضية الحساسة التي اكتوى بنارها شريحة كبيرة من المواطنين المساكين الذين ابتلوا حقيقة وبلا مبالغة بالتحالف الحكومي البرلماني ضدهم في هذه المسألة تحديداً؟
* * *
استجواب وزيرة التربية مخطط له منذ اللحظة التي تسلمت فيها الوزارة والاستجواب حق لكل عضو. ولكن أن يتم استخدامه في غير محله، فهذا أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عنه، ولا يخفى على أحد أن قضايا هذه الوزارة كثيرة من أن تحصى ويجب معالجتها بحيادية تامة، بعيداً عن الضغوط والمساومات الانتخابية والتي جوبهت برفض الوزيرة لها، ما جعلهم يستعجلون في تقديم موعد استجوابهم ضدها! ونحن لا نعفي الوزيرة من الأخطاء أبداً فعليها أخطاء وملاحظات، ولكن هناك تساؤلاً يدور في ذهني، وهو كيف يقدم هؤلاء الاستجواب وأحد أقاربهم يتبوأ منصباً مهماً جداً في إحدى المناطق التعليمية، بل أنه أتى بواسطتكم أنتم في عهد الوزير السابق، علماً أنه لا يمتلك المؤهلات التي تسمح بتعيينه في هذا المنصب، وعندما حاولت الوزيرة وقف إجراءات تعيينه، لأنها رأت في وجوده في هذا المنصب ظلماً لمسؤولين آخرين يستحقون هذا المكان عن جدارة قامت قيامتكم، مما جعل أقطاب حكومية تتدخل وتثبت تعيينه، لو أن من قدم الاستجواب لا توجد له منفعة أو مصلحة مباشرة أو غير مباشرة لكنا أول المؤيدين له. ولكن أن يكون مقدموه من لهم أقارب في صدر المناصب العليا، فهذه تحمل في طياتها الكثير من علامات الاستفهام؟
* * *
التجنيس ليس سلعة تباع وتشترى لكي يتم تجنيس من هب ودب، الجنسية انتماء وعندما أقول الانتماء أعني بالقول والفعل وأقصد تحديداً الذين خدموا هذا البلد في الجيش والداخلية من العسكريين الذين ظلموا بعدم تجنيسهم في ما مضى ممن قدموا أرواحهم على أكفهم للدفاع عن هذه الأرض منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ولم تغير الظروف ولاءهم وحبهم للكويت، بل ويسعون إلى كل ما ينمي ويعزز هذا الانتماء، ويجب على الدولة أن تستعجل في تجنيسهم، بعيداً عن المزايدات فهو حق أصيل لهم ومكتسب لا جدال فيه ولا تشكيك، وأن يشمل التجنيس أيضاً أصحاب التخصصات الطبية النادرة وغيرها من التخصصات التي تحتاجها الدولة إسوة بما هو معمول في دول عدة.
مبارك محمد الهاجري
تعليقات