على الطريقة التونسية ونهج الوشيحي، محمد الخالدي يردد يا حكومة شابت لحانا وهرمنا
زاوية الكتابكتب يوليو 2, 2011, 12:38 ص 1050 مشاهدات 0
الأنباء
هرمنا.. وشابت لحانا
بحمد الله تخلصت أخيرا من التدخين باستخدام علكة النيكوتين، والفال لجميع المدخنين للتخلص من هذا السم القاتل، والذي يدل بوضوح على
هيمنة التجار على صنع القرار حول العالم، فالتدخين نوع من الإدمان، ويسبب مئات الأمراض القاتلة، ومع هذا يباع في الأسواق رغم كتابة
ذلك على علبة الدخان، ومع أنني تخلصت بفضل الله من إدمان السجائر، إلا أنني دخلت في نوع آخر من الإدمان، وهو متابعة كتابات الزميل
محمد الوشيحي سواء في جريدة «الجريدة» أو في تويتر. فالكاتبجي الوشيحي كما يسمي نفسه كاتب متمكن من اللغة بصورة عجيبة،
يأسرك بأسلوبه الممتع، وعباراته البراقة التي يقدم فيها أفكاره ومواقفه الإنسانية بذكاء ومرح وجرأة وبلا إسفاف أو انحدار. ومن بين
العبارات العبقرية التي يكتبها الوشيحي مؤخرا في معظم تغريداته في تويتر «شابت لحانا»، والتي تعبر بعمق عن حالة الإحباط واليأس التي
يعانيها معظم أهل الكويت بسبب ممارسات الحكومة، على غرار كلمة الرجل التونسي الذي قال بعد هروب بن علي «لقد هرمنا» ومع
الوشيحي نردد يا حكومة شابت لحانا من هذا الوضع البائس، شابت لحانا من هذه المناورات السياسية التي قسمت البلد وفرقت الناس وقلبت
الموازين، شابت لحانا ونحن نراقب تراجع بلدنا في قوائم الانجازات والشفافية بين دول العالم، شابت لحانا ونحن نشهد كل يوم انهيار القيم
الأخلاقية واعتلاء النطيحة والمتردية مراكز الصدارة في المجتمع، شابت لحانا ونحن نخسر كل يوم أهلنا في الخليج بسبب مواقف الحكومة
المريبة، شابت لحانا ونحن نشاهد الدول من حولنا تتقدم وتبني وتنهض ونحن جامدون نلف وندور ونكرر نفس الحديث المزعج على نفس
المشكلة منذ خمسة أعوام، شابت لحانا ونحن نراقب بكل أسى تحول بعض النواب وتقلب مواقفهم بلا حياء ولا ضمير، شابت لحانا من انحدار
التعليم ومن تردي الخدمات الصحية ومن زحمة الشوارع ومن تكدس العمالة الهامشية ومن غلاء الأسعار ومن اللحوم الفاسدة ومن البطالة
ومن ومن ومن... يا حكومة شابت لحانا وهرمنا وسئمنا «ولاعت جبودنا» من هذا الغثيان فمتى ينتهي هذا المسلسل المزعج؟
تعليقات