جبهة علماء الأزهر في ميدان الثورة

لم يكد يجف حبر رد الشيخ د.عجيل النشمي الذي اعتبر ان الثورة المصرية 'شرعية'، وقتلاها 'شهداء'، وذلك ردا على رجل الدين الشيخ عثمان الخميس، والذي تطاله سهام الإنتقادات منذ عدة أيام، وخاصة من جبهة رجال الدين المصريين المدافعين عن ثورتهم، وقتلاها، حتى شنت جبهة علماء الأزهر، والتي تضم عددا كبيرا من رجال الديين المصريين تحت لوائها هجومها تجاهها، حيث أصدرت بيانا مطوّلا عنونته بـ ' بل شهداء ومن أفضل الشهداء وإن رغم أنف عثمان الخميس'.

والإنتقادات التي لا زالت تطال الخميس، جاءت تحديدا لقيام الأخير، وعبر حديث مصور عبر 'اليوتيوب'، حيث حرّم فيه الخروج على الحاكم أو التظاهر لعزله، واعتبر أن ذلك السلوك يمثل فساداً عظيماً حسب رأيه، كما اعتبر أن قتلى وضحايا الثورة المصرية ليسوا 'شهداء'.

للمزيد من التفاصيل، أنظر للرابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=77290&cid=30

وقالت جبهة علماء الأزهر في مطلع بيانها، والذي ذيلته بعدة شواهد من حكم الرئيس المخلوع مبارك:

وكم كنا نود أن لو لم يكن الخميس قد صدر منه وعنه هذا الكلام الرخيص الذي أعيد اليوم على الأسماع نشره لأنه لم يعتذر عنه أو يتبرأ منه ، مع أنه لا يصدر عن أجهل أهل الأرض ولم يصدر له مثيل عن أعدى أعداء الدين من قبل ، وكان الظن بخميس أنه وقد نال درجة التخصص 'الماجستير في الحديث وعلومه انه لا يغيب عنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه الشيخان البخاري ومسلم  من حديث عبد الله بن عمرو' من قتل دون ماله فهو شهيد'وكذا حديث أبي هريرة الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ، أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: ' فلا تعطه مالك' قال أرأيت إن قاتلني؟ قال صلى الله عليه وسلم' 'قاتله' قال: أرأيت إن قتلني؟ قال-صلى الله عليه وسلم ' فأنت شهيد' . قال: أرأيت إن قتلته؟ قال -صلى الله عليه وسلم' هو في النار'،  الشيخ خميس حامل الماجستير في تخريج روايات السبطين كان ينبغي أن يتثبت قبل أن يلغ في دماء شهدائنا ويفضح نفسه ، فقد اخرج أبو داود ،والترمذي عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم' من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله  أو دون دمه أو دون دينه فهو شهيد' ،وقد علم القاصي والداني إن هؤلاء قتلوا دون دماء الأمة كلها ودون أموالهم، ودون أعراضهم ، وأولهم علم الله دول الخليج ، ومن هؤلاء كان آباء وأصول الذين قاتلوا عن حق أهل الكويت من قبل !!.

كان الظن بالشيخ خميس أن يحفظ لهذه الدماء حقها عليه وعلى أمته عند الحديث عنها ، فلا يسترخص الكلام فيها بغير علم، وبخاصة في ناس يظنون فيه أنه من أهل البيان، لذا فإنا نتمنى عليه قبل أن يخسر ما بقي له أن يراجع نفسه التي جنت عليه، وينتصف للحق منها ويُكذب الظنون المستجدة فيه . وحتى لا يتمادى به الباطل فإنا نقدم إيه من الحقائق ما عساه أن يعينه على نفسه ،ويفقه بها معنى الشريعة الحقة التي عميت عليه.

فضيلة الشيخ: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم' إذا رأيت أمتي تقول للظالم يا ظالم فقد تُـودِع منهم' . كم كنا نود أن نر منك صمتا إن لم نسمع منك حقا ولو من باب المجاملة للمصريين الذين منهم أعطيت شهادتك التي لم نر منا أثرا في قولك  خير من هذا الذي سيوردك موارد الهلكة إن لم تتب عن قريب وتعتذر وتستغفر.
(والله يقول الحق وهو يهدي السبيل