دعى الي تضافر الجهود البيئية

دعا المستشار يوسف مبارك المباركي عضو الهيئة الاستشارية بجماعة الخط الاخضر البيئية إلى ضرورة تضافر الجهود البيئية لمختلف الجهات المعنية لإستكمال إنجاز الهيكل العام للبيئة في البلاد.
خصوصا في ظل الحراك البيئي الذي يميز البلاد بين سائر دول المنطقة بالاضافة إلى تميز الكويت بإنضمامها لأغلب الاتفاقيات البيئية الدولية وهو مايثت الرغبة الجادة لدولة الكويت في حماية البيئة على المستويين الدولي والمحلي.
وأشار المباركي في تصريح له أن  التوقيع على الاتفاقيات البيئية الدولية ليس وحدة كفيل بمعالجة المشاكل  بل إن حماية البيئة في البلاد تظل ناقصة في ظل عدم بناء الاطار التشريعي لحماية البيئة بشكل صحيح ، خصوصا وأن قانون البيئة تم إنجازه من قبل لجنة البيئة بمجلس الامة ولم يتم تقديمه للمجلس لإقراره.
ودعا لجنة البيئة في مجلس الامة إلى وضع باب خاص في قانون البيئة يتعلق بمنع إستخدام أو إنشاء المفاعلات النووية في البلاد بدلا من قانون المفاعلات النووية الذي تعتزم لجنة البيئة تقديمه لمجلس الامة في دور الانعقاد المقبل.
وأكد المباركي أن هناك حاجة فعلية لإعادة هيكلة الهيئة العامة للبيئة ومراجعة كافة أعمالها وتحديد أبرز المعوقات التي تمنع الهيئة من أداء دورها بعد مراجعة قانون إنشاء الهيئة ومدى إنطباقه والالتزام به.
مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تطوير ودعم إدارات  البيئة في مختلف الأجهزة الحكومية للإرتقاء بأدائها الفني ومساعدتها في تحقيق الغاية التي أنشئت من أجلها  ، لمواكبة التطورات العمرانية وتزايد المشاريع في البلاد.
وشدد المباركي على ضرورة إصدار تقرير حالة البيئة الكويتية الذي يعتبر الركيزة الاساسية لإثبات إلتزام البلاد بالاتفاقيات البيئية الدولية التي وقعت عليها ولتعزيز مكانة الكويت البيئية أمام المجتمع الدولي.
حيث تعد تقارير حالة البيئة التي تصدرها الدول أحد اهم الركائز الاساسية لبيان حالة البيئة وإعطاء صورة متكاملة عن الوضع البيئي الفعلي للبلاد ومساعدة صناع القرار في اتخاذ القرارات التنموية الصحيحة.
مؤكدا بأن المشاكل البيئية التي تتعرض لها البلاد تتعرض لها ايضا بلدان أخرى ولكن الفرق في كيفية التعامل مع هذه المشاكل ومعالجتها بالشكل الصحيح.
المباركي أكد بأن ناشطي جماعة الخط الاخضر البيئية يعملون بأقصى طاقتهم في سبيل حماية البيئة الكويتية وتصحيح مسار العمل البيئي في البلاد .
وكشف أن جماعة الخط الاخضر البيئية ستطلق مجموعة من الانشطة البيئية الفريدة بالتعاون مع منظمات دولية وستنفذ هذه الانشطة خلال المرحلة المقبلة للإرتقاء بالوعي والاداء البيئي في البلاد .