بعدما حدث فى كادر المعلمين: «هيك حكومة بدها هيك نواب» برأى عبدالله العدواني

زاوية الكتاب

كتب 704 مشاهدات 0


الأنباء

جمعة اللجان! 
 
الخميس 30 يونيو 2011 - الأنباء
 

حديث أحد أعضاء الحكومة عن تشكيل لجنة لدراسة موضوع صفقة شركة شل حديث مضحك وكوميدي يصلح لأن يكون هو الأبرز في

النكات الرمضانية التلفزيونية التي نشاهدها كل عام.. وفيما يبدو ان ذلك الحديث عن اللجان هو بداية استهلالية لما ستقدمه الحكومة من

عروض كوميدية للمشاهدين في رمضان.
فالوزير بعد خراب مالطة كما يقولون لازال يتحدث عن تشكيل لجان بالنسبة لصفقة انتابها الكثير من الشكوك بين «نفط الكويت» و«شل»

وبقيمة 800 مليون دولار وبالأمر المباشر، لكنها صفقة مشبوهة والرقم فيها غير منطقي على الاطلاق، لانها صفقة استشارية بل وبالأمر

المباشر دون مناقصة فهل كل هذا يحتاج لتشكيل لجنة؟!

ألم نكتف باللجان التي تعقد في بلدنا ليل نهار ولا تؤتي ثمارها؟ ألم يتعظ قبل أن يكون الوزير من النتائج المخيبة للآمال التي غالبا ما تأتي

دون الطموحات؟ ألا توجد نيابة وجهات تحقيق تستطيع ان تقيم مثل هذه الصفقات واجراءاتها القانونية وقبولها من الناحية الفنية؟

كفانا لجانا، فنحن نحتاج إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن موضوعات مهمة كهذه وبمبالغ ضخمة جدا جدا، فنحن نخشى بعد أن مل المواطن

كثرة اللجان الدائمة والمؤقتة والــفرعية والاصلية ان يجعل الشباب الجمــعة القادمة جمعة اللجان.

*****

هذه الحكومة لا يصلح معها غير مثل هؤلاء النواب، يعني بالشامي «هيك حكومة بدها هيك نواب»، حتى يتفاعلوا ويسيروا معها على الخط

المرسوم.. وليس أدل على ذلك مما حدث في موضوع اقرار كار المعلمين.

وعلى الرغم من ان هناك نوابا ونائبات عملوا كأساتذة في الجامعة، ويعلمون كم المعاناة التي يعاني منها أي ممتهن لمهنة المشاق المسماة

بالتدريس، إلا أنهم مع الأسف تحت قبة البرلمان نسوا معاناة المعلمين تماما وصوتوا ضد كادرهم بالرغم من أن هذه الفئة كما ذكرنا سابقا هي

أحق الفئات بالكوادر والزيادات.

بعض النواب يقفون مع الحكومة في أي موقف، فإن قالت الحكومة يمينا اتجهوا يمينا، وان قالت يسارا ذهبوا لليسار، وكأن المواقف لا تعنيهم

ولا حتى المشاكل الشعبية لهم دخل بها.. وهم في الحقيقة تنكروا لمن انتخبوهم من أجل ارضاء الحكومة الموقرة.

في مصر كانوا يقولون «إن من لم يغتن في عصر السادات فلن يغتني أبدا».. وأعتقد أن هذا الكلام ينطبق بالحرف على حكومتنا

الحالية، هنيئا لنواب نسوا الشعب تحت قبة عبدالله السالم، لكنهم بأي حال لن يروا هذه القبة مرة أخرى بعد هذه الدورة البرلمانية.
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك