بعدما أعطى التكتل الوطني المناصب والمناقصات وضحي بالفهد.. نواف الفزيع للرئيس:خذوك لحم وقطوك عظم
زاوية الكتابكتب يونيو 26, 2011, 12:33 ص 1539 مشاهدات 0
الوطن
خذوك لحم وقطوك عظم يا سمو الرئيس
المحامي نواف سليمان الفزيع
ضحيت بولد عمك لإرضائهم، أعطيتهم أهم المناصب في القطاع النفطي بل سلمت هذا القطاع الأهم في الاقتصاد الكويتي لأهوائهم وأطماعهم،
أعطيتهم مناقصات السابق وسيأخذون مناقصات المستقبل فماذا كان المقابل ياسمو الرئيس؟
هم لم يملكوا الجرأة لأن يعلنوا موقفا واضحا معك، فاضطروا لأن يلجأوا لنائب سابق وهو الدكتور أحمد الخطيب ليبرر بالنيابة عنهم موقفهم
في الاستجواب انه موقف ضد قوى الرجعية فلماذا كتب الخطيب عن هذا الاستجواب فقط وعن ان طريق الاصلاح لا يبدأ مع رحيل سموك؟
لماذا لم يقل ذلك في استجوابات سابقة؟
ثم ماذا يفعلون يا سمو الرئيس هل يصوتون معك؟ هل يعلنونها صراحة أن امتناعهم كان بسبب الطرح الطائفي؟ بل ما الجديد في امتناعهم لقد
امتنعوا عن اعطاء الثقة لك في استجوابات سابقة وما من تغيير بعد كل ما أعطيته لهم يا سمو الرئيس؟
نعم.. الامتناع قد يساوي إعطاء الثقة حسابياً، لكن الامتناع لغوياً وواقعياً هو طرح ثقة فماذا تعني كلمة امتناع هنا في هذا السياق؟ هل هو
امتناع عن السفر أو امتناع عن الذهاب للسينما؟ هو امتناع عن منحك الثقة ولا سامح الله النائب السابق مشاري العنجري الذي غيّر في
اللائحة الداخلية لمجلس الامة وجعل الممتنع كما المعارض لطرح الثقة، لقد أعطوك عدم الثقة يا سمو الرئيس لحسابات انتخابية وتأكد ان من
لم يقف معك في هذا الموقف الأسهل لن يقف معك في القادم والقادم أصعب، خطابنا أيضا موجه الى مؤيدي الرئيس ومحيطيه فعلى شنو
فرحانين؟
بعد كل ما اعطيتم من مناقصات ومناصب والرقم يصل الى 25؟ هذا فشل للحكومة وفشل لمستشاري الحكومة على وجه التحديد.
التكتل الوطني يعلم تمام العلم ان الرئيس ما عنده إلا ان يفاوضهم ويقبل مساوماتهم فصاروا يتصرفون على هواهم ويتلذذون بأنانية وهو
بالمقابل يعطيهم ما يريدون اما هم فإنهم لا يخرجون عن امرين اما جبناء لا يجرؤون على المواجهة او مستهترون بك وعارفينك انك متعلق
فيهم ولن تتركهم.
25 يا سمو الرئيس لا يختلف كثيرا عن 23 وهو عدد المصوتين مع طرح الثقة في الوزير السابق يوسف الابراهيم وما قعد الوزير بالوزارة
شهرين على بعضهم بعد هذه النتيجة في الاصوات، محنا عارفين كيف مؤيدي الرئيس يرون ما حصل على انه نصر؟!
السؤال الاخطر يا سمو الرئيس على ماذا سيكون موقف هذا التكتل الذي ضحيت بالغالي والنفيس عشانه في الاستجوابات القادمة؟
ماذا سيكون موقفهم في استجواب العنجري والسعدون؟ واستجواب المسلم والبراك؟
إذا باعوا حكاية الطائفية على مؤيدينهم في الاستجواب الذي انقضى فماذا سيبيعون في الاستجوابات القادمة؟ وماذا سيبررون؟ نعتقد انه بما
ان الاعذار خلصت فقد اخذوا ما يريدونه من هذا الرئيس وسموه للأسف مصدقهم وراح ينقلبون مثل العيد في الاستجوابات القادمة، ويبررونها
بحجة كما برروا حجة انقلابهم عليك في الاستجواب قبل الاخير بموضوع الرياضة وسيظلون يعجزونك في طلباتهم حتى يصلوا لان يقولوا كما
قال سيدنا ابراهيم للنمرود طلع الشمس من الغرب ونصير معاك!
سيتطلعون الان يا سمو الرئيس لمن يحل محلك ومن سيحل محلك سيكون خايف منهم بعدما فعلوه فيك كخوف وزير الداخلية الحالي من
معارضة المجلس بعدما شاف ما فعلوه في ابن عمه الذي كان قبله.
واضح انهم لن يستمروا في تأييدك يا سمو الرئيس في المرحلة القادمة وواضح انك بالنسبة لهم مرحلة لم يبق على نهايتها الا بضعة اشهر
سيمصون فيها كل ما استطاعوا من لحم الحكومة ويتركونك أنت والحكومة عظاماً.
يا سمو الرئيس ضحيت باشياء كثيرة لهم، استمعت لمستشاريهم وجعلتهم اقرب المقربين في قراراتك، ولن نستدعي من الذاكرة ما قدموه لك في
المقابل على ما أعطيته لهم، لكن هل هناك صورة اوضح واوسخ من خيانتهم فيك وطعنهم بالظهر لك في صورة الاستجواب الاخير؟
سمو الرئيس هؤلاء ومن يمثلونهم يرون فيك وفي الاسرة مجرد دمية يجب ان يتحكموا في خياطها حتى يتحكموا في ثروة البلاد، لن يصفوا
معك نية ولن يبطنوا لك محبة ولن يعرفوا شيئاً اسمه وفاء بكل بساطة قالوها فيك «No Confidiuase in you» لا ثقة
فيك وبكل بساطة قالوها بالكويتي ناكلك لحم وبنقطك عظم، للتاريخ يا سمو الرئيس هل من عظة؟
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات