الا الكويتيين القدماء، كانوا يعبدون «إله الغبار»!.. جعفر رجب يكتب ساخرا عن قرابين آلهة الكويت

زاوية الكتاب

كتب 1109 مشاهدات 0



الراى

جعفر رجب / تحت الحزام / آلهة الكويتيين
 
 
 
بعد أبحاث دامت لسنوات في اثار الصبية وفيلكا... توصل علماء الاثار والانثروبولوجيا، الى نتيجة خطيرة، وميزة فريدة تميزت بها

الكويت منذ القدم!
علماء الاثار وفي بحثهم عن الالهة عند الشعوب القديمة، اكتشفوا ان القدماء، كانوا يخلقون لكل ظاهرة طبيعية واجتماعية آلهة خاصة بها، اما

خوفا منها وإما رغبة في العطاء والخير، وعادة كانت الالهة المخيفة هي الاكثر احتراما من قبل هذه الشعوب البدائية! فهناك إله للموت،

وآخر للحياة، والهة للمطر والرياح، والزلازل والبراكين، والانهار والبحار، والقمر، والشمس، والخصوبة، والحرب، والسلم، والليل، والنهار،

وحتى الهة للالعاب الرياضية... الا الكويتيين القدماء، وبخلاف بقية الشعوب القديمة، كانوا يعبدون «إله الغبار»!
وطقوسهم في عبادة هذا الاله كانت مختلفة، وتقديمهم للقرابين لهذا الإله المغبر، ايضا كانت مختلفة، وقد اكتشف رئيس الباحثين، ان القرابين

كانت تتم بطرق:
• تقديم قرابين للغبار، من اموال نقدية في الحقائب الجلدية، ترسل لصاحبها، الى باب البيت، مع كل هبة غبار تعمي العيون

والضمائر...! او عبارة عن دفعات بشيكات مصدقة موقعة، وكانت الشيكات قديما تكتب على الصخور، وقد اكتشف شيك حجري قديم،

في حفريات منطقة كيفان!
• ارسال المرضى الى الخارج، ترفيها عنهم وعلاجا لهم، فالناس في ارض الكويت القديمة، لا يمرضون الا صيفا، ولا يتعالجون الا صيفا!
• تعيين ابناء واقرباء ووجهاء المدينة المقدسة، في معبد الاله غبار، وليس بالضرورة ان يداوم الابناء في المعبد، المهم ان تصلهم هباتها في

آخر كل شهر!
• مجاملة المتطرفين المخرفين من رعاع المعبد، الذين يسلمون عقولهم لسدنتها، لتمتلئ جيوب كهنتها، فرضاهم يقلل من الغبار، وينظف البلد

من الكفار!
• بناء المعابد، والجمعيات المغبرة، ودعمها ماليا، وذلك لمساعدة الملة، متجاهلين الكثرة من اجل القلة، وقد قيل انه بهذا العمل يقللون من

غضب الاله واتباع معبد الغبار على السلطة!
• دائما كانوا يبحثون عن كبش فداء لتقديمه قربانا للغبار، وعادة يختارون اضعف الناس، ومن لا ظهر له، لبيان انهم اقوياء ومسيطرون

على الوضع، وارضاء لكهنة الغبار المترسب في عقولهم وقلوبهم!
وفي النهاية، اشارت الحفريات الى ان الاساطير تقول ان هذه البلاد ستختفي في فترة ما، بسبب موجة غبار كبيرة آتية من الشمال، وتعود، ولن

يتعلموا منها، وبدلا من ان يقللوا من كميات الغبار، ارتفعت وعلت وازدادت، حتى باتوا مغبرين ليلا ونهارا...! بعد ان اكتشفت الالهة،

ان اعيان البلاد يقدمون القرابين حفاظا على انفسهم، لا على بلدهم!
الاستفادة من القصة... مافي استفادة!


جعفر رجب

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك