هل لأن المويزري أصبح ضد توجهاتك يصبح المرضى المواطنون التابعون له في مهب الريح؟ ..عبدالله العدواني يسأل الرئيس

زاوية الكتاب

كتب 194 مشاهدات 0



الأنباء

المويزري ونواب الرئيس 
 
الأحد 26 يونيو 2011 - الأنباء
 

تعليقا على استجواب رئيس الوزراء والتصويت على كتاب عدم التعاون ونيله ثقة الأغلبية البرلمانية، فإننا لا نمتلك إلا أن نبتسم ونضحك على

تصريحات بعض الوزراء والنواب الحكوميين الذين اعتبروا أن عبور الرئيس للاستجواب العاشر المقدم له نصرا وإنجازا، لأن الجميع كان

يعرف تماما أن الرئيس سينال أغلبية برلمانية والنتيجة كانت شبه أكيدة ومعروف من هم النواب الذين سيصوتون بـ (مع) ومن بـ (ضد).
ولاشك أن الاستجواب الجديد الحادي عشر للرئيس نتيجته أيضا معروفة مقدما وسيظل النواب الحكوميون يغرقون في العسل الحكومي

وحسابهم عند الله، وستظل هذه اللعبة مستمرة مادامت الحكومة تتبع نفس النهج ومادام هناك شراء للولاءات، ومادامت هناك صفقات تعقد.

مادام هناك نواب تمام يا افندم، وطال عمرك، وعلى امرك، وتأمر أمر، وعلى هالخشم، فلاشك أننا سنتجرع مرارة الظلم ونغرق في الفساد

وتسود شريعة الواسطة قبل الكفاءة وصلة القرابة قبل الخبرة، وستعقد الصفقات وتنصب خيام الفساد أمام الديوانيات.. فهو أمر منته

ومستمر ولا أمل إلا في حالة واحدة إذا ما صحا الشعب واختار ممثلين له يراعون ويتقون يوما يرجعون فيه الى الله الذي لا يعقد الصفقات

ولا يشتري ولاءات ولا فرق عنده بين عربي وأعجمي الا بالتقوى.

وبعيدا عن الصفقات وشراء الولاءات واللعب تحت وفوق الطاولة لنا عتب على النائب شعيب المويزري الذي تقدم للرئيس بمعاملات لمرضى

طالبا سفرهم الى الخارج للعلاج، وإن كان هذا أمر له سلبيات فهو له إيجابيات لسنا بمعرض الحديث عنها الآن لكننا نقول للمويزري مادام

اختار أن يسلك طريقا حرا هو فيه فلماذا تقدم بهذه المعاملات لسمو الرئيس؟

أما سمو الرئيس فنقول له لماذا لم تتعامل يا سمو الرئيس مع المواطنين المرضى بمسطرة واحدة؟ ولماذا تم رفض 76 حالة من المرضى

المصابين بأمراض خطيرة وسرطانات مختلفة، هل لأنها قدمت من قبل المويزري؟ ولماذا يا سمو الرئيس لم يتم استكمال علاج بقية الحالات

التي سافرت بالفعل وبدأت في العلاج وتم إرجاعهم في حين أن حالات أخرى تابعة لنواب آخرين لقيت كل رعاية منكم؟

سؤالنا لك يا سمو الرئيس هل لأن المويزري أصبح ضد توجهاتك يصبح المرضى المواطنون التابعون له في مهب الريح؟ هل يا سمو الرئيس

المرضى التابعون لنواب آخرين مواطنون بينما التابعون للمويزري غير مواطنين وارتبط مصيرهم بتوجه ونهج النائب؟

يا حكومتنا الرشيدة، الوضع المرضي والإنساني شيء مختلف ولا يجب ان يدخل المرضى ضمن الصفقات فهذه حالات انسانية ومواطنون لهم

أوضاع ندعو الله جميعا ألا نوضع في موضعهم، والمرض لا يعرف شعيب ولا النائب الموالي ولا الرئيس نفسه، ولعل علاج هؤلاء المرضى

قد يكون سببا في شمولنا برحمة الله عز وجل، فكم تمنيت ان يمنحني الله المال لعلاج مرضى شعيب وغيره حتى النواب الذين نختلف معهم،

والله هو خير حافظا فلا تيأسوا أيها المرضى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك