مللنا سياسة الشعارات الرنانة والوعود التي لا نعرف لها زمنا .. الشيخ مشعل الصباح
زاوية الكتابكتب يونيو 24, 2011, 1:02 ص 1578 مشاهدات 0
عالم اليوم
ماذا ينتظرون؟
سياسة الشعارات
كتب الشيخ مشعل مالك محمد الصباح
الذي يصيب الجميع بالاحباط ولاسيما في هذه الفترة هو اننا اصبحنا مهمومين بالقضاء على بعض المشاكل والفتن التي ظهرت على الساحة السياسية وعلى رأسها ما حدث في مجلس الأمة وغيرها من القضايا التي تمثلت في خروج بعض المتظاهرين المطالبين بإقالة عناصر الحكومة الحالية، ونسينا كلنا ما هو السبب الرئيسي لنشوب هذه الصراعات والفتن ونسينا الخطورة المترتبة على معالجة فروع المشكلة وترك جذورها تنبت وتتوغل في المجتمع الكويتي.
والذي يصيبني بالاحباط اكثر هو موقف الجميع مما يحدث سواء بعض قادة رأي من اعلاميين أو غيرها في المجتمع من هذه المشاكل حيث اصبح موقف البعض من هذه المشاكل السياسية هو التشخيص فقط دون إعطاء العلاج المناسب وأصبح دور البعض يقتصر على اخراج الشعارات الرنانة التي لا تؤدي الى جديد.
لقد سئمنا من سياسة الشعارات التي لا تؤدي الى جديد لقد سئمنا من سياسة الشعارات والوعود التي لا ترتبط بزمن ان الطبيب الماهر هو الذي يستطيع ان يشخص المرض وتشخيص المرض بشكل صحيح هو أول خطوة للعلاج والخطوة الثانية هي اعطاء المريض العلاج الصحيح الذي يساعده في القضاء على المرض.
ونحن الى الان نشاهد الكثير من البرامج الحوارية التي تتعلق بشتى انواع القصور في الجانب السياسي وغيرها من الجوانب والكثير من كتاب المقالات والكثير من تصريحات السياسيين في شتى وسائل الاعلام ولله الحمد الجميع يشخص فقط ولا يهمنا ما اذا كان هذا التشخيص سليما أو غير سليم ولكن الذي اريد ان يعلمه الجميع ان الجميع يشخص فقط دون اعطاء حل مناسب يمكن تطبيقه أو صرف علاج ملائم يمكن الاعتماد عليه في إزالة بعض هذه الامراض والأسقام.
لقد مللنا سياسة الشعارات الرنانة والوعود التي لا نعرف لها زمنا ونريد ان نعمل على ارض الواقع وننطلق من الواقع الفعلي الذي يتطلب من الجميع التوصل الى التشخيص السليم ومن ثم تقديم العلاج والدواء المناسب لما يحدث.
ألم ينظر الجميع الى المشكلة الابدية بين الحكومة والمجلس ألم ينظر أحد الى تطلعات الشعب وواجبات الحكومة ألم ينظر الجميع الى ما يجري الآن من فتن ومن صراعات ومن خطورة على وحدة الأمة فلماذا نقبل الى الان الكلام فقط دون العمل ولماذا نقبل الى الان الشعارات فقط دون التخطيط والتنفيذ.
كل ما استطيع ان اقوله للجميع كفانا شعارات رنانة كفانا وعودا لم نأخذ منها الى الكلام المعسول وتعالوا جميعا ننطلق من ارض الواقع بالعمل فقط مضى عصر الكلام المعسول والشعارات الرنانة والوعود التي لم تتحقق الى الآن.
تعليقات