'حدس' تستذكر ذكرى ال50 لاستقلال الكويت
محليات وبرلمانيونيو 18, 2011, 3:12 م 609 مشاهدات 0
اصدرت الحركة الدستورية الإسلامية بيانا بمناسبة الذكرى ال 50 لاستقلال الكويت، في ما يلي نصه.
ها هي الذكرى الخمسون لاستقلال الكويت التي توافق 19/6/1961م، تأتي لترسخ في قلوبنا جميعاً أسمى معاني الوطنية والإخلاص وحب الكويت، فجهود الآباء في تأسيس وبناء الكويت لم ولن ينساها التاريخ لتأصيلها للقيم والمبادئ السامية، والتي أظهروا من خلالها أصالة المعدن وعظمة هذا الدين ومكارم الأخلاق وتمسك أهل الكويت بالشورى كمنهج حياة، التي حفظ الله بها لكويتنا الحبيب استقرارها على مر السنين.
وإذ تستذكر 'الحركة الدستورية الإسلامية' تلك المناسبة الوطنية الغالية على النفوس، لترفع أسمى التهاني لقائد المسيرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وكافة أبناء الشعب الكويتي.
وفي ظلال هذه المناسبة الوطنية الغالية، تبعث 'الحركة الدستورية الإسلامية' للقوى الوطنية والشعبية والأطراف المسئولة بعدة رسائل، أهمها:
1- تثمن 'الحركة الدستورية الإسلامية' الجهود الكبيرة التي بذلها الآباء المؤسسون ، الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل استقلال الكويت مؤكدة ضرورة استلهام الدروس السياسية من تجارب الآباء والأجداد مثل: احترامهم للنظام الديمقراطي والدستوري كأسلوب للحكم، واحترام لحقوق الإنسان والحريات العامة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كقيم حاكمة وركائز أساسية للحياة الكويتية.
2- التأكيد على وحدة وتماسك النسيج المجتمعي وتغليب مصلحة الوطن إزاء ما يمر به من تحديات داخلية وخارجية، حيث الأحداث المتسارعة وغير المستقرة التي تشهدها منطقتنا العربية، الأمر الذي يتطلب أخذ العبر والدروس من أجل استقرار وازدهار الوطن الحبيب.
3- نشيد بمواقف القيادة السياسية للبلاد لالتزامها بالنهج الديمقراطي ودستور ١٩٦٢ في إدارة شؤون البلاد، كخيار وحيد لتجاوز كل الأزمات والمنعطفات التي قد تمر بالمشهد العام.
4- نؤكد على ضرورة التمسك بالثوابت الدستورية في معالجة قضايانا الداخلية، ورسم السياسات المستقبلية، حيث أثبتت التجربة الكويتية أن (الخيار الديمقراطي) هو الذي نأى بالدولة بعد توفيق ورعاية الله -حتى في أحلك ظروف الاحتلال- عن دائرة الانقسام والفرقة والتحرير والاستقرار.
5- تدعو 'الحركة الدستورية الإسلامية' مختلف القوى السياسية والفعاليات المجتمعية والأطراف المعنية للتعاون والعمل الجماعي والتنسيق وتغليب المصلحة العامة على أي مصالح أخرى، والمواجهة الجادة والمعالجة المخلصة لتحديات الوطن العزيز وأزماته، وترحب 'الحركة' بالدعوات التي تتلقاها في ميدان العمل السياسي الشعبي المشترك.
6- تدعم 'الحركة الدستورية الإسلامية' مطالب القوى السياسية والنيابية والشعبية والشبابية، الرامية إلى المناداة برئيس ونهج جديدين وفق الحقوق والأطر التي يكفلها الدستور، وعلى نحو من شأنه تطوير الحياة السياسية والمكتسبات الشعبية.
وأخيرًا: نشدد على أهمية مواصلة تقديم مبادرات الإصلاح وتبني الرؤى البناءة لهذا الوطن الغالي، في إطار دستوري يقوم على التعاون بين الجميع من أجل الإصلاح السياسي والاستقرار الاجتماعي والازدهار التنموي والاقتصادي والذي لن يتحقق إلا بتمسكنا بالشريعة الإسلامية كمنهج حياة فننال بذلك الخير والثواب في الدنيا والآخرة، والسعي الحثيث لمواكبة ركب التقدم والحضارة سياسيا وتنمويا واجتماعيا، ولسوف يتحقق ذلك بأخذنا بالأسباب مصداقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} سورة الرعد: آية 11.
الحركة الدستورية الإسلامية
الكويت في 19/6/2011
تعليقات