الأهالي ممنوعون من رؤية أبنائهم المعتقلين على خلفة أحداث جدحفص، والمظاهرات تتلاشى
عربي و دوليرئيس الوزراء يرفض المساس 'بالانجازات' ويضع ثقته في العقلاء من أبناء البحرين
ديسمبر 24, 2007, منتصف الليل 539 مشاهدات 0
شدد رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على أن 'الثقة فى أجهزتنا الامنية ورجالاتها كبيرة ولهم منا كل التقدير والدعم فهم رمز للتضحية والفداء وكفاءتهم وقدراتهم أهل لحفظ سلامة المواطنين وممتلكاتهم'.
وقال معلقاً على الاحداث الاخيرة التي شهدتها البحرين أن 'زعزعة الامن والاستقرار والنيل من المنجزات أمر مرفوض رسميا وشعبيا فلا يقبل أحد أن يكون العنف وسيلة للتعبير فى ظل مناخ الحرية والديمقراطية والمؤسساتية.
وأضاف أن 'الثقة كبيرة فى العقلاء من أبناء الوطن من أصحاب الفضيلة المشايخ ورجال الدين ومؤسسات المجتمع المدنى وأصحاب الاقلام فى رد من يحيد عن جادة الصواب قبل أن يرده القانون'.
إلى ذلك، رشحت أنباء عن احتمال تأجيل جلسة الغد في مجلس النواب البحريني، بسبب سفر معظم النواب إلى الحج، ولكن أكد عدد من الصحفيين المتابعين لجلسات المجلس النيابي أن الجلسة ستعقد ومن المؤمل أن تشهد تجاذباً واضحاً بين الكتل المحسوبة على الحكومة (الاصالة (سلف)، المنبر الاسلامي (أخوان مسلمين)) وكتلة المعارضة الوحيدة (الوفاق -اسلاميون شيعة) حول إصدار بيان يدين الاحداث الاخيرة والذي قد يحمّل الاطراف الشعبية مسئولية التصعيد، وهو أمر بدا من التصريحات الصحافية لنواب الكتل 'الموالية'.
وفي السياق ذاته، احتشد أهالي المعتقلين في الأحداث، داخل أروقة النيابة العامة اليوم 'الاثنين' مطالبين بزيارة أبنائهم المعتقلين، وتحديد أماكن اعتقالهم، في الوقت الذي تواجدت فيه كذلك قوات من مكافحة الشغب.
وأشار أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين التي تشكلت بقرار من الجمعيات السياسية المعارضة إلى لقاء النائب العام وتسليمه طلبات الزيارة, منوها إلى أن النائب العام أبدى استعداده للتعاون مع هيئة الدفاع والاتصال بالمحامين في حال التحقيق مع أي معتقل.
وقال أبدينا تحفظنا على طريقة التعامل مع المعتقلين، وكذلك التحقيق معهم في ظل غياب المحامين.
من جهته أكد الناطق الإعلامي باسم حركة 'حق' عبدالجليل السنكيس أن 'عدد المعتقلين وصل إلى 42 حتى صباح اليوم'.
وأضاف 'تم الإفراج عن أحد المعتقلين من الدراز'، مشيراً إلى أن 'معتقل آخر يرقد الآن في المستشفى العسكري بسبب تردي وضعه الصحي'.
واعتبر السنكيس المداهمات والاعتقالات التي شنتها قوات الأمن التي تتركز في الساعات الاولى من الفجر 'بمثابة صب الزيت على النار وستكون نتائجها وخيمة'، منوها إلى أن 'استهداف النشطاء ومحاولة اتهامهم بتهم جنائية سيسهم باهتمام الناس وبروز نشطاء آخرين يتابعون المطالبة بحقوقهم'.
وكانت قوات الأمن البحرينية قد شنت منذ فجر الجمعة الماضية حملة اعتقالات في أوساط الناشطين في اللجان الشعبية وحركة (حق) المعارضة التي يتزعمها أحد قيادات حركة التسعينيات حسن مشيمع.
وقالت مصادر حقوقية ان عدد المعتقلين بلغ ثلاثين شخص، لا يعرف مكان اعتقالهم، حيث ترجح المصادر أنه تم نقلهم إلى المراكز الخاصة بجهاز الأمن الوطني.
تعليقات