من في خندق ناصر المحمد أو أحمد الفهد، يريدون ضرب الاثنين معا تمهيدا لضرب النظام بأكمله!! رأي فيصل القناعي

زاوية الكتاب

كتب 2245 مشاهدات 0



ضرب الفهد بالمحمد تمهيد لضرب النظام !
 

أما بعد

قد يبدو طبيعيا حدوث خلاف بين أبناء الأسرة الحاكمة في ظل أجواء الحراك السياسي الذي تشهده الكويت منذ ثلاثينات القرن الماضي إلى يومنا هذا, وربما لن ينتهي الخلاف أبدا طالما أن هناك طموحات مشروعة من أبناء أسرة الحكم لايمكن الاعتراض عليها.
ما هو غير الطبيعي دخول بعض التكتلات السياسية والأشخاص من نواب وتجار وصحافيين ومستشارين وحالمين بالكرسي 'لايهم نوع الكرسي ' وغيرهم كثيرون من مرضى نفسيين وأصحاب سوابق وحرامية ومدمنين وعاطلين عن العمل وخريجي مدارس محو الأمية وأصحاب شهادات علمية مضروبة ومزورين وسذج ومجانين وتجار خمور ومروجي مخدرات و'مغازلجية' و'مهاوشجية' و'بلطجية', من غير الطبيعي دخول كل هذه النوعيات في تأجيج حدة الخلافات بين أبناء أسرة الصباح, بدلا من تأدية دور لتقريب وجهات النظر وإصلاح ذات البين ومحاولة إذابة الخلافات بينهم !
لانلوم هذه النماذج السيئة من بعض أفراد المجتمع على ممارسة دور قذر ومشبوه لضرب أبناء أسرة الحكم بعضهم ببعض, ولكننا نوجه اللوم الى النخبة من رجالات الكويت المشهود لهم بالعقلانية والحكمة والروح الوطنية والحرص على مصلحة البلد نلومهم لأنهم لم يتحركوا حتى الآن وهم يشاهدون الكويت على شفا حفرة من السقوط والدمار ! نلومهم على سكوتهم وصمتهم وعجزهم ولامبالاتهم وكأن ما يحدث في الكويت لايهمهم ولايعنيهم !
الذين يقفون في خندق ناصر المحمد ضد أحمد الفهد, والذين يقفون في خندق أحمد الفهد ضد ناصر المحمد, هم جميعهم لايريدون الخير لا لناصر ولا لأحمد, بل يريدون ضرب الاثنين معا تمهيدا لضرب النظام بأكمله, وهو هدفهم وغاية مناهم فهم لايريدون أسرة حاكمة قوية ومتماسكة, بل هم لايريدون أسرة حاكمة أصلا !
المواطن الكويتي الأصيل والشريف والوطني الحقيقي, هو من يدعو  أبناء الأسرة الحاكمة الى إنهاء خلافاتهم وتقريب وجهات النظر بينهم, والعمل كفريق واحد وكأسرة واحدة من أجل الحفاظ على هيبة الحكم ومكانته وتماسكه وإستمراريته !
أما من يعملون على تحريض الشيوخ بعضهم ضد بعض, ويزينون لهم أعمالهم, ويرسمون لهم المؤامرات وينفذون لهم الخطط الخبيثة, فإنما يمارسون عمل الشيطان الذي أقسم بأنه 'سيغوينهم جميعا ' !
نصيحة لأبناء أسرة الصباح ... لاتتفرقوا فتذهب ريحكم !

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك