اين المرأة القاضية؟ اقبال الأحمد تبحث عنها

زاوية الكتاب

كتب 2872 مشاهدات 0


 

شكرا الفريق العمر 

كتب إقبال الأحمد : 

 

«ان النجاح الذي يحققه العنصر النسائي في الداخلية يثبت لنا اننا تأخرنا في ادخال هذا العنصر الى الوزارة».
كلمات رائعة بحق المرأة الكويتية ورد ثاقب لمن كان، وما زال، يعترض على خوض المرأة الكويتية السلك العسكري في وزارة الداخلية او غيرها.
ما تفضل به وكيل وزارة الداخلية الفريق غازي العمر خلال حفل تخريج الدفعة الثالثة من طالبات معهد الهيئة المساندة وعددهن 56 خريجة.. هو شهادة اعتراف اشكره عليها.. بتأخر ثقة السلطة بالمرأة الكويتية والاعتراف بقدرتها على ادارة اصعب المواقع متى ما اعطيت لها الثقة واتيحت لها الفرصة.. ومتى ما توافر لها الدعم المعنوي قبل الدعم المادي.
سعادة الفريق المحترم.. ان المرأة الكويتية لم تتأخر فقط بدخولها السلك العسكري.. بل تأخرت بدخول البرلمان ومجلس الوزارء كوزيرة سنوات طويلة لاسباب كثيرة.. منها ما يدخل في خانة العادات والتقاليد.. ومنها ما يدخل في خانة الدين.. .ومنها ما يدخل ايضا في خانة عدم الثقة بالمرأة.
بعد هذه السنوات التي تعرف بها المجتمع على المرأة العاملة في كل مواقع العمل، التي كان يحتكرها الرجل منذ سنوات وعقود طويلة.. والتي اثبتت المرأة في معظمها ان لم يكن كلها، انها اهل للعمل في كل مكان ما دامت هناك ثقة بها ودعم ومساواة في التعامل معها كغيرها.
هناك بعض المناصب التي لم تصل اليها المرأة الكويتية وخاصة في القضاء، والتي اعرف جيدا انها ستكون بكفاءة الرجال فيها.. لو اتيحت لها الفرصة والثقة.
اين المرأة القاضية؟.. في كل دول العالم المتحضرة تجد المرأة تحكم بين الناس لحكمتها وخبرتها.. ولا تخلو الكويت بالتأكيد من هذا النوع من النساء.
منظر المرأة الكويتية العسكرية الملتزمة بلباسها الرسمي وسلوكها الذي يتطلبه عملها بكل احترام واصرار.. يثير الاحترام والفخر.. كما هو ايضا في نساء حماية الشخصيات اللاتي شاهدناهن في العرض العسكري بذكرى استقلال الكويت.
صراحة.. نساء بلدي مفخرة.. فلا تؤجلوا وضعهن في المكان المناسب حتى لا تكرروا ما قاله الفريق العمر.

 

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك