ما دمتم معترضين على الاثنين معا، فلماذا لا توقعون على الوثيقة؟ سؤال يوجهه عبدالله العداوني إلى نواب كتلة العمل الوطني

زاوية الكتاب

كتب 746 مشاهدات 0


الوثيقة الوطنية وكشف التسلل

عبدالله المسفر العداوني

ما نعيشه من أحداث على الساحة السياسية هذه الأيام أشبه بمباراة في كرة القدم، فقد أصبحت كل الخطوط مفتوحة في مباراة كأس لا خيار فيها الا الفوز على المنافس سواء كانت المباراة حكومية ـ حكومية او نيابية ـ نيابية، وبالفعل كما قال النائب مرزوق الغانم من أن استجواب الوزير أحمد الفهد استجواب كشف التسلل لكن يبدو أن الغانم نفسه هو من وقع في مصيدة التسلل.
فبعد أن شاهدنا الخطة المحكمة التي وقعت في الجلسة الماضية ووقوف الفهد وحيدا باحثا عن منقذ من صعود المنصة كما قلنا في مقالنا السابق عن داحس والغبراء، جاءت جمعة الرد لنجد كتلة العمل الشعبي تطرح وثيقة التنحي أو الوثيقة الوطنية التي هي بالفعل تكشف تسلل النواب وتوضح موقف كل نائب دون مواربة أو محاولة للتملص.

وجدنا العديد من الكتل البرلمانية تتفاعل مع وثيقة التنحي وتؤيدها فعلاوة على كتلة العمل الشعبي نجد التنمية والإصلاح وكذلك السلف ونواب مستقلين ولكن حتى الآن لم نجد موقفا واضحا وصريحا لكتلة العمل الوطني التي تحاول التملص وتحاول أن تثبت أنها على حق إن لم توقع على التنحي.. باختصار تعترض على كشف التسلل وتذكر أنها لم تتسلل وأن موقفها وموقعها صحيح.

اعتراض العمل الوطني على احتساب موقفها تسلل اعتراض ساذج ولا ينطلي على أي حكم ناشئ من الناخبين بل من الممكن أن يؤدي اعتراضها هذا إلى حصولها على كارت أحمر بعدما حصلت أكثر من مرة على كارت أصفر في المباراة نفسها والمجلس الحالي نفسه، فهم يقولون إنهم صوتوا مع عدم التعاون مع الرئيس وانه لولاهم ما وصل عدد الموقعين لهذا الرقم الإنجاز، ولكن هذا التبرير مع الأسف من شأنه أن يحتسب ضربة جزاء على «العمل الوطني» نفسها.

فما دمتم وقعتم على عدم التعاون مع الرئيس، وما دمتم انتم من تستجوبون احمد الفهد، ومادامت الوثيقة تطالب بإقصاء الفهد والمحمد معا، فلماذا لا توقعون عليها؟ لأن الوثيقة معناها أنها تحقق مطالبكم المعلنة، أما غير المعلن وما هو تحت الطاولة فهو امر آخر.

مادام هناك طرفان متخاصمان في الحكومة وهما الرئيس ونائبه وما دمتم معترضين على الاثنين معا، فلماذا لا توقعون على الوثيقة التي تكشف التسلل الواضح والصريح لكم؟!

للأسف يا جماعة الوطني تسللكم واضح وضوح الشمس بدون حتى الإعادة أو اللجوء لشاشات العرض والاحتكام لحامل الراية، باختصار أنتم تستحقون كارتا أحمر وعدم اللعب لمباراتين قادمتين لأنكم تغشون في اللعب ولديكم مآرب يعلمها الله.. وأعتقد أنه يعلمها كثير من الكويتيين أيضا.

 

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك