الزعابي والحشاش يحذران:
محليات وبرلمانمن خطورة مخالفة حظر استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة
يونيو 5, 2011, 2:52 م 1196 مشاهدات 0
بالتزامن مع بدء فعاليات حملة زين للتوعية المرورية ، والتي أطلقتها وزارة الداخلية بالتعاون مع شركة زين للاتصالات لتوعية وإرشاد السائقين من مواطنين ومقيمين من مغبة ارتكاب مخالفة استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة ، وعلي وجه الخصوص كتابة الرسائل النصية ، والتي تشكل سببا رئيسيا ومباشرا في وقوع الحوادث المرورية الخطيرة نتيجة الانشغال بغير الطريق وعدم الانتباه لما يدور أمام وحول السائقين من متغيرات تؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة ومؤسفة .. هذه السلوكيات المرورية التي أسفر عن وقوع( 21824 مخالفة ) لعام 2010 بينما بلغت في الربع الأول من 2011(3791 مخالفة ) والتي كشفت عنها الإحصائيات الصادرة عن الإدارة العامة للمرور ، وما أوقعته من وفيات وإصابات وكسور وخلفت من عاهات وإعاقات وبتر للأعضاء البشرية لكثيرين ممن ارتكبوا هذه المخالفة ، وتضرروا بسببها ، حيث أجريت للعديد منهم عمليات جراحية استدعت نقلهم لمواصلة العلاج في الخارج مما كبد الدولة والمتضررين خسائر مادية فادحة ونفقات باهظة ، انعكست علي كفاءة الطرق ، وتحطيم الإشارات الضوئية والعلامات الأرضية والجسور والأرصفة والأشجار وأعمدة الإنارة وغيرها من الخسائر ، مما استدعي إجراء عمليات لإغلاق الطرق والمسارات لإصلاح التلفيات وحدوث ازدحامات واكتظاظ مروري في العديد من الطرق والتقاطعات والمحاور التي شهدت تلك الحوادث المؤسفة ، والتي خلفت شعورا عاما بوجود أزمة خانقة من الزحام وتوقف المرور عن الحركة ، والتي تعود أسبابها للسائق بدرجة كبيرة لعدم الالتزام بالقانون والسرعة الزائدة وعدم احترام أولوية المرور والتعليمات والإرشادات المتكررة بعدم الانشغال بغير الطريق التي كان من أهم نتائجها استعمال الهاتف النقال باليد أثناء القيادة وكتابة الرسائل أثناء السير .
ظاهرة خطيرة
صرح بذلك وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون المرور اللواء د . مصطفي الزعابي ومدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة بوزارة الداخلية العقيد عادل أحمد الحشاش اللذان أبديا استياءهما من ظاهرة تفشي استخدام السائقين للهاتف باليد أثناء القيادة والتي أدت إلي تزايد معدلات الحوادث علي الطرق ووقوع خسائر ومآسي بشرية ومادية ضخمة تركت أثارها الاجتماعية والنفسية علي المجتمع جراء حوادث الوفيات والإصابات والكسور وحالات الإعاقة وعدم جدوى الكثير من محاولات العلاج للمصابين الذين أصيبوا بإصابات بالغة ومتعددة يصعب معها أن يعود الإنسان بعد ذلك إلي القيام بحياته العادية كما كان قبل تعرضه للإصابة والإعاقة الدائمة .. والمستغرب أن قانون حظر استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة قد صدر عام 2008.
الحزم والشدة
أكد اللواء د . الزعابي من أنه أتخذ موقفا حازما ومشددا من هذه القضية المرورية الحادة وهو ما سيتم إتباعه مع كافة المخالفين للسلوكيات المرورية وذلك لمواجهة الظواهر التي لم تعد مقبولة بعد تزايد أعداد الضحايا والتي لم تعد تفيد معها المناشدات ووسائل الرجاء بتوخي أقصي درجات الحيطة والحذر حيث أصدر تعليماته لكافة رجال قوة الشرطة بالإدارة العامة للمرور بالتشدد في مخالفة قائدي المركبات غير الملتزمين بالقرار الوزاري رقم 633/2008 والذي يحظر علي قائدي المركبات بكافة أنواعها استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة وتوقيع عقوبة الغرامة ومقدارها وبناء علي تسجيل نقطتين ضد المخالف طبقا لنظام النقاط الذي يخول لسلطات المرور السحب التدريجي لرخص القيادة ومنع المخالف من قيادة السيارة لمدد محددة حتى تصل إلي السحب النهائي إضافة للغرامة ولا يجوز بعدها للمخالف المتكرر من القيادة إلا بعد إجراء اختبار وإصدار تصريح بالقيادة جديدين .
برامج توعوية
وعلي جانب متصل ذكر مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة بوزارة الداخلية العقيد عادل أحمد الحشاش أن وزارة الداخلية تسعي بكل الوسائل الإعلامية للتوعية والإرشاد من توجيه رسائل النصح والتنبيه لكل ما يتعلق بحياة المواطن والمقيم الأمنية والمرورية ومع ذلك نجد إصرار علي ارتكاب المخالفة من قبل البعض التي تؤثر علي الكل ويحصد المجتمع مرارتها وأثارها السلبية علي الرغم من القانون وتغليظ العقوبات وتطوير الأنظمة والتشريعات والإجراءات وما تشهده الطرق والمسارات من إحلال وتوسيع وإنشاء وإيجاد البدائل للمشاكل الحالية والمستقبلية من خلال المشروع الطموح للإستراتيجية الوطنية للمرور والنقل العام والتي من المؤمل أن تجد الحلول المناسبة بعدما توفرت لها كافة مقومات النجاح من بحوث ودراسات وإشراف دوري ولكن تظل القضية المرورية قضية إنسانية أكثر منها تقنية حيث تلعب التربية والسلوك الدور المؤثر والفعال في الالتزام بالتعليمات والإرشادات المرورية ، لأنها ببساطة تنشد سلامة كافة مستخدمي الطرق من سائقين ومشاة وبغير ذلك لن ينصلح حال الأوضاع المرورية مهما حاولنا من إيجاد حلول إن لم يكون للسائقين دور هام وحيوي في الانضباط المروري واحترام القانون وبدافع ذاتي .
رسالة مجتمعية
وأضاف العقيد الحشاش أن رعاية شركة زين للاتصالات للحملة المرورية بعدم استخدام الهاتف النقال باليد أثناء القيادة والانشغال بكتابة الرسائل عما يدور في الطريق رسالة مجتمعية أردنا من خلالها توعية وإرشاد السائقين بخطورة هذا المسلك الذي يحياة الكثيرين دون إحساس أو إدراك بالأبعاد والاجتماعية والنفسية والاقتصادية والأمنية أيضا علي مجمل العملية المرورية ، علي اعتبار أن أي إخلال في أي جانب منها يؤثر وتتداعي له بقيه الجوانب الأخرى .. ونحن كوزارة داخلية تهدف في المقام الأول والأخير إلي الحفاظ علي أمن وسلامة كافة مستخدمي الطريق .وأعرب العقيد الحشاش عن أملة في أن تسهم حملة زين المرورية في تنشيط ذاكرة الوعي المروري لدي السائقين وترسخ فيهم واجب الالتزام بالقانون والحرص من جانبهم علي حياتهم وسلامتهم وكذلك بالنسبة للآخرين .
تعليقات